سورة يوسف [ 41 - 50 ]
[سورة يوسف]
قوله تعالى (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي
رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ
الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (1) 41 وَقَالَ لِلَّذِي
ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ)
2119 - قال الطبري " 19310
":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ
رَبِّكَ) ، وَإِنَّمَا عِبَارَةُ الرُّؤْيَا بِالظَّنِّ، فَيُحِقُّ اللهُ مَا يَشَاءُ
وَيُبْطِلُ مَا يَشَاءُ. (1)
2120 - و قال أيضا " 19307
":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ) ، يَعْنِي بِذَلِكَ الْمَلِكَ.
2121 - و قال الطبري 19317 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كَانَ يَقُولُ: لَوْلاَ أَنَّ يُوسُف اسْتَشْفَعَ عَلَى رَبِّهِ، مَا لَبِثَ فِي السِّجْنِ
طُولَ مَا لَبِثَ، وَلَكِنْ إِنَّمُا عُوقِبَ بِاسْتِشْفَاعِهِ عَلَى رَبِّهِ.
(2)
قوله تعالى ( فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ (3)
فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ )
2122 - قال عبد الرزاق " 1311
":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَلَبِثَ
فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ} [يوسف: 42] ، قَالَ: «بَلَغَنَا أَنَّهُ لَبِثَ فِي
السِّجْنِ سَبْعَ سِنِينَ».
2123 - و قال الطبري " 19323
":
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بَنْ بَشَّار قَالَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد
ابْن (4) عَثَمَة قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَالَ:
لَبِثَ يُوسُف فِي السِّجْنِ سَبْعَ سِنِينَ.
قوله تعالى ( وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ
يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا
الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ 43
قَالُواْ أَضْغَاثُ
أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ )
2124 - قال عبد الرزاق " 1314
":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَضْغَاثُ
أَحْلَامٍ} [يوسف: 44] ، قَالَ: " أَخْلَاطُ أَحْلَامٍ {وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ
الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ} [يوسف: 44].
2125 - و قال الطبري " 19334
":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَالَ، لَمَّا قَصَّ الْمَلِكُ رُؤْيَاهُ الَّتِي رَأَى عَلَى أَصْحَابِهِ،
قَالُوا: (أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ) ، أَيْ فِعْلُ الأَحْلاَمِ.
قوله تعالى ( وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ
أَنَاْ أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ )
2126 - قال عبد الرزاق " 1316
":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَادَّكَرَ
بَعْدَ أُمَّةٍ} [يوسف: 45] ، قَالَ: «بَعْدَ نِسْيَانِهِ».
قوله تعالى ( يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ
سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ
لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ )
2127 - قال ابن أبي حاتم "
11662 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ،
أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: (أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ
سِمَانٍ) وَهِيَ: السُّنُونَ الْمُخْصِبَاتُ. [11663]: (يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ
عجاف) وهن السنون المحول الجدوب. [11664]: (وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ) وَهِيَ السُّنُونَ
الْمَخَاصِيبُ تُخْرِجُ الأَرْضُ نَبَاتَهَا وزَرَعَهَا وثِمَارَهَا.
[11665 ]: (وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ) الْمُحُولُ الْجُدُوبُ، فَلا تُخْرِجُ الأَرْضُ زَرَعَهَا
وَلا ثِمَارَهَا.
قوله تعالى ( قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ
فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ 47 ثُمَّ يَأْتِي مِن
بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ (5) يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ
قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ )
2128 - قال ابن أبي حاتم "
11670 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ
بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: قَالَ لَهُمْ نَبِيُّ اللَّهِ يُوسُفُ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا) إِلَى قَوْلِهِ
(مِمَّا تَأْكُلُونَ)، أَرَادَ نَبِيُّ اللَّهِ يُوسُفُ الْبَقَاءَ.
2129 - و قال ابن أبي حاتم "
11676 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ
أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِلا قَلِيلا مِمَّا تُحْصِنُونَ
أَيْ: مِمَّا تَدَّخِرُونَ.
2130 - و قال عبد الرزاق "
1317 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَفْتِنَا
فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ} [يوسف: 46] ، قَالَ: «أَمَّا السِّمَانُ فَسِنُونَ فِيهَا
خِصْبٌ ، وَأَمَّا السَّبْعُ الْعِجَافِ فَسِنُونَ مُجْدِبَةٌ لَا تُنْبِتُ شَيْئًا»
وَأَمَّا
قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا} [يوسف:
48] ، فَيَقُولُ: «يَأْكُلْنَ مَا كُنْتُمُ اتَّخَذْتُمْ فِيهِنَّ مِنَ الْقُوَّةِ
(6) إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا كُنْتُمْ تُحْصِنُونَ» ،
قَالَ
قَتَادَةُ: «فَزَادَهُ اللَّهُ عِلْمَ سَنَةٍ لَمْ يَسْأَلُوهُ عَنْهَا» ، فَقَالَ:
{ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ}
[يوسف: 49] ، قَالَ: «يَعْصِرُونَ الْأَعْنَابَ وَالثِّمَارَ».
قوله تعالى ( ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ
النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ )
2131 - قال ابن أبي حاتم "
11678 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ
أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: (ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بعد ذلك عام فيه
يغاث الناس) قَالَ: يُغَاثُ النَّاسُ بِالْمَطَرِ. [11681]: (وَفِيهِ يَعْصِرُونَ)
الثِّمَارَ وَالأَعْنَابَ وَالزَّيْتُونَ مِنَ الْخِصْبِ، وَهَذَا عِلْمٌ آتَاهُ اللَّهُ
عِلْمَهُ، لَمْ يَكُنْ فِيمَا سُئِلَ عَنْهُ.
قوله تعالى ( وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا
جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ
الَّلاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ )
2132 - قال الطبري " 19404
":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة ، قَوْلهُ: (ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ)
، أَرَادَ نَبِيُّ اللهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنْ لاَ يَخْرُجَ حَتَّى يَكُونَ لَهُ
العُذْرُ. (7)
[يتبع بإذن الله]
_________
1/ قال الطبري في تفسيره 16/111:
" وهذا الذي قاله قتادة، من أن عبارة الرؤيا ظن، فإن ذلك كذلك من غير الأنبياء.
فأما الأنبياء فغير جائز منها أن تخبر بخبر عن أمر أنه كائنٌ ثم لا يكون، أو أنه غير
كائن ثم يكون، مع شهادتها على حقيقة ما أخبرت عنه أنه كائن أو غير كائن، لأن ذلك لو
جاز عليها في أخبارها، لم يُؤمَن مثل ذلك في كل أخبارها. وإذا لم يؤمن ذلك في أخبارها،
سقطت حُجَّتها على من أرسلت إليه ".اهـ و قد صح عن ابن مسعود و مجاهد ما ذكر.
قال ابن أبي حاتم في تفسيره 11631 : حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا
الْوَلِيدُ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو
بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَمَّا
قَصَّا عَلَى يُوسُفَ، فَأَخْبَرَهُمَا قَالا: إِنَّا لَمْ نَرَ شَيْئًا، قَالَ: قُضِيَ
الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ يَقُولُ: وَقَعَتِ الْعِبَارَةُ.اهـ و قال
أيضا 11632 : حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ وَعَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ
بْنِ زِيَادٍ الأَحْمَرُ، قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ
الْقَعْقَاعِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ قَالَ
فِي الْفَتَيَيْنِ الذين أَتَيَا يُوسُفَ فِي الرُّؤْيَا: إِنَّمَا كَذَبَا لِيُجَرِّبَاهُ
فَلَمَّا أَوَّلَ رُؤْيَاهُمَا، قَالا: إِنَّا كُنَّا نَلْعَبُ، فَقَالَ: قُضِيَ الأَمْرُ
الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ. و قال الطبري في تفسيره 19301 : حدثني محمد بن عمرو
قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: (قضي الأمر الذي
فيه تستفتيان) ، عند قولهما: ما رأينا رؤيا إنما كنا نلعب! قال: قد وقعت الرؤيا على
ما أوَّلتُ.اهـ
2/ قال ابن أبي حاتم في تفسيره 11642 : حَدَّثَنَا أَبِي وَأَبُو زُرْعَةَ قَالا:
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا سَلامُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ،
ثنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُوحِيَ إِلَى يُوسُفَ، يَا يُوسُفُ، مَنِ اسْتَنْقَذَكَ
مِنَ الْجُبِّ إِذْ أَلْقَوْكَ فِيهِ؟ قَالَ: أَنْتَ يَا رَبِّ قَالَ: مَنِ اسْتَنْقَذَكَ
مِنَ الْقَتْلِ إِذْ هَمَّ إِخْوَتُكَ أَنْ يَقْتُلُوكَ؟ قَالَ: أَنْتَ يا رب، قال:
فمالك نسيتني وذكرت آدميا؟ قال: جزعا بذنبي، وكلمة تكلم بها لساني، قال: وَعِزَّتِي
لأُخَلِدَنَّكَ السِّجْنَ بِضْعَ سِنِينَ، قَالَ: فَلَبِثَ فِيهِ سَبْعَ سِنِينَ. اهـ
و قال 11638 : حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُطَهَّرٍ، ثنا
جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ بِسْطَامِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ،
عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا قَالَ يُوسُفُ لِلسَّاقِي: اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ
قِيلَ لَهُ يَا يُوسُفُ، اتَّخَذْتَ مِنْ دُونِي وَكِيلا؟ لأُطِيلَنَّ حَبْسَكَ فَبَكَى
يُوسُفُ وَقَالَ: يَا رَبِّ أُنْسِيَ قَلْبِي مِنْ كَثْرَةِ الْبَلْوَى فَقُلْتُ كَلِمَةً
فَوَيْلٌ لإِخْوَتِي .اهـ
3/ قال الطبري في تفسيره 19318 : حدثني
محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال:
قال له: (اذكرني عند ربك) ، قال: فلم يذكره حتى رأى الملك الرؤيا، وذلك أن يوسف أنساه
الشيطان ذكرَ ربه، وأمره بذكر الملك وابتغاء الفرج من عنده، فلبث في السجن بضع سنين،
بقوله: (اذكرني عند ربك) . اهـ
4/ في الأصل " أبو عثمة
" و الصواب ابن عثمة و هو محمد بن خالد بن عثمة البصري.
5/ يقول ابن أبي حاتم في تفسيره
11672 : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ أَنْبَأَ ابْنُ
وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ يُوسُفَ، النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي زَمَانِهِ كَانَ يَضَعُ لِرَجُلٍ طَعَامَ اثْنَيْنِ
فَيُقَرِّبُهُ إِلَى الرَّجُلِ فَيَأْكُلُ نِصْفَهُ وَيَدَعَ نِصْفَهُ، حَتَّى إِذَا
كَانَ يَوْمًا قَرَّبَهُ لَهُ فَأَكَلَهُ كُلَّهُ فَقَالَ يُوسُفُ: هَذَا أَوَّلُ يَوْمٍ
مِنَ السَّبْعِ الشِّدَادِ.
6/ عند ابن أبي حاتم في تفسيره
11673 من طريق عبد الرزاق عن معمر عَنْ قَتَادَةَ وَأَمَّا قَوْلُهُ: يَأْكُلْنَ مَا
قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ يَقُولُ: يَأْكُلْنَ مَا كُنْتُمُ اتَّخَذْتُمْ فِيهِنَّ مِنَ
الْقُوتِ.
7/ سبحان الله سُجن سبع سنين فلما دعي
إلى الخروج أبى حتى يكون له العذر عليه الصلاة و السلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق