سورة النحل [ 61 - 70 ]
[سورة النحل]
قوله تعالى ( وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى )
2424 - قال الطبري "
17/232 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد،
عَنْ قَتَادَة،
قَوْلهُ (وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ):
أَيْ يَتَكَلَّمُونَ بِأَنَّ لَهُمُ الحُسْنَى أَيْ الغِلْمَان. (1)
2425 - وقال يحيى بن سلام " 1/70 ":
يَجْعَلُونَ لَهُ الْبَنَاتِ وَيَكْرَهُونَهَا لأَنْفُسِهِمْ.
{وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ} [النحل: 62] سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: أَيْ: يَتَكَلَّمُونَ بِهِ وَيُعْلِنُونَ بِهِ.
قوله تعالى ( لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ
)
2426 - قال عبد الرزاق " 1493
":
مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَنَّ لَهُمُ النَّارَ
، وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ} [النحل: 62] ، قَالَ: «فُرِطُوا فِي النَّارِ، أَيْ مُعَجَّلُونَ».
2427 - وقال الطبري " 17/234
":
حَدَّثَنِي عَبْدُ الوَارِثِ بن عَبْدِ الصَّمَدِ، قَالَ:
ثَنِي أَبِي(2)، عَنِ الحُسَيْن(2)، عَنْ قَتَادَة (وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ) يَقُولُ:
مُضَاعُونَ. (3)
قوله تعالى ( وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ
مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
)
2428 - قال يحيى بن سلام "
1/73 ":
هَمَّامٌ وَعُثْمَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: نَزَلَتْ قَبْلَ تَحْرِيمِ
الْخَمْرِ.
2429 - وقال عبد الرزاق "
1495 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {تَتَّخِذُونَ
مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا} [النحل: 67] ، قَالَ: «السَّكَرُ هِيَ خُمُورُ الْأَعَاجِمِ
، وَنُسِخَتْ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ ، وَالرِّزْقُ الْحَسَنُ مَا يَنْبِذُونَ ،
وَيُخَلِّلُونَ وَيَأْكُلُونَ».
قوله تعالى ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ(4) أَنِ
اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
68 ثُمَّ كُلِي
مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً )
2430 - قال عبد الرزاق " 1498
":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {ذُلُلًا}
[النحل: 69] ، قَالَ: «مُطِيعَةً». (5)
قوله تعالى ( يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ
فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ(6) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
)
2431 - قال الطبري " 17/250
":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد،
عَنْ قَتَادَة،
قَوْلهُ (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ):
فَفِيهِ شِفَاءٌ كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى مِنَ الأَدْوَاءِ، وَقَدْ كَانَ يُنْهَى
عَنْ تَفْرِيقِ النَّحْلِ، وَعَنْ قَتْلِهَا.
1/ قال مجاهد: فِي قَوْلِهِ: وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ إِنَّ لَهُمْ الْحُسْنَى قَالَ قول كفار قريش لنا البنون ولله البنات. [تفسير ابن أبي حاتم 12554].
2/ والد عبد الوارث هو عبد الصمد أبو سهل التميمي البصري، والحسين هو ابن ذكوان المعلم البصري
3/ مضاعون في النار. قال سعيد بن جبير: " {مُفْرَطُونَ} [النحل: 62] مَنْسِيُّونَ فِيهَا، مُضَيَّعُونَ " [تفسير يحيى بن سلام 1/71].اهـ و مثله عن مجاهد [تفسير الطبري 17/233].اهـ
4/ قال ابن عباس: ألهمها. وقال الحسن: النحل دابة أصغر مِنَ الجندب، ووحيه إليها قذف في قلوبها. [تفسير ابن أبي حاتم]. وقال معمر: بلغني، في قوله (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) قال: قذف في أنفسها. [تفسير الطبري]. فهذا المراد بالوحي هنا، لا كما يظن عامة الناس.! قال السُّدّيّ: وَكُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْحَيَوَانِ إِلْهَامٌ. [تفسير يحيى بن سلام 1/68].اهـ
5/ يعني السبل، قال مجاهد في قول الله تعالى (فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا) قال: لا يتوعَّر عليها مكان سلكته. [تفسير الطبري 17/249].اهـ
6/ صح عن ابن مسعود أنه قال "
عَلَيْكُمْ بِالشِّفَائَيْنِ القُرْآنُ وَالعَسَلُ ". وقال ابن أبي حاتم في تفسيره 10418: ذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ، ثنا الْحَسَنُ
بْنُ عَطِيَّةَ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأحوصٍ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ: فِي الْقُرْآنِ شِفَاءَانِ الْقُرْآنُ وَالْعَسَلُ.
فَالْقُرْآنُ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ، وَالْعَسَلُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ.اهـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق