سورة الكهف [ 31 - 40 ]
[سورة الكهف]
قوله
تعالى ( أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ(1)
الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا
خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ(2) مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ(3)
نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا )
2690
- قال عبد الرزاق " 1681 ":
أرنا
مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {عَلَى الْأَرَائِكِ} [الكهف: 31] ،
قَالَ: «هِيَ الْحِجَالُ».
قوله
تعالى ( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ
مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا 32
كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا
وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَرًا )(4)
2691
- قال الطبري " 18/20 ":
حَدَّثَنَا
بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (وَلَمْ تَظْلِمْ
مِنْهُ شَيْئًا) : أَيْ لَمْ تَنْقُصْ مِنْهُ شَيْئًا.
قوله
تعالى ( وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ(5) )
2692
- قال ابن أبي حاتم " 12807 ":
عَنْ
قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قرأها ابْنِ عَبَّاسٍ وَكَانَ لَهُ
ثُمرٌ بالضم، يَعْنِي أنواع المال.
2693
- وقال الطبري " 18/21 ":
حَدَّثَنَا
بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، فِي قَوْلِهِ:
"وَكَانَ لَهُ ثُمُرٌ" يَقُولُ: مِنْ كُلِّ الْمَالِ.
قوله
تعالى ( فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالا وَأَعَزُّ
نَفَرًا )
2694
- قال الطبري " 18/22 ":
حَدَّثَنَا
بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (فَقَالَ
لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا)، وَتِلْكَ
وَاللهِ أُمْنِيَةُ الفَاجِرِ: كَثْرَةُ الْمَالِ، وَعِزَّةُ النَّفَرِ.
قوله
تعالى ( وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن
تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا 35 وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ
خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا )
2695
- قال الطبري " 18/23 ":
حَدَّثَنَا
بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (وَدَخَلَ
جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا
وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً): كَفُورٌ لِنِعَمِ رَبِّهِ، مُكَذِّبٌ بِلِقَائِهِ،
مُتَمَنٍّ عَلَى اللهِ.
قوله
تعالى ( وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ
إِلاَّ بِاللَّهِ(6) إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالا وَوَلَدًا 39
فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا
حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء )
2696
- قال عبد الرزاق " 1684 ":
أَرَنَا
مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ} [الكهف:
40] ، قَالَ: «عَذَابًا مِنَ السَّمَاءِ».
قوله
تعالى ( فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا )
2697
- قال الطبري " 18/26 ":
حَدَّثَنَا
بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (فَتُصْبِحَ
صَعِيدًا زَلَقًا) : أَيْ قَدْ حُصِدَ مَا فِيهَا فَلَمْ يُتْرَكْ فِيهَا شَيْءٌ.
[يتبع بإذن الله]
_________
1/ قوله تعالى ( تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ) أي من دونهم يعني بين أيديهم، وقد مضى الكلام في سورة يونس الآية 8.
2/قال يحيى بن سلام في تفسيره 1/184: سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: أَمَّا السُّنْدُسُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ. قَالَ يَحْيَى: السُّنْدُسُ الَّذِي قَالَ عِكْرِمَةُ يُعْمَلُ بِالسُّوسِ، وَهُوَ الْخَزُّ. قَالَ عِكْرِمَةُ: وَأَمَّا الإِسْتَبْرَقُ: فَالدِّيبَاجُ الْغَلِيظُ. قَالَ يَحْيَى: سَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ الْكُوفَةِ يَقُولُ: هِيَ بْالْفَارِسِيَّةِ اسْتَبْرَهْ. اهـ
3/ قال سعيد بن منصور في سننه 1800 : حدَّثنا أبو الأحوص، عن حصين، عن مجاهد، في قولِهِ عزَّ وجلَّ: {عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ}، قال: عَلَى الأَسِرَّةِ عَلَيْهَا الحجَالُ.اهـ الحَجَلَةُ ساتر كالقبة. وعن ابن عباس أنه قال: الأرائك، السرر في جوف الحجال. [تفسير ابن أبي حاتم].اهـ يقول طاوس: «أَهْلُ الْجَنَّةِ يَنْكِحُونَ النِّسَاءَ وَلَا يَلِدْنَ، وَلَيْسَ فِيهَا مَنِيٌّ».[تفسير عبد الرزاق 1683].اه
4/ قال السُّدِّيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنَ اعْنَابٍ قَالَ: إِنَّ الْجَنَّة هي البستان، فكان لَهُ بستان وَاحِدٍ وجدار وَاحِدٍ، وكان بينهما نهر ولذلك كَانَ جنتين، فلذلك سماه جنة مِنْ قبل الجدار الّذِي يليها. [ستفسير ابن أبي حاتم 12803].اهـ
5/يقول يحيى بن سلام في تفسيره 1/185: وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ { [الكهف: 34] وَهِيَ تُقْرَأُ عَلَى وَجْهَيْنِ: ثُمْرٌ وَهُوَ الأَصْلُ. وقَالَ قَتَادَةُ: مِنَ الْمَالِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ. وَثَمَرٌ وَهِيَ الثَّمَرَةُ. اهـ وكان البشير بن عبيد، يقول: الثُّمر، المال والولدان والرقيق. والثَّمر: الفاكهة. [تفسير ابن أبي حاتم12809].اهـ
6/ قال هشام بن عروة، عن أبيه قال: كان إذا رأى شيئا من ماله يعجبه، أو دخل حائطا من حيطانه، قال: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، يتأول قول الرجل في كتاب الله: {وَلَوْلاَ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ}.[تفسير سعيد بن منصور 1341].اهـ وكان ابن شهاب [الزهري] إِذَا دَخَلَ أمواله قَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ويتأول قوله: ولولا إذ دخلت جنتك الآية. اهـ وقال مطرف [المدني]: كَانَ مالك إِذَا دَخَلَ بيته قَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ. قلت لمالك لَمْ: تقول هَذَا؟ قَالَ: ألا تسمع الله يَقُولُ: وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ. اهـ [تفسير ابن أبي حاتم 7/2362].اهـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق