الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

تَفْسِيرُ قَتَادَة / سُورَةُ الكَهْفِ [ 41 - 50 ]

سورة الكهف [ 41 - 50 ]








[سورة الكهف]










قوله تعالى ( أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ(1) طَلَبًا )

2698 - قال يحيى بن سلام " 1/187 ":
سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ذَاهِبًا قَدْ غَارَ فِي الأَرْضِ.





قوله تعالى ( وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ )

2699 - قال عبد الرزاق " 1685 ":
أنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ} [الكهف: 42] ، قَالَ: «الثّمَرُ مِنَ الْمَالِ كُلِّهِ، يَعْنِي الثَّمَرَ وَغَيْرَهُ مِنَ الْمَالِ كُلِّهِ».




قوله تعالى ( فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا(2) وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا(3) )

2700 - قال الطبري " 18/27 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة (فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ) : أَيْ يُصَفِّقُ (عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا) مُتَلَهِّفًا عَلَى مَا فَاتَهُ، (وَ) هُوَ (يَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا) وَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي، يَقُولُ: يَتَمَنَّى هَذَا الكَافِرُ بَعْدَ مَا أُصِيبَ بِجَنَّتِهِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ كَانَ أَشْرَكَ بِرَبِّهِ أَحَدًا.






قوله تعالى ( وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ(4) وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا )

2701 - قال الطبري " 18/28 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة (وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ) : أَيْ جُنْدٌ يَنْصُرُونَهُ(5). (وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا) : أَيْ مُمْتَنِعًا.

2702 - وقال ابن أبي حاتم " 12824 ":
عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَلَمْ تكن له فئة قال: عشيرة.




قوله تعالى ( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ )

2703 - قال الطبري " 18/34 ":
حَدَّثَنَا الحَسَن بَنْ يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق(6)، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَر، عَنِ الحَسَن وَقَتَادَة، فِي قَوْلِهِ: (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ) قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، وَاللهُ أَكْبَر، وَالحَمْدُ للهِ، وَسُبْحَانَ اللهِ، هُنَّ البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ.

2704 - وقال ابن أبي حاتم " 12834 ":
عَنْ قَتَادَة أَنَّهُ سُئِلَ، عَنِ البَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ فَقَالَ: كُلُّ مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهُ اللهِ.






قوله تعالى ( خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا )

2705 - قال ابن أبي حاتم " 12836 ":
عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: (وَخَيْرٌ أَمَلا) قَالَ: إِنَّ لِكُلِّ عَامِلٍ أَمَلاً يؤملُهُ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ أَمَلًا.







قوله تعالى ( وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا )

2706 - قال الطبري "  18/36 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قوله: (وَتَرَى الأرْضَ بَارِزَةً) لَيْسَ عَلَيْهَا بِنَاءٌ وَلاَ شَجَرٌ.







قوله تعالى ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا )(7)

2707 - قال ابن أبي حاتم " 12840 ":
عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: (وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا) الآيَة. قَالَ: يَشْتَكِي القَوْمُ كَمَا تَسْمَعُونَ الإِحْصَاء، وَلَمْ يَشْتَكِ أَحَدٌ ظُلْمًا، فَإِيَّاكُمْ وَالْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ، فَإِنَّهَا تَجْتَمِعُ عَلَى صَاحِبِهَا حَتَّى تُهْلِكهُ .

2708 - وقال الطبري " 18/38 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ (مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا) اشْتَكَى القَوْمُ كَمَا تَسْمَعُونَ الإِحْصَاء، وَلَمْ يَشْتَكِ أَحَدٌ ظُلْما، فَإِيَّاكُمْ وَالْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ، فَإِنَّهَا تَجْتَمِعُ عَلَى صَاحِبِهَا حَتَّى تُهْلِكهُ،
ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَضْرِبُ لَهَا مَثَلاً. يَقُولُ: كَمَثَلِ قَوْمٍ انْطَلَقُوا يَسِيرُونَ حَتَّى نَزَلُوا بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ، وَحَضر صَنِيعَ القَوْمِ، فَانْطَلَقَ كُلُّ رَجُلٍ يَحْتَطِبُ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ باِلعُودِ، وَيَجِيءُ الآخَرُ بِالعُودِ، حَتَّى جَمَعُوا سَوَادًا كَثِيرًا وَأَجَّجُوا نَارًا، فَإِنَّ الذَّنْبَ الصَّغِيرَ، يَجْتَمِعُ عَلَى صَاحِبِهِ حَتَّى يُهْلِكهُ.(8)







قوله تعالى ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ(9) )

2709 - قال عبد الرزاق " 1687 ":
أرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ} [الكهف: 50] ، قَالَ: «مِنْ قَبِيلٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يُقَالُ لَهُمُ الْجِنُّ».

2710 - وقال الطبري " 18/41 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ) قَبِيلٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ يُقَالُ لَهُمْ الجِنّ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَوْ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ لَمْ يُؤْمَر بِالسُّجُودِ، وَكَانَ عَلَى خِزَانَةِ السَّمَاءِ الدُّنْيَا،
قَالَ: وَكَانَ قَتَادَة يَقُولُ: جَنَّ عَنْ طَاعَةِ رَبِّهِ.






قوله تعالى ( أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ(10) أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ )

2711 - قال الطبري " 18/44 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة (أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي) ... الآيَة، وَهُمْ يَتَوَالَدُونَ كَمَا تَتَوَالَدُ بَنُو آدَم، وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ.

2712 - وقال ابن أبي حاتم " 12851 ":
عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ قَالَ: هم أولاده يتوالدون كما يتوالد بنو آدم وهم أكثر عددًا.







قوله تعالى ( بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً )

2713 - قال يحيى بن سلام " 1/192 ":
سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: {بَدَلاً} [الكهف: 50] مَا اسْتَبْدَلُوا بِعِبَادَةِ رَبِّهِمْ إِذْ أَطَاعُوا إِبْلِيسَ فَبِئْسَ ذَلِكَ لَهُمْ بَدَلاً.

2714 - وقال ابن أبي حاتم " 12852 ":
عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: (بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) قَالَ: بِئْسَمَا اسْتَبْدَلُوا بِعِبَادَةِ رَبِّهِمْ إِذْ أَطَاعُوا إِبْلِيسَ لَعَنَهُ اللهُ تَعَالَى.


[يتبع بإذن الله]
__________
1/ أي الماء. وقال يحيى بن سلام في تفسيره 1/187: قَالَ الْكَلْبِيُّ: وَالْغَوْرُ الَّذِي لا تَنَالُهُ الدِّلاءُ.اهـ
2/ قال الحسن: عُرُوشُهَا: التُّرَابُ، قَدْ ذَهَبَ مَا فِيهَا مِنَ النَّبَاتِ. [تفسير يحيى 1/187].اهـ
3/ قال يحيى بن سلام في تفسيره 1/189: {وَيَقُولُ} [الكهف: 42] فِي الآخِرَةِ {يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي} [الكهف: 42] فِي الدُّنْيَا {أَحَدًا}.اهـ قال الطبري معلقا: " هذا الكافر إذا هلك وزالت عنه دنياه وانفرد بعمله، ودّ أنه لم يكن كفر بالله ولا أشرك به شيئا ".اهـ
4/ قال الطبري في تفسيره: " (يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ)، يمنعونه من عقاب الله وعذاب الله إذا عاقبه وعذّبه ".اهـ
5/ عند ابن أبي حاتم: " جند يعينونه " [12825].اهـ
6/ لم أقف عليه في تفسير عبد الرزاق ومصنفه. وكان سعيد بن المسيب يقول " لا حول ولا قوة إلا بالله " مكان "لا إله إلا الله " [تفسير الطبري 18/35 من طريق مالك].اهـ. وهو قول الأكثر. ورواية عن ابن عباس [تفسير عبد الرزاق 1784]، وعمرو بن شرحبيل [تفسير سعيد بن منصور 1343]، أن معناها الصلوات الخمس. وقال ابن زيد: الأعمال الصالحة [تفسير الطبري 18/35].اهـ يقول عثمان ابن أبي شيبة في العرش ٣٤ : حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: حَدَّثَنِي كَعْبٌ: 
" أَنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أكْبَرُ، لَهُنَّ دَوِيُّ حَوْلَ الْعَرْشِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، يُذَكِّرْنَ بِصَاحِبِهِنَّ ، وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ فِي الْخَزَائنِ ".اهـ
7/ قال سفيان الثوري في الآية. قَالَ: سئلوا حتى عَنِ التبسم، فقيل: فيم تبسمت يَوْم كذا وكذا؟!. [تفسير ابن أبي حاتم 12841].اهـ
8/ أخرجه أحمد في مسنده من حديث سهل بن سعد وابن مسعود رضي الله عنهم.
9/ قال مجاهد في قول الله تعالى (فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) قال: في السجود لآدم.[تفسير الطبري 18/43].اهـ
10/ قال الطبري في تفسيره 18/44 : حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: ثنا حفص بن غياث، قال: سمعت الأعمش يقول: إذا دخلتُ البيت ولم أسلم، رأيت مطهرة، فقلت: ارفعوا ارفعوا، وخاصمتهم، ثم أذكر فأقول: داسم داسم.اهـ وداسم من ولد إبليس يحرش بين الرجل وأهله إذا دخل البيت ولم يذكر الله. يقول ابن أبي الدنيا في " مكائد الشيطان 35 ": حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: : لإِبْلِيسَ خَمْسَةٌ مِنْ وَلَدِهِ قَدْ جَعَلَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ ثُمَّ سَمَّاهُمْ فَذَكَرَ: ثَبْرَ، وَالأَعْوَرَ، وَمِسْوَطَ، وَدَاسِمَ، وَزَلَنْبُورَ. فَأَمَّا ثَبْرُ فَهُوَ صَاحِبُ الْمُصِيبَاتِ الَّذِي يَأْمُرُ بِالثُّبُورِ، وَشَقِّ الْجُيُوبِ، وَلَطْمِ الْخُدُودِ، وَدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ. وَأَمَّا الأَعْوَرُ فَهُوَ صَاحِبُ الزِّنَا الَّذِي يَأْمُرُ به ويُزنيه. وَأَمَّا مِسْوَطُ هُوَ صَاحِبُ الْكَذِبِ الَّذِي يَسْمَعُ فَيَلْقَى الرَّجُلَ فَيُخْبِرُهُ بِالْخَبَرِ، فَيَذْهَبُ الرَّجُلُ إِلَى الْقَوْمِ فَيَقُولُ لَهُمْ: قَدْ رَأَيْتُ رَجُلا أَعْرِفُ وَجْهَهُ، وَمَا أَدْرِي مَا اسْمُهُ حَدَّثَنِي بِكَذَا وَكَذَا. وَأَمَّا دَاسِمُ فَهُوَ الَّذِي يَدْخُلُ مَعَ الرَّجُلِ إِلَى أَهْلِهِ يُرِيهِ الْعَيْبَ فِيهِمْ وَيُغْضِبُهُ عَلَيْهِمْ. وَأَمَّا زَلَنْبُورُ فَهُوَ صَاحِبُ السُّوقِ، الَّذِي يَرْكِزُ رَايَتَهُ فِي السُّوقِ.اهـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق