الجمعة، 29 ديسمبر 2017

تَفْسِيرُ قَتَادَة / سُورَةُ الكَهْفِ [ 51 - 60 ]

سورة الكهف [ 51 - 60 ]








[سورة الكهف]










قوله تعالى ( مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ(1) عَضُدًا )

2715 - قال الطبري " 18/45 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا) : أَيْ أَعْوَانًا.






قوله تعالى ( وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا(2) )

2716 - قال عبد الرزاق " 1688 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَوْبِقًا} [الكهف: 52] ، قَالَ: «هَلَاكًا».






قوله تعالى ( وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا )

2717 - قال عبد الرزاق " 1690 ":
أرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا} [الكهف: 53] ، قَالَ: «عَلِمُوا».







قوله تعالى ( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً(3) )

2718 - قال الطبري " 6099 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَالَ: ... اعْقِلُوا عَنِ اللهِ جَلَّ وَعَزَّ أَمْثَالَهُ، فَإِنَّهُ قَالَ: (وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ) [سورة العنكبوت: 43].(4)






قوله تعالى ( وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا(5) )

2719 - قال ابن أبي حاتم " 12863 ":
عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ (إِلاَّ إِنَّ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ) قَالَ: عُقُوبَةُ الأَوَّلِينَ. [12866]: (أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا): أَيْ عَيَانًا.






قوله تعالى ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً(6) أَن يَفْقَهُوهُ )

2720 - قال الطبري " 18/51 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ) : أَيْ نَسِيَ مَا سَلَفَ مِنَ الذُّنُوبِ.

2721 - وقال يحيى بن سلام " 1/194 "، وابن أبي حاتم " 12869 ":
عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: (وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ) أَيْ نَسِيَ مَا سَلَفَ مِنَ الذُّنُوبِ الكَثِيرَةِ.







قوله تعالى ( وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلا )

2722 - قال عبد الرزاق " 1692 ":
أنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَوْئِلًا} [الكهف: 58] ، قَالَ: «مَلْجَأً».

2723 - وقال الطبري " 18/53 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة (لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلا) : أَيْ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ وَلِيًّا وَلاَ مَلْجَأً.






قوله تعالى ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ(7) لاَ أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ(8) )

2724 - قال عبد الرزاق " 1696 ": 
أرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ [قال]: " ... وَفَتَاهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ ..

2725 - وقال عبد الرزاق " 1693 ":
أرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ} [الكهف: 60] ، قَالَ: «بَحْرُ فَارِس ، وَبَحْرُ الرُّومِ».

2726 - وقال الطبري " 18/55 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) وَالبَحْرَانِ: بَحْرُ فَارِس وَبَحْر الرُّوم، وَبَحْرُ الرُّوم مِمَّا يَلِي الْمَغْرِب، وَبَحْر فَارِس مِمَّا يَلِي الْمَشْرِق.






قوله تعالى ( أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا(9) )

2727 - قال عبد الرزاق " 1694":
أَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، {حُقُبًا} [الكهف: 60] ، قَالَ: «زَمَانًا».



[يتبع بإذن الله]
_________
1/ قال يحيى بن سلام في تفسيره 1/192 :  سَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ: الْمُضِلُّونَ: الشَّيَاطِينُ.اهـ
2/ قال يحيى بن سلام في تفسيره 1/192: وَقَالَ قَتَادَةُ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَوْفًا الْبِكَالِيَّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: هُوَ وَادٍ عَمِيقٌ فُرِّقَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ أَهْلِ الْهُدَى وَأَهْلِ الضَّلالَةِ.اهـ وقال مجاهد في قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا) قال: واديا في جهنم.[تفسير الطبري 18/47].اهـ
3/ قال ابن زيد: فِي قَوْلِهِ تعالى: (وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) قَالَ: الجدل الخصومة، خصومة القوم لأنبيائهم، وردهم عَلَيْهِمْ مَا جاءوا به، وكل شيء في القرآن مِنْ ذكر الجدل، فهو مِنْ ذَلِكَ الوجه، فيما يخاصمونهم من دينهم، يردون عليهم ما جاءوا به، والله أعلم. [تفسير ابن أبي حاتم 12862].اهـ وكان الإمام الأوزاعي يقول: " إِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ شَرًّا أَلْزَمَهُمُ الجَدَلَ وَمَنَعَهُمُ العِلْمَ ". [تاريخ ابن أبي خيثمة].اهـ وقال بكر بن مضر: «إِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ شَرًّا أَلْزَمَهُمُ الجَدَلَ وَمَنَعَهُمُ العَمَلَ». [جامع بيان العلم لابن عبد البر].اهـ
4/كلام قتادة هذا قاله عند قوله تعالى (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ) الآية [البقرة 265]، وإنما أوردته هنا من أجل المناسبة للآية، وأن الله سبحانه ما ضرب الأمثلة وصرّفها في كتابه إلا لتعقل، وكان سلف هذه الأمة، إذا مَرَّ الواحد منهم بِالمَثَلِ من كتاب الله عز وجل ولا يعرفه، يصيبه الغم والحزن، أما نحن - إلا من رحم الله - فلا يبالي الواحد منا أعرف أم لم يعرف. يقول أبو عبيد القاسم في " فضائل القرآن 63 ": حَدَّثَنَا حَجَّاج، عَنْ أَبِي جَعْفَر الرَّازِي، عَنْ قَتَادَة، عَنِ الحَسَنِ، قَالَ: " مَا أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ آيَةً إِلاَّ وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يعْلَمَ فِيمَ أَنْزَلَتْ، وَمَا أَرَادَ بِهَا". ثُمَّ قَال حَجَّاج: أَوْ نحَوْ هَذَا. وَأَحْسِبُهُ قَالَ: عَنْ أَبِي جَعْفَر، عَنْ عَمْرُو بْنُ مُرَّة قَالَ: " إِنِّي لَأَمُرُّ بِالمَثَلِ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلاَ أَعْرِفُهُ، فَأَغْتَمُّ بِهِ لِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ( وَ تِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَ مَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ العَالِمُونَ )".اهـ
5/ وعن مجاهد في قوله: (أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا) قال: فجأة.[تفسير الطبري 18/49].اهـ
6/ قال الطبري في تفسيره: " إنا جعلنا على قلوب هؤلاء الذين يعرضون عن آيات الله إذا ذُكروا بها أغطية لئلا يفقهوه ".اهـ
7/ يوشع بن نون عليه السلام نبي من أنبياء بني إسرائيل وهو ممن قال الله فيه (قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ) [المائدة]، و كانا يأمران الأسباط بقتال الجبّارين ومجاهدتهم. وهو الذي حبس الله له الشمس حتى فتح الله عليه، وجاء اسمه مصرحا به عند أحمد في مسنده 7964. وخبره في الصحيحين من حديث أبي هريرة قال: " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزَا نَبِيٌّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ فَقَالَ لِقَوْمِهِ لَا يَتْبَعْنِي رَجُلٌ مَلَكَ بُضْعَ امْرَأَةٍ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا وَلَمَّا يَبْنِ بِهَا وَلَا أَحَدٌ بَنَى بُيُوتًا وَلَمْ يَرْفَعْ سُقُوفَهَا وَلَا أَحَدٌ اشْتَرَى غَنَمًا أَوْ خَلِفَاتٍ وَهُوَ يَنْتَظِرُ وِلَادَهَا فَغَزَا فَدَنَا مِنْ الْقَرْيَةِ صَلَاةَ الْعَصْرِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ لِلشَّمْسِ إِنَّكِ مَأْمُورَةٌ وَأَنَا مَأْمُورٌ اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا فَحُبِسَتْ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْه .. ". الحديث.
8/ قال يحيى بن سلام في تفسيره 1/195: {حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ} [الكهف: 60] بَحْرُ فَارِسَ وَالرُّومِ، حَيْثُ الْتَقَيَا وَهُمَا مُحِيطَانِ بِالْخَلْقِ.اهـ وقال محمد بن كعب القرظي في قوله تعالى: (لاَ أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) قال: طنجة . [تفسير الطبري 18/56].اهـ وهي في أقصى بلاد المغرب، بينها وبين بلاد الأندلس بضع أميال. وجاء في تفسير القرطبي (مجمع الحرين) : " وقال بعض أهل العلم: هو بحر الأندلس من البحر المحيط؛ حكاه النقاش؛ وهذا مما يذكر كثيرا ".اهـ وذكر النحاس في معاني القرآن 4/265 والبغوي في تفسيره: أن أبيّ بن كعب قال: إفريقية.اهـ والله أعلم.
9/ وقال مجاهد (أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا) قال: سبعين خريفا. [تفسير الطبري 18/56].اهـ

هناك 4 تعليقات:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخانا المفضال أخوك أبو الهمام طارق علي يحيى عثمان عفا الله عنه.
    ومدونتك جيّدة نفع الله بك وبارك فيك.

    ردحذف
  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخانا المفضال أخوك أبو الهمام طارق علي يحيى عثمان عفا الله عنه.
    ومدونتك جيّدة نفع الله بك وبارك فيك.

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      أهلا بالأخ طارق

      نسأل الله أن يوفقنا أجمعين لما يحب ويرضى

      حذف
  3. جزاك الله خيرا اخي الحبيب

    ردحذف