الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

تَفْسِيرُ قَتَادَة / سُورَةُ الإِسْرَاء [ 41 - 50 ]

سورة الإسراء [ 41 - 50 ]








[سورة الإسراء]









قوله تعالى ( قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً )

2543 - قال عبد الرزاق " 1570 ":
أرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا} [الإسراء: 42] ، قَالَ: «لَابْتَغَوَا التَّقَرُّبَ إِلَيْهِ مَعَ أَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ».

2544 - وقال الطبري " 17/454 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ (قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلا) يَقُولُ: لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ إِذَنْ لَعَرَفُوا فَضْلَهُ وَمَرْتَبَتَهُ وَمَنْزِلَتَهُ عَلَيْهِمْ، فَابْتَغَوْا مَا يُقَرِّبُهُمْ إِلَيْهِ.






قوله تعالى ( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا )

2545 - قال الطبري " 17/454 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة (سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا) يُسَبِّحُ نَفْسَهُ إِذْ قِيلَ عَلَيْهِ البُهْتَان.





قوله تعالى ( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ(1) وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ )

2546 - قال عبد الرزاق " 1571 ":
أرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ، وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44] ، قَالَ: «كُلُّ شَيْءٍ فِيهِ الرُّوحُ يُسَبِّحُ مِنْ شَجَرَةٍ أَوْ شَيْءٍ فِيهِ الرُّوحُ».







قوله تعالى ( إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا )

2547 - قال يحيى بن سلام " 1/138 ":
سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: {حَلِيمًا} [الإسراء: 44] عَنْ خَلْقِهِ، فَلا يَعْجَلُ كَعَجَلَةِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ، {غَفُورًا} [الإسراء: 44] لَهُمْ إِذَا تَابُوا وَرَاجَعُوا الْحَقَّ.






قوله تعالى ( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا 45 وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا )

2548 - قال عبد الرزاق " 1572 ":
أرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {حِجَابًا مَسْتُورًا} [الإسراء: 45] ، قَالَ: «هِيَ الْأَكِنَّةُ».

2549 - وقال الطبري " 17/457 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا) الحِجَابُ الْمَسْتُورُ أَكِنَّة عَلَى قُلُوبِهِمْ أَنْ يَفْقَهُوهُ وَأَنْ يَنْتَفِعُوا بِهِ، أَطَاعُوا الشَّيْطَانَ فَاسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ.






قوله تعالى ( وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا )

2550 - قال الطبري " 17/458 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ (وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا) وَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ لَمَّا قَالُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، أَنْكَرَ ذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ وكَبُرَتْ عَلَيْهِمْ، فَصَافَّهَا(2) إِبْلِيسُ وَجُنُودُهُ، فَأَبَى اللهُ إِلاَّ أَنْ يُمْضِيهَا وَيَنْصُرَهَا وَيُفْلِجَهَا وَيُظْهِرَهَا عَلَى مَنْ نَاوَأَهَا، إِنَّهَا كَلِمَةٌ مَنْ خَاصَمَ بِهَا فَلَجَ، وَمَنَ قَاتَلَ بِهَا نُصِرَ، إِنَّمَا يَعْرِفُهَا أَهْلُ هَذِهِ الجَزِيرَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، الَّتِي يقْطَعُهَا الرَّاكِبُ فِي لَيَالٍ قَلاَئِلَ وَيَسِيرُ الدَّهْرَ فِي فِئَامٍ مِنَ النَّاسِ لاَ يَعْرِفُونَهَا وَلاَ يُقِرُّونَ بِهَا.






قوله تعالى ( نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ(3) إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا )

2551 - قال يحيى بن سلام " 1/139 ":
سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: نَجْوَاهُمْ أَنْ زَعَمُوا أَنَّهُ مَجْنُونٌ، وَأَنَّهُ سَاحِرٌ، وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ.



[يتبع بإذن الله]
_________
1/ قال عكرمة: لا يعيبن أحدكم دابته ولا ثوبه، فإن كل شيء يسبح بحمده. [تفسير سعيد بن منصور 1281].اهـ وقال ماهان: أما يستحيي أحدكم أن تكون دابته التي يركب، وثوبه الذي يلبس، أكثر الله منه ذكراً، فكان لا يفتر من التكبير والتهليل [مصنف ابن أبي شيبة 36081].اهـ وقال إبراهيم النخعي: الطعام يسبح. وقال الضحاك: كلّ شيء فيه الروح. [تفسير الطبري 17/456].اهـ وقال يحيى بن سلام في تفسيره 1/138: " كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: إِنَّ الْجَبَلَ يُسَبِّحُ، فَإِذَا قُطِعَ مِنْهُ شَيْءٌ لَمْ يُسَبِّحِ الْمَقْطُوعُ وَيُسَبِّحُ الأَصْلُ، وَكَذَلِكَ الشَّجَرَةُ مَا قُطِعَ مِنْهَا لَمْ يُسَبِّحْ وَتُسَبِّحُ هِيَ ".اهـ
2/ قال المحقق: " يقال: صافه، بتشديد الفاء، فهو مضاف: إذا رتب صفوفه في مقابله صفوف العدو، وتصافوا عليه: اجتمعوا صفا".اهـ وعند يحيى بن سلام في تفسيره 1/139: سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ لَمَّا قَالُوا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَنْكَرَ ذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ، وَكَبُرَتْ عَلَيْهِمْ، وَضَاقَهَا إِبْلِيسُ وَجُنُودُهُ.اهـ وقوله "وَضَاقَهَا إِبْلِيسُ وَجُنُودُهُ" بمعنى تضجروا منها ولم يطيقوا احتمالها.
3/ قال مجاهد: "  الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَمَنْ مَعَهُ فِي دَارِ النَّدْوَةِ ". [تفسير يحيى وابن أبي حاتم]. اهـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق