الثلاثاء، 25 يوليو 2017

تَفْسِيرُ قَتَادَة / سُورَةُ الحِجْر [ 1 - 10 ]

سورة الحجر [ 1 - 10 ]








[سورة الحجر]









قوله تعالى ( الرَ (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ )

2315 - قال ابن أبي حاتم " 10192 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ قَالَ: الْكُتُبُ الَّتِي خَلَتْ قَبْلَ الْقُرْآنِ.






قوله تعالى ( وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ )

2316 - قال الطبري " 17/59 " :
حَدَّثَنَا بِشْر بَن مُعَاذ، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة (وَقُرْآنٍ مُبِينٍ) قَالَ: تَبَيَّنَ وَالله هُدَاهُ وَرُشْدَهُ وَخَيْرَهُ.






قوله تعالى ( رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ ) (2)

2317 – قال الطبري " 17/64 " :
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة ، قَوْلهُ (رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ) وَذَلِكَ وَالله يَوْم القِيَامَةِ، وَدُّوا لَوْ كَانُوا فِي الدُّنْيَا مُسْلِمِينَ.







قوله تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )

2318 - قال عبد الرزاق " 1430 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، وَثَابِتٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] ، قَالَ: «حَفِظَهُ اللَّهُ مِنْ أَنْ يَزِيدَ فِيهِ الشَّيْطَانُ بَاطِلًا ، أَوْ يُبْطِلَ مِنْهُ حَقًّا».

2319 - وقال الطبري " 17/68 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة ، قَوْلهُ (إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) ، قَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى (لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ) وَالبَاطِلُ: إِبْلِيس، (مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ) فَأَنْزَلَهُ اللهُ ثُمَّ حَفِظَهُ، فَلاَ يَسْتَطِيعُ إِبْلِيس أَنْ يَزِيدَ فِيهِ بَاطِلاً وَلاَ يَنْتَقِصَ مِنْهُ حَقًّا، حَفِظَهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ. (3)







قوله تعالى ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ )

2320 - قال الطبري " 17/69 ":
حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى (4)، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاق، قَالَ: ثَنَا هِشَام، عَنْ عَمْرُو، عَنْ سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، فِي قَوْلِهِ (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأوَّلِينَ) قَالَ: فِي الأُمَمِ.




[يتبع بإذن الله]
_______
1/ تقدم بيانها فيما مضى. اهـ
2/ يقول الطبري في تفسيره 17/62 : حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن هشام الدَّستوائي، قال: ثنا حماد، قال: سألت إبراهيم عن هذه الآية (رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ) قال: حدثت أن المشركين قالوا لمن دخل النار من المسلمين: ما أغنى عنكم ما كنتم تعبدون، قال: فيغضب الله لهم، فيقول للملائكة والنبيين: اشفعوا، فيشفعون، فيخرجون من النار، حتى إن إبليس ليتطاول رجاء أن يخرج معهم، قال: فعند ذلك يودّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين. اهـ
3/ وهذا قوي في الدلالة على حفظ السنة، إذ أن القرآن مُبَيَّنٌ والسنة مُبَيِّنَة له، فحفظ الْمُبَيَّنِ دَلِيلٌ عَلَى حِفْظِ الْمُبَيِّن. يقول ابن المبارك في " الزهد ٢\٢٣ ": أنا مَعْمَرٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: فَجَعَلَ يُحَدِّثُنَا قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: حَدِّثْنَا عَنْ كِتَابِ اللَّهِ قَالَ: فَغَضِبَ عِمْرَانُ، فَقَالَ: «إِنَّكَ أَحْمَقُ، ذَكَرَ اللَّهُ الزَّكَاةَ فِي كِتَابِهِ، فَأَيْنَ مِنَ الْمِئَتَيْنِ خَمْسَةٌ؟ ذَكَرَ اللَّهُ الصَّلَاةَ فِي كِتَابِهِ، فَأَيْنَ الظُّهْرُ أَرْبَعًا؟ حَتَّى ذَكَرَ الصَّلَوَاتِ، ذَكَرَ اللَّهُ الطَّوَافَ فِي كِتَابِهِ، فَأَيْنَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ سَبْعًا؟ وَبِالصِّفَا وَالْمَرْوَةِ سَبْعًا؟» إِنَّا نُحْكِمُ مَا هُنَاكَ وَتُفَسِّرُهُ السُّنَّةُ ".اهـ وقال سعيد بن منصور في " سننه 2567 ": ناَ عِيسَى بَنْ يُونُسَ، ناَ الأَوْزَاعِي، عَنْ مَكْحُولَ، قال:" القُرْآنُ أَحْوَجُ إِلَى السُّنَّةِ مِنَ السُّنَّةِ إِلَى القُرْآنِ ".اهـ وقال ابن سعد في " الطبقات 8917 ": أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَائِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ مَخْلَدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أبي قِلابَةَ ، قَالَ : " إِذَا حَدَّثْتَ الرَّجُلَ بِالسُّنَّةِ ، فَقَالَ : دَعْنَا مِنْ هَذَا وَهَاتِ كِتَابَ اللَّهِ ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ ضَالٌّ " . اهـ وفي الباب أخبار كثيرة تدل على هذا المعنى. اهـ
4/ المثني مجهول الحال. وليس في المتن ما يُستنكر، روي أيضا عن ابن عباس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق