سورة يوسف [ 31 - 40 ]
[سورة يوسف]
قوله تعالى ( فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ
)
2104 - قال الطبري " 19166
":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ):، أَيْ بِحَدِيثِهِنَّ،
(أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ) ، يَقُولُ: أَرْسَلَتْ إِلَى النِّسْوَةِ اللاَّتِي تَحَدَّثْنَ
بِشَأْنِهَا وَشَأْنِ يُوسُف.
قوله تعالى ( وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً (1)
)
2105 - قال عبد الرزاق " 1305
":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ: {مُتَّكَأً}
[يوسف: 31] ، قَالَ: «طَعَامًا».
قوله تعالى ( وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ
)
2106 - قال الطبري " 19204
":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ)، أَيْ: أَعْظَمْنَهُ.
قوله تعالى ( وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ )
2107 - قال عبد الرزاق " 1306
":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَقَطَّعْنَ
أَيْدِيَهُنَّ} [يوسف: 31] ، قَالَ: «كُنَّ يَجْزُزْنَ (2) أَيْدِيَهُنَّ
، وَلَا يَشْعُرْنَ بِذَلِكَ».
2108 - و قال الطبري " 19218
":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ) ، وَحَزَزْنَ أَيْدِيَهُنَّ.
قوله تعالى ( وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ (3) مَا هَذَا بَشَرًا
(4) إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ (5) )
2109 - قال عبد الرزاق " 1308
":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنْ
هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ} [يوسف: 31] ، قَالَ: «قُلْنَ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ»
قوله تعالى ( قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ
رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ (6) )
2110 - قال الطبري " 19244
":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (فَاسْتَعْصَمَ) ، أَيْ: فَاسْتَعْصَى.
قوله تعالى ( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي
إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ
)
2111 - قال الطبري " 19248
":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (أَصْبُ إِلَيْهِنَّ) ، يَقُولُ: أُتَابِعْهُنَّ.
2112 - و قال ابن أبي حاتم "
11578 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْب
بن إِسْحَاق، ثنا سَعِيد ابن أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَصْبُ إِلَيْهِنَّ
يقول: أتبعهن.
قوله تعالى ( ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ
لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ )
2113 - قال عبد الرزاق " 1309
":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوَا الْآيَاتِ} [يوسف: 35] ، قَالَ: «الْآيَاتُ حَزُّهُنَّ أَيْدِيَهُنَّ
وَقَدُّ الْقَمِيصِ»
قوله تعالى ( وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ )
2114 - قال الطبري " 19267
":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ) ، قَالَ: كَانَ أَحَدُهُمَا
خَبَّازًا لِلْمَلِكِ عَلَى طَعَامِهِ، وَكَانَ الآخَرُ سَاقِيه عَلَى شَرَابِهِ.
قوله تعالى ( وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا
إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ
رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ
مِنَ الْمُحْسِنِينَ )
2115 - قال ابن أبي حاتم "
11606 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ،
ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثَنَا قَتَادَةَ قَوْلُهُ: (إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) قَالَ:
كَانَ إِحْسَانُهُ فِيمَا ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ كَانَ يُعَزِّي حَزِينَهُمُ، ويُدَاوِي
مَرِيضَهُمُ وَرَأَوْا مِنْهُ عِبَادَةً وَاجْتِهَادًا، فَأَحَبُّوهُ عَلَى حَظِّهِ.
قوله تعالى ( وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ
وَيَعْقُوبَ (7) مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ
مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ
)
2116 - قال ابن أبي حاتم "
11616 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ
بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: (ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ
اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرُ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ)
وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَشْكُرُ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَعَلَى خَلْقِهِ.
قوله تعالى ( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ
خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ )
2117 - قال الطبري " 19289
":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة ، قَوْلهُ: (يَا صَاحِبَي السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ) إِلَى
قَوْلِهِ: (لاَ يَعْلَمُونَ) ، لَمَّا عَرَفَ نَبِيُّ اللهِ يُوسُف أَنَّ أَحَدَهُمَا
مَقْتُولٌ، دَعَاهُمَا إِلَى حَظِّهِمَا مِنْ رَبِّهِمَا، وَإِلَى نَصِيبِهِمَا مِنْ
آخِرَتِهِمَا.
2118 - و قال ابن أبي حاتم "
11619 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ،
ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: (أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ) إِلَى
قَوْلِهِ: (لاَ يَعْلَمُونَ)، لَمَّا عَرَفَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، أنَّ أَحَدَهُمَا مَقْتُولٌ دَعَاهُمَا إِلَى حَظِّهِمَا وَإِلَى نَصِيبِهِمَا
مِنْ آخِرَتِهِمَا، ونَصَحَ لَهُمَا.
[يتبع بإذن الله]
_________
1/ قال مجاهد: " من قرأها متكا
وَنَوَّنَهَا قَالَ الطَّعَامُ وَمَنْ لَمْ ينونها قال الأترنج (الآية 31) ".
[تفسير سفيان الثوري 401: 21: 12] .اهـ و قال أيضا: " من قرأ:(مُتْكًا) خفيفة،
فهو الأترجّ ". [الطبري 19186]. و قال أيضا: " مَنْ قَرَأَهَا: مُتَّكَأً
أَشَدَّهَا فَهُوَ الطَّعَامُ، وَمَنْ قَرَأَهَا: متكئا خَفَّفَهَا، فَهُوَ التُّرُنْجُ".
[تفسير ابن أبي حاتم 11539]. و قال الضحاك: " فِي قَوْلِهِ (وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ
مُتَّكَأً) قَالَ: أَتْرُنْجًا بَعْدَ الْغِذَاءِ ". [تفسير ابن أبي حاتم
11536]. وهو من الحمضيات جيد في الهضم، مع فوائد أخرى. و قال عكرمة: " فِي قَوْلِهِ:
(وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً) قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ يُقْطَعُ بِالسِّكِّينِ
". [تفسير ابن أبي حاتم 11542].
2/ عند الطبري يحززن. و الجز و الحز
بمعنى واحد، جز الشيء و حزه إذا قطعه.
3/ قال مجاهد: في قوله: (حاش لله) ،
معاذ الله. [تفسير الطبري 19235].
4/ قال ابن زيد: في قوله: (وقلن حاش
لله ما هذا بشرا) : ما هكذا تكون البشر!. [تفسير الطبري 19240].
5/ قال ابن أبي حاتم في تفسيره
11559 : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ
الْجُدِّيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
قَالَ: أُعْطِيَ يُوسُفُ شَطْرُ الْحُسْنِ. اهـ و قال 11560 : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ
الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ
رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ قَالَ: قُسِمَ الْحُسْنُ نِصْفَيْنِ، فَجُعِلَ لِيُوسُفَ وَسَارَةَ
النِّصْفُ، وَالنِّصْفُ الآخَرُ لِسَائِرِ النَّاسِ.اهـ و قال 11561 : حَدَّثَنِي أَبِي،
ثنا أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، ثنا زُهَيْرٌ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أُتِيَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ ثُلُثَ حُسْنِ خَلْقِ النَّاسِ،
فِي الْوَجْهِ وَالْبَيَاضِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، قَالَ: فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا
أَتَتْهُ غَطَّى وَجْهَهُ مَخَافَةَ أَنْ تُفْتَتَنَ بِهِ.اهـ
6/ قال السدي: وَلَقَدْ رَاوَدَتْهُ، عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ
بَعْدَ مَا كَانَ قَدْ حَلَّ سَرَاوِيلَهُ، ثُمَّ لَا أَدْرِي مَا بَدَا لَهُ. [تفسير
ابن أبي حاتم 11571].
7/ قال ابن أبي حاتم " 11613
": حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا
شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ سَمِعَ أَبَا الأَحْوَصِ، يَقُولُ: فَاخَرَ أَسْمَاءُ
بْنَ خَارِجَةَ الْفَزَارِيُّ رَجُلا فَقَالَ: أَنَا ابْنُ الأَشْيَاخِ الْكِرَامِ،
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: ذَاكَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ
ذَبِيحِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ.اهـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق