سورة إلحجر [ 41 - 50 ]
[سورة الحجر]
قوله تعالى ( قَالَ
هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ )
2341
- قال الطبري " 17/104 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ:
ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ
(هَذَا صِرَاطٌ عَلِيٌّ مُسْتَقِيمٌ) أَيْ رَفِيعٌ مُسْتَقِيمٌ.
قال بشر، قال يزيد، قال
سعيد: هكذا نقرؤها نحن وقتادة. (1)
قوله تعالى ( إِنَّ
عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ 42 وَإِنَّ
جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ 43 لَهَا
سَبْعَةُ أَبْوَابٍ (2) لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ )
2342
- قال الطبري " 17/107 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ:
ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ
(لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) وَهِيَ وَاللهِ
مَنَازِلٌ بِأَعْمَالِهِمْ.
قوله تعالى ( إِنَّ
الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ 45 ادْخُلُوهَا
بِسَلامٍ آمِنِينَ 46 وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم
مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (3) 47 )
2343
- قال الطبري " 17/109 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ:
ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَالَ: ثَنَا ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ
النَّاجِي، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِي حَدَّثَهُم أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ النَّارِ فَيُحْبَسُونَ عَلَى
قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَيُقْتَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ
كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ
فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لأَحَدُهُمْ أَهْدَى
بِمَنزلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنزلِهِ الَّذِي كَانَ فِي الدُّنْيَا".
[قال
قتادة]:وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَا يُشَبَّهُ بِهِمْ إِلاَّ أَهْلَ جُمُعَةٍ انْصَرَفُوا
مِنْ جُمَعَتِهِمْ. (4)
قوله تعالى ( نَبِّىءْ
عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ 49 وَأَنَّ
عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ)
2344
- قال الطبري " 17/111 ":
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد،
قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الألِيمُ) قال: بلغنا أن نبيّ
الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَوْ يَعلمُ العبدُ قَدْر عَفْوِ اللَّهِ لما تورّعَ
من حرام، وَلَو يَعلم قَدْر عَذَابهِ لَبخَع نفسَه". (5)
[يتبع بإذن الله]
1/ وعامة القراء يقرؤنها ( عَلَيَّ )، مجاهد والحسن وغيرهم.
2/ يقول الطبري في تفسيره 17/106 : حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن أبي هارون الغنوي، عن حطان بن عبد الله، قال: قال عليّ: تدرون كيف أبواب النار؟ قلنا: نعم كنحو هذه الأبواب، فقال: لا ولكنها هكذا، فوصف أبو هارون أطباقا بعضها فوق بعض، وفعل ذلك أبو بشر.اهـ وقال الأعمش: " أَسْمَاءُ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ: الْحُطَمَةُ ، وَالْهَاوِيَةُ ، وَلَظًى ، وَسَقَرُ ، وَالْجَحِيمُ ، وَالسَّعِيرُ ، وَجَهَنُّمُ ، وَالنَّارُ ، وَهِيَ جِمَاعٌ ". [تفسير عبد الرزاق 1449]. وقال ابن جريج: قوله (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ) قال: أولها جهنم، ثم لظى، ثم الحطمة، ثم السعير، ثم سقر، ثم الجحيم، ثم الهاوية، والجحيم فيها أبو جهل. [تفسير الطبري 17/107].
3/ قال مجاهد: " لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه ". [تفسير الطبري 17/110].
4/ الحديث خرجه أحمد في مسنده قال ١١٢٨١ : حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ } قَالَ ثَنَا قَتَادَةُ أَنَّ أَبَا الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيَّ حَدَّثَهُمْ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ النَّارِ فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَيُقْتَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى لِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ لِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا. قَالَ قَتَادَةُ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ مَا يُشْبِهُ لَهُمْ إِلَّا أَهْلُ جُمُعَةٍ حِينَ انْصَرَفُوا مِنْ جُمُعَتِهِمْ. اهـ
5/
مراسيل قتادة واهية لا تحتمل. والمتن صحيح المعنى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق