الأحد، 6 أغسطس 2017

تَفْسِيرُ قَتَادَة / سُورَةُ الحِجْر [ 91 - آخر السورة ]

سورة الحجر [ 91 - آخر السورة ]








[سورة الحجر]








قوله تعالى ( الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ 91 فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ 92 عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ 93 فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ(1) وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ 94 إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ(2) 95 )

2361 - قال عبد الرزاق " 1462 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: 91] ، قَالَ: «عَضَّهُوهُ» ، قَالَ: «بَهَتُوهُ».

2362 - وقال الطبري " 17/144 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ (كَمَا أَنزلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) رَهْطٌ خَمْسَةٌ مِنْ قُرَيْش(2)، عَضَّهُوا كِتَابَ اللهِ.

2363 - وقال أيضا " 17/146 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) عَضَّهُوا كِتَابَ اللهِ، زَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ سِحْرٌ، وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ شِعْرٌ، وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ كَاهِنٌ (3).







قوله تعالى ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ 97 فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ 98 وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ 99 )

2364 - قال عبد الرزاق " 1467 ":
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99]، قَالَ: «الْيَقِينُ الْمَوْتُ».(4)


[آخر تفسير سورة الحجر]
_________
1/ قال مجاهد فِي قَوْلِهِ: فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ قَالَ: اجهر بالقرآن في الصلاة. [تفسير ابن أبي حاتم 12456].
2/ قال سعيد بن جبير : هم خمسة رهط من قريش: الوليدُ بن المغيرة، والعاصُ بن وائل، وأبو زمعة، والحارث بن عيطلة، والأسود بن قيس. [تفسير الطبري 17/155].اهـ وقال عكرمة: «هُمْ خَمْسَةٌ كُلُّهُمْ هَلَكَ قَبْلَ يَوْمِ بَدْرٍ الْعَاصِي بْنُ وَائِلٍ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، وَأَبُو زَمْعَةَ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ ، وَالْحَارِثُ بْنُ قَيْسِ بْنِ الطَّلَاطِلَةِ ، وَالْأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ». [تفسير عيد الرزاق 1466] .اهـ فاختلفا في اسم الحارث، والجواب عند الزهري. يقول ابن أبي الدنيا في " منازل الأشراف 251 ": حدثني محمد بن عباد بن موسى قال حدثنا هشيم قال حدثني أبو بكر الهذلي، قال: قلت للزهري: إن عكرمة وسعيد بن جبير اختلفا في رجل من المستهزئين، فقال سعيد الحارث ابن عيطلة، وقال عكرمة: الحارث بن قيس. قال: صدقا جميعا، كانت أمه تدعى عيطلة، وكان أبوه يدعى قيسا .اهـ 
3/ قال الطبري معلقا: هكذا قال كاهن، وإنما هو كهانة، وزعم بعضهم أنه أساطير الأولين.اهـ
4/ كل السلف على هذا المعنى، لا يخالفهم إلا هالك. يقول البخاري في صحيحه 1186 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ أُمَّ الْعَلَاءِ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ بَايَعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ اقْتُسِمَ الْمُهَاجِرُونَ قُرْعَةً فَطَارَ لَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ فَأَنْزَلْنَاهُ فِي أَبْيَاتِنَا فَوَجِعَ وَجَعَهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ فَلَمَّا تُوُفِّيَ وَغُسِّلَ وَكُفِّنَ فِي أَثْوَابِهِ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ فَشَهَادَتِي عَلَيْكَ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللَّهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يُدْرِيكِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَكْرَمَهُ فَقُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ يُكْرِمُهُ اللَّهُ فَقَالَ أَمَّا هُوَ فَقَدْ جَاءَهُ الْيَقِينُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو لَهُ الْخَيْرَ وَاللَّهِ مَا أَدْرِي وَأَنَا رَسُولُ اللَّهِ مَا يُفْعَلُ بِي قَالَتْ فَوَاللَّهِ لَا أُزَكِّي أَحَدًا بَعْدَهُ أَبَدًا.اهـ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق