قوله تعالى ( وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا (1) بِسْمِ اللَّهِ
(2) مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا (3) إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
)
1945 - قال ابن أبي حاتم "
10880 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، الأَزْرَقُ،
ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: رَكِبَ فِي السَّفِينَةِ
فِي عَشْرٍ خَلَتْ مِنْ رَجَبٍ، وَنَزَلَ عَنْهَا فِي عَشْرٍ خَلَتْ مِنَ الْمُحْرِمِ،
فَصَامَ هُوَ وَأَهْلُهُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَى اللَّيْلِ.
قوله تعالى ( وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى
نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ
الْكَافِرِينَ ) (4)
1946 - قال ابن أبي حاتم "
10898 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ،
ثنا سَعِيدٌ، قَالَ: قَالَ، عَنْ قَتَادَةَ، كَانَ اسْمُ ابْنِ نُوحٍ الَّذِي غَرِقَ كَنْعَانُ.
قوله تعالى ( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي
وَغِيضَ الْمَاء )
1947 - قال ابن أبي حاتم "
10909 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ
بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: (يَا أَرْضُ ابْلَعِي
مَاءَكِ) يَقُولُ: ابْلَعِي مَا كَانَ عَلَيْكِ.
1948 - و قال الطبري " 18196
":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (وَغِيضَ الْمَاءُ) ، وَالغُيُوضُ ذَهَابُ الْمَاءِ.
1949 - و قال عبد الرزاق "
1201 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ: «ذُكِرَ لَنَا أَنَّ
الْغُرَابَ بُعِثَ؛ لَيَنْظُرَ إِلَى الْأَرْضِ فَرَأَى جِيفَةً ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا
، فَبُعِثَتِ الْحَمَامَةُ ، فَجَاءَتْ بِوَرَقِ الزَّيْتُونِ ، فَأُعْطِيَتِ الطَّوْقُ
الَّذِي فِي عُنُقِهَا ، وَخِضَابَ رِجْلَيْهَا».
قوله تعالى ( وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ (5)
وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )
1950 - قال ابن أبي حاتم "
10914 ":
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ،
ثنا خُلَيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ: (وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ):
فَاسْتَقَرَّتْ عَلَى الْجُودِيِّ شَهْرًا.
1951 - و قال الطبري " 18202
":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (وَاسْتَوَتْ عَلَى الجُودِيّ) ، أَبْقَاهَا اللهُ لَنَا بِوَادِي أَرْضِ
الجَزِيرَةِ عِبْرَةً وَآيَةً.
1952 - و قال الطبري " 18191
":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أنَّها - يَعْنِي الفُلْك - اسْتَقَلَّتْ بِهِمْ
فِي عَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ رَجَبٍ، وَكَانَتْ فِي الْمَاءِ خَمْسِينَ وَمَائَةَ يَوْمٍ،
وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى الجُودِي شَهْرًا، وَأُهْبِطَ بِهِمْ فِي عَشْرٍ خَلَوْنَ مِنَ
الْمُحَرَّمِ يَوْم عَاشُورَاء.
1953 - و قال أيضا " 18189
":
حَدَّثَنَا القَاسِم، قَالَ، حَدَّثَنَا الحُسَيْن قَالَ،
حَدَّثَنِي حَجَّاج، عَنْ أَبِي جَعْفَر الرَّازِي(6)، عَنْ قَتَادَة، قَالَ:
هَبَطَ نُوحٌ مِنَ السَّفِينَةِ يَوْمَ العَاشِرِ مِنَ الْمُحَرَّمِ، فَقَالَ لِمَنْ
مَعَهُ: مَنْ كَانَ مِنْكُمُ اليَوْمَ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، وَمَنْ كَانَ
مُفْطِرًا فَلْيَصُمْ.
قوله تعالى ( وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي
مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ 45
قَالَ يَا
نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ )
1954 - قال الطبري " 18213
":
حَدَّثَنَا الحَسَن بَنْ يَحْيَى قَالَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا
مَعْمَر، عَنْ قَتَادَة
قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الحَسَن فَقَالَ: "نَادَى نُوحٌ ابْنَهُ"، لَعَمْرُ اللهِ مَا هُوَ ابْنهُ! قَالَ:
قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيد يَقُولُ: (وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ) ، وَتَقُولُ: لَيْسَ بِابْنِهِ؟ قَالَ: أَفَرَأَيْتَ قَوْلَهُ: (إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ) ؟ قَالَ: قُلْتُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ الَّذِينَ وَعَدْتُكَ أَنْ أُنَجِّيَهُمْ مَعَكَ، وَلاَ يَخْتَلِفُ أَهْلُ الكِتَابِ أَنَّهُ ابْنُهُ. قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الكِتَابِ يَكْذِبُونَ.
1955 - و قال أيضا " 18214
":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَالَ: سَمِعْتُ الحَسَنَ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ: (إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عمل غَيْرُ صَالِحٍ) ، فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: وَاللهِ مَا
كَانَ ابْنُهُ. ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: (فَخَانَتَاهُمَا) ، [سورة التحريم: 10]. قَالَ سَعِيدٌ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِقَتَادَة، قَالَ: مَا كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَحْلِفَ!. (7)
قوله تعالى ( إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا
لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (8)
)
1956 - قال الطبري " 18243
":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ) ، أَيْ سُوء، (فَلاَ تَسْأَلَن مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) .
1957 - و قال سعيد بن منصور في
" التفسير 1093 ":
نَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: {عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ}: سُؤَالُكَ
إِيَّايَ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ.
قوله تعالى ( قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ
عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ
مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (9)
1958 - قال ابن أبي حاتم "
10933 ":
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ،
ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: هَبَطَ إِلَى الأَرْضِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَصَامَ نُوحٌ وَمَنْ
مَعَهُ مِنَ الْمَغْرِبِ إِلَى الْمَغْرِبِ.
قوله تعالى ( تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا
كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ
لِلْمُتَّقِينَ )
1959 - قال الطبري " 18259
":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا) ، القُرْآن، وَمَا
كَانَ عَلِمَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَوْمُهُ مَا صَنَعَ نُوحٌ وَقَوْمُهُ، لَوْلاَ مَا بَيَّنَ اللهُ فِي
كِتَابِهِ.
[يتبع بإذن الله]
__________
__________
1/ يقول ابن أبي حاتم في " تفسيره 10882 ": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ ثَمَانُونَ رَجُلا مَعَهُمْ أَهْلُوهُمْ وَأَنَّهُمْ كَانُوا فِي السَّفِينَةِ مِائَةً وَخَمْسِينَ يَوْمًا وَأَنَّ اللَّهَ وَجَّهَ السَّفِينَةَ إِلَى مَكَّةَ فَدَارَتْ بِالْبَيْتِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ وَجَّهَهَا إِلَى الْجُودِيِّ فَاسْتَقَرَّتْ عَلَيْهِ، فَبَعَثَ نُوحٌ الْغُرَابَ لَيَأْتِيهِ بِخَبَرِ الْأَرْضِ فَذَهَبَ فَوَقَعَ عَلَى الحيف، فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ فَبَعَثَ الْحَمَامَةَ فَأَتَتْهُ بِوَرِقِ الزَّيْتُونِ، وَلَطَخَتْ رِجْلَهَا بِالطِّينِ، فَعَرَفَ نُوحٌ أَنَّ الْمَاءَ قَدْ نَضَبَ، فَهَبَطَ إِلَى أَسْفَلِ الْجُودِيِّ فَبَنَى قَرْيَةً وَسَمَّاهَا ثَمَانِينَ فَأَصْبَحُوا ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ تَبَلْبَلَتْ أَلْسِنَتُهُمْ عَلَى ثَمَانِينَ لُغَةً أَحَدُهَا اللِّسَانُ الْعَرَبِيُّ فَكَانَ لَا يُفَقِّهُّ بَعْضُهُمْ كَلامَ بَعْضٍ وَكَانَ نُوحٌ عليه السلام يعبر عنهم . اهـ الصواب علباء بن أحمر. و قال الطبري في " تفسيره 18181 ": حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي قال، حدثنا زيد بن الحباب قال، حدثني حسين بن واقد الخراساني قال، حدثني أبو نهيك قال:سمعت ابن عباس يقول: كان في سفينة نوح ثمانون رجلا أحدهم جُرْهُم.اهـ و هو صاحب اللسان العربي.
2/ يقول ابن أبي حاتم " 10883 ": حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو هِلالٍ الرَّاسِبيُّ، ثنا حيان الأَعْرَجُ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ قَوْلِهِ: بِسْمِ اللَّهِ قَالَ: اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ هُوَ اللَّهُ، أَلا تَرَى أَنَّهُ فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ يَبْدَأُ قَبْلَ كُلِّ اسْمٍ.اهـ و هذا قد نبه عليه ابن القيم في " بدائع الفوائد "، قال: " كاسمه "الله"، فإنه دال على صفته بالألوهية، و لم يجىء قط تابعا لغيره، بل متبوعا، و هذا بخلاف العليم و القدير، و السميع و البصير و نحوها، و لهذا لا تجيء هذه مفردة، بل تابعة ".اهـ و قد صح عن مجاهد أن " ذو الجلال و الإكرام " هو اسم الله الأعظم. و كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول: ألظوا بيا ذا الجلا و الإكرام، أي الزموا و أكثروا. و صح عن القاسم أن " الحي القيوم " هو اسم الله الأعظم. و الله أعلم.
3/ قال مجاهد (بِسْمِ اللهِ مُجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا): بسم الله حين يجرون وحين يرسون. [تفسير الطبري 18185].
4/ يقول ابن أبي شيبة في " مصنفه ": حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : سَمِعْته يُحَدِّثُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ : إنَّ قَوْمَ نُوحٍ لَمَّا أَصَابَهُمْ الْغَرَقُ ، قَالَ : وَكَانَتْ مَعَهُمْ امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا ، قَالَ : فَرَفَعَتْهُ إلَى حَقْوِهَا ، فَلَمَّا بَلَغَهُ الْمَاءُ رَفَعَتْهُ إلَى صَدْرِهَا ، فَلَمَّا بَلَغَهُ الْمَاءُ رَفَعَتْهُ إلَى ثَدْيِهَا ، فَقَالَ اللَّهُ : لَوْ كُنْت رَاحِمًا مِنْهُمْ أَحَدًا رَحِمْتهَا يَعْنِي بِرَحْمَتِهَا الصَّبِيَّ. اهـ و قال ابن جريج : " ولم يهلك الوَلَد يوم غرق قوم نُوح بذنب آبائهم، كالطير والسباع، ولكن جاء أجلهم مع الغرق ".اهـ [تفسير الطبري 18253].
5/ قال ابن أبي حاتم في " تفسيره 10915 " : حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ (وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ) قَوْلُهُ: الْجُودِيِّ: جَبَلٌ بِالْجَزِيرَةِ تَشَامَخَتِ الْجِبَالُ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْغَرَقِ وَتَطَاوَلَتْ، وَتَوَاضَعَ هُوَ لِلَّهِ فَلَمْ يَغْرَقْ وَأَرْسَتْ عَلَيْهِ سَفِينَةُ نُوحٍ.
6/ هو عيسى بن ماهان الرازي.
7/ يقول الطبري في " تفسيره 18227 ": حدثنا الحسن قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري وابن عيينة، عن موسى بن أبي عائشة، عن سليمان بن قتة قال: سمعت ابن عباس يُسْأل وهو إلى جنب الكعبة عن قول الله تعالى: (فَخَانَتَاهُمَا) ، [سورة التحريم: 10] ، قال: أما إنه لم يكن بالزنا، ولكن كانت هذه تُخبر الناس أنه مجنون، وكانت هذه تدل، على الأضياف. ثم قرأ: (إنه عملٌ خير صالح). قال ابن عيينة: وأخبرني عمار الدُّهني: أنه سأل سعيد بن جبير عن ذلك فقال: كانَ ابن نوح، إن الله لا يكذب! قال: (ونادى نوح ابنه) ، قال: وقال بعض العلماء: ما فجرت امرَأة نبيٍّ قط.اهـ و قال الطبري أيضا " 18226 ": حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قال، كان عكرمة يقول: كان ابنه، ولكن كان مخالفًا له في النية والعمل، فمن ثم قيل له: (إنه ليس من أهلك) .اهـ و عكرمة من أعلم أصحاب ابن عباس بالتفسير و لما قدم البصرة كف الحسن البصري عن الكلام في التفسير. و قال ابن أبي حاتم في " تفسيره 10928 ": حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ إِسْلامٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ آيَةً عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ قَالَ: مَعْصِيَةُ نَبِيِّ اللَّهِ وَإِنَّهُ لِأُمِّهِ.اهـ و قد رجح الطبري هذا القول.
8/ قال الطبري في " تفسيره 18249 ": حدثني به يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (إني أعظك أن تكون من الجاهلين) ، أنْ تبلغ الجهالة بك أن لا أفي لك بوعد وعدتك، حتى تسألني ما ليس لك به علم.
9/ يقول الطبري في " تفسيره 18258 ": حدثنا العباس بن الوليد قال، أخبرني أبي قال، اخبرنا عبد الله بن شوذب قال، سمعت داود بن أبي هند يحدث، عن الحسن: أنه أتى على هذه الآية: (اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم) ، قال: فكان ذلك حين بعث الله عادًا، فأرسل إليهم هودًا، فصدقه مصدقون، وكذبه مكذبون، حتى جاء أمر الله. فلما جاء أمر الله نجّى الله هودًا والذين آمنوا معه، وأهلك الله المتمتعين، ثم بعث الله ثمود، فبعث إليهم صالحًا، فصدقه مصدقون وكذبه مكذبون، حتى جاء أمر الله. فلما جاء أمر الله نجى الله صالحًا والذين آمنوا معه وأهلك الله المتمتعين. ثم استقرأ الأنبياء نبيًّا نبيًّا، على نحو من هذا. اهـ اللهم اكتبنا في أهل السعادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق