سورة يوسف [ 91 - 100 ]
[سورة يوسف]
قوله تعالى ( قَالُواْ تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا
(1) وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ )
2191 - قال الطبري " 19794
":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (تَاللهِ لَقْدَ آثَرَكَ اللهُ عَلَيْنَا) وَذَلِكَ بَعْدَ
مَا عَرَّفَهُمْ أَنْفُسَهُمْ، يَقُولُ: جَعَلَكَ اللهُ رَجُلاً حَلِيمًا.
قوله تعالى ( قَالَ لاَ تَثْرِيبَ (2) عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ
يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) (3)
2192 - قال ابن أبي حاتم "
11947 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ
أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: (لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ
يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ)، قَالَ: لَقُوا رَجُلا حَلِيمًا لَمْ يَبُث وَلَمْ يَثرِّبْ
عَلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ.
قوله تعالى (وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ (4) قَالَ أَبُوهُمْ
إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ (5) لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ)
2193 - قال عبد الرزاق " 1338
":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَوْلَا
أَنْ تُفَنِّدُونِ} [يوسف: 94] ، قَالَ: «لَوْلَا أَنْ تُسَفِّهُونِ تُهَرِّمُونِ».
قوله تعالى ( قَالُواْ تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ
)
2194 - قال الطبري " 19850
":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (قَالُوا تَاللهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ القَدِيم) أَيْ: مِنْ حُبِّ
يُوسُف لاَ تَنْسَاهُ وَلاَ تَسْلاَهُ (6). قَالُوا لِوَالِدِهِمْ
كَلِمَةً غَلِيظَةً، لَمْ يَكُنْ يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَقُولُوهَا لِوَالِدِهِمْ،
وَلاَ لِنَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قوله تعالى ( فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ
(7) وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ )
2195 - قال ابن أبي حاتم "
11987 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ
ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: (آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ) قَالَ: أَبُوهُ
وَأُمُّهُ ضَمَّهُمَا وَقَالَ: ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنَيْنَ.
قوله تعالى ( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ
سُجَّدًا )
2196 - قال عبد الرزاق " 1341
":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَرَفَعَ
أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} [يوسف: 100] ، قَالَ: " عَلَى السَّرِيرِ. {وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا} [يوسف: 100] ، قَالَ: «كَانَ تَحِيَّةُ النَّاسِ
يَوْمَئِذٍ أَنْ يَسْجُدَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ».
2197 - و قال ابن أبي حاتم "
11996 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ،
ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ
سُجَّدًا) وَكَانَ تَحِيَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ السُّجُودُ، بِهَا يُحَيِّي بَعْضُهُمْ
بَعْضًا. وَأَعْطَى اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ السَّلامَ، تَحِيَّةَ أَهْلِ الْجَنَّةِ
كَرَامَةً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً.
2198 - و قال الطبري " 19901
":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا) وَكَانَتْ تَحِيَّةَ مَنْ قَبْلَكُمْ، كَانَ
بِهَا يُحَيِّي بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَأَعْطَى اللهُ هَذِهِ الأُمَّةَ السَّلاَم، تَحِيَّةَ
أَهْلِ الجَنَّةِ، كَرَامَةً مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَجَّلَهَا لَهُمْ، وَنِعَمْةً
مِنْهُ.
قوله تعالى ( وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ
قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا )
2199 - قال ابن أبي حاتم 12000
":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ
ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثَنَا قَتَادَة قَوْلهُ: (يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ
قَبْلُ)، فَأَرَاهُمُ اللَّهُ تَأْوِيلَهَا بَعْدَ زَمَانٍ وَدَهْرٍ طَوِيلٍ.
2200 - و قال أيضا 11999 :
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ
الْخَفَّافُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: بينهما خمسة وثلاثين
عَامًا. (8)
قوله تعالى ( وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ
وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ ) (9)
2201 - قال الطبري " 19933
":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ
مِنَ البَدْوِ) ، وَكَانَ يَعْقُوبُ وَبَنُوهُ بِأَرْضِ كَنْعَان، أَهْلَ مَوَاشٍ وَبَرِّيةٍ.
قوله تعالى ( مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ
إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
)
2202 - قال الطبري " 19939
":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ)، لَطَفَ بِيُوسُفَ وَصَنَعَ
لَهُ حَتَّى أَخْرَجَهُ مِنَ السِّجْنِ، وَجَاءَ بِأَهْلِهِ مِنَ البَدْوِ، وَنَزَعَ
مِنْ قَلْبِهِ نَزْغَ الشَّيْطَانِ، وَتَحْرِيشِهِ عَلَى إِخْوَتِهِ.
[يتبع بإذن الله]
________
1/ قال ابن أبي حاتم في تفسيره
11944 : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ،
عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: (آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا) أَيْ: فَضَّلَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا،
[11945]: (وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ) أَيْ: فِيمَا صَنَعْنَا بِكَ.
2/ قال ابن أبي حاتم في تفسيره
11949 : حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ:
لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ. قَالَ: لَا تَعْيِيرَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ.
3/ قال ابن أبي حاتم في تفسيره
11951 : حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ثنا سَيَّارٌ ثنا
جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ ابنا عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ يَقُولانِ: أَمَا وَاللَّهِ
مَا سَمِعْنَا بِعَفْوٍ قَطُّ مِثْلَ عَفْوِ يُوسُفَ، قَالَ: لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ
الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.اهـ
4/ عن ابن عباس فِي قَوْلِهِ: (وَلَمَّا
فَصَلَتِ الْعِيرُ) قَالَ: لَمَّا خَرَجَتِ الْعِيرُ. [تفسير ابن أبي حاتم 11959].
5/ قال ابن أبي الهذيل: سُئِلَ ابْنُ
عَبَّاسٍ وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ، مِنْ كَمْ وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَ الْقَمِيصِ؟، عَنْ
قَوْلِ اللَّهِ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ قال: وجده من مَسِيرَةَ ثَمَانِينَ فَرْسَخًا.
قَالَ ابْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ: وَهُوَ مَا بَيْنَ الْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ. [تفسير
ابن أبي حاتم 11964].
6/ جاء في المعجم الوسيط: سَلاهُ: نَسِيَهُ وطابت نفسُه بعد
فراقه .
7/ قال الطبري في تفسيره 19879 : حدثنا
القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: قال حجاج: بلغني أن يوسف والملك خرجا في أربعة آلاف
يستقبلون يعقوب وبنيه. اهـ قال الطبري : و قال بعضهم: " ... وذلك أن يوسف تلقَّى
أباه تكرمةً له قبل أن يدخل مصر، فآواه إليه، ثم قال له ولمن معه: (ادخلوا مصر إن شاء
الله آمنين) ، بها قبل الدخول ". اهـ
8/ صح عن سلمان الفارسي أنه "
بَيْنَ رُؤْيَا يُوسُفَ وَعِبَارَتِهَا أَرْبَعُونَ عَامًا ". [تفسير ابن أبي
حاتم 11998] .
9/ قال ابن أبي حاتم 12001 : حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ
بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ
يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ أُلْقِيَ فِي الْجُبِّ وَهُوَ ابْنُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً
وَعَاشَ فِي الْعُبُودِيَّةِ وَالْمُلْكِ ثَمَانِينَ سَنَةً ثُمَّ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ
شَمْلَهُ فَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَلاثًا وَعِشْرِينَ سَنَةً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق