الاثنين، 27 مارس 2017

تَفْسِيرُ قَتَادَة / سُورَةُ يُوسُف [ 31 - 40 ]

سورة يوسف [ 31 - 40 ]







[سورة يوسف]









قوله تعالى ( فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ )

2104 - قال الطبري " 19166 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ):، أَيْ بِحَدِيثِهِنَّ، (أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ) ، يَقُولُ: أَرْسَلَتْ إِلَى النِّسْوَةِ اللاَّتِي تَحَدَّثْنَ بِشَأْنِهَا وَشَأْنِ يُوسُف.





قوله تعالى ( وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً (1) )

2105 - قال عبد الرزاق " 1305 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ: {مُتَّكَأً} [يوسف: 31] ، قَالَ: «طَعَامًا».






قوله تعالى ( وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ )

2106 - قال الطبري " 19204 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ)، أَيْ: أَعْظَمْنَهُ.





قوله تعالى ( وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ )

2107 - قال عبد الرزاق " 1306 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ} [يوسف: 31] ، قَالَ: «كُنَّ يَجْزُزْنَ (2) أَيْدِيَهُنَّ ، وَلَا يَشْعُرْنَ بِذَلِكَ».

2108 - و قال الطبري " 19218 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ) ، وَحَزَزْنَ أَيْدِيَهُنَّ.






قوله تعالى ( وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ (3) مَا هَذَا بَشَرًا (4) إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ (5) )

2109 - قال عبد الرزاق " 1308 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ} [يوسف: 31] ، قَالَ: «قُلْنَ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ»





قوله تعالى ( قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ (6) )

2110 - قال الطبري " 19244 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (فَاسْتَعْصَمَ) ، أَيْ: فَاسْتَعْصَى.






قوله تعالى ( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ )

2111 - قال الطبري " 19248 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (أَصْبُ إِلَيْهِنَّ) ، يَقُولُ: أُتَابِعْهُنَّ.

2112 - و قال ابن أبي حاتم " 11578 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْب بن إِسْحَاق، ثنا سَعِيد ابن أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَصْبُ إِلَيْهِنَّ يقول: أتبعهن.






قوله تعالى ( ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ )

2113 - قال عبد الرزاق " 1309 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوَا الْآيَاتِ} [يوسف: 35] ، قَالَ: «الْآيَاتُ حَزُّهُنَّ أَيْدِيَهُنَّ وَقَدُّ الْقَمِيصِ»






قوله تعالى ( وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ )

2114 - قال الطبري " 19267 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ) ، قَالَ: كَانَ أَحَدُهُمَا خَبَّازًا لِلْمَلِكِ عَلَى طَعَامِهِ، وَكَانَ الآخَرُ سَاقِيه عَلَى شَرَابِهِ.





قوله تعالى ( وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ )

2115 - قال ابن أبي حاتم " 11606 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثَنَا قَتَادَةَ قَوْلُهُ: (إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) قَالَ: كَانَ إِحْسَانُهُ فِيمَا ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ كَانَ يُعَزِّي حَزِينَهُمُ، ويُدَاوِي مَرِيضَهُمُ وَرَأَوْا مِنْهُ عِبَادَةً وَاجْتِهَادًا، فَأَحَبُّوهُ عَلَى حَظِّهِ.





قوله تعالى ( وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ (7) مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ )

2116 - قال ابن أبي حاتم " 11616 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: (ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرُ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ) وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَشْكُرُ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَعَلَى خَلْقِهِ.






قوله تعالى ( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ )

2117 - قال الطبري " 19289 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة ، قَوْلهُ: (يَا صَاحِبَي السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ) إِلَى قَوْلِهِ: (لاَ يَعْلَمُونَ) ، لَمَّا عَرَفَ نَبِيُّ اللهِ يُوسُف أَنَّ أَحَدَهُمَا مَقْتُولٌ، دَعَاهُمَا إِلَى حَظِّهِمَا مِنْ رَبِّهِمَا، وَإِلَى نَصِيبِهِمَا مِنْ آخِرَتِهِمَا.

2118 - و قال ابن أبي حاتم " 11619 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: (أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ) إِلَى قَوْلِهِ: (لاَ يَعْلَمُونَ)، لَمَّا عَرَفَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنَّ أَحَدَهُمَا مَقْتُولٌ دَعَاهُمَا إِلَى حَظِّهِمَا وَإِلَى نَصِيبِهِمَا مِنْ آخِرَتِهِمَا، ونَصَحَ لَهُمَا.


 [يتبع بإذن الله]
_________
1/ قال مجاهد: " من قرأها متكا وَنَوَّنَهَا قَالَ الطَّعَامُ وَمَنْ لَمْ ينونها قال الأترنج (الآية 31) ". [تفسير سفيان الثوري 401: 21: 12] .اهـ و قال أيضا: " من قرأ:(مُتْكًا) خفيفة، فهو الأترجّ ". [الطبري 19186]. و قال أيضا: " مَنْ قَرَأَهَا: مُتَّكَأً أَشَدَّهَا فَهُوَ الطَّعَامُ، وَمَنْ قَرَأَهَا: متكئا خَفَّفَهَا، فَهُوَ التُّرُنْجُ". [تفسير ابن أبي حاتم 11539]. و قال الضحاك: " فِي قَوْلِهِ (وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً) قَالَ: أَتْرُنْجًا بَعْدَ الْغِذَاءِ ". [تفسير ابن أبي حاتم 11536]. وهو من الحمضيات جيد في الهضم، مع فوائد أخرى. و قال عكرمة: " فِي قَوْلِهِ: (وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً) قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ يُقْطَعُ بِالسِّكِّينِ ". [تفسير ابن أبي حاتم 11542].
2/ عند الطبري يحززن. و الجز و الحز بمعنى واحد، جز الشيء و حزه إذا قطعه.
3/ قال مجاهد: في قوله: (حاش لله) ، معاذ الله. [تفسير الطبري 19235].
4/ قال ابن زيد: في قوله: (وقلن حاش لله ما هذا بشرا) : ما هكذا تكون البشر!. [تفسير الطبري 19240].
5/ قال ابن أبي حاتم في تفسيره 11559 : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ الْجُدِّيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أُعْطِيَ يُوسُفُ شَطْرُ الْحُسْنِ. اهـ و قال 11560 : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ قَالَ: قُسِمَ الْحُسْنُ نِصْفَيْنِ، فَجُعِلَ لِيُوسُفَ وَسَارَةَ النِّصْفُ، وَالنِّصْفُ الآخَرُ لِسَائِرِ النَّاسِ.اهـ و قال 11561 : حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، ثنا زُهَيْرٌ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أُتِيَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ ثُلُثَ حُسْنِ خَلْقِ النَّاسِ، فِي الْوَجْهِ وَالْبَيَاضِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، قَالَ: فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا أَتَتْهُ غَطَّى وَجْهَهُ مَخَافَةَ أَنْ تُفْتَتَنَ بِهِ.اهـ
6/ قال السدي:  وَلَقَدْ رَاوَدَتْهُ، عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ بَعْدَ مَا كَانَ قَدْ حَلَّ سَرَاوِيلَهُ، ثُمَّ لَا أَدْرِي مَا بَدَا لَهُ. [تفسير ابن أبي حاتم 11571].
7/ قال ابن أبي حاتم " 11613 ": حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ سَمِعَ أَبَا الأَحْوَصِ، يَقُولُ: فَاخَرَ أَسْمَاءُ بْنَ خَارِجَةَ الْفَزَارِيُّ رَجُلا فَقَالَ: أَنَا ابْنُ الأَشْيَاخِ الْكِرَامِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: ذَاكَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ ذَبِيحِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ.اهـ 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق