الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
قال الله
تبارك وتعالى (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ
وَالْمَغْرِبِ ) الآية [البقرة]
يقول قتادة بن
دعامة السدوسي:
" قَدْ
كَانَ الرَّجُلُ قَبْلَ الفَرَائِضِ إِذَا شَهِدَ أَنَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله
وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ يُرْجَى لَهُ
وَيُطْمَعُ لَهُ فِي خَيْرٍ، فَأَنْزَلَ اللهُ: " لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ
تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ". وَكَانَتِ
اليَهُودُ تَوَجَّهَتْ قِبَلَ المَغْرِبِ، وَالنَّصَارَى قِبَلَ المَشْرِقِ
".
[تفسير
الطبري 2519]
وتأمل قوله
" قبل الفرائض ".
وقال ابن المبارك في الجهاد 921 :
أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنِ الزُّهْرِيّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ الْمَلِك بن مَرْوَان، عَنِ الحَدِيثِ الَّذِي جَاءَ عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ". قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : أَيْنَ يَذْهَبُ بِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ هَذَا قَبْلَ الأَمْرِ وَالنَّهْيِ، وَقَبْلَ الفَرَائِضِ.
وقال ابن المبارك في الجهاد 921 :
أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنِ الزُّهْرِيّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ الْمَلِك بن مَرْوَان، عَنِ الحَدِيثِ الَّذِي جَاءَ عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ". قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : أَيْنَ يَذْهَبُ بِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ هَذَا قَبْلَ الأَمْرِ وَالنَّهْيِ، وَقَبْلَ الفَرَائِضِ.
وهنا لفتة
يقول أبو عبيد
في فضائل القرآن " ١/٣٦٧ ":
حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ،
قَالَ:
مَا كَانَ
فِي الْقُرْآنِ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} [الأعراف: ١٥٨] أَوْ {يَا بَنِي آدَمَ}
[الأعراف: ٢٦] فَإِنَّهُ مَكِّيُّ،
وَمَا كَانَ
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة: ١٠٤] فَإِنَّهُ مَدَنِيُّ.
وعن علقمة
أنه قال :
كُلُّ شَيْءٍ
فِي الْقُرْآنِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا «أُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ،»
وَيَا
أَيُّهَا النَّاسُ «أُنْزِلَ بِمَكَّةَ».
[فضائل
القرآن لابن ضريس ٢٦]
وقال ابن وهب في التفسير 123 :
أخبرني خالد بن حميد عن عقيل عن ابن شهاب [الزهري] قال :
" كل شيء في القرآن {يا أيها الناس}، ما لم يكن سورة تامة فإنما أنزل الله ذلك في مكة.
وكل شيء في القرآن {يا أيها الذين آمنوا} فإنما أُنزل كله بالمدينة حين استحكم الأمر. اهـ
وقال ابن وهب في التفسير 123 :
أخبرني خالد بن حميد عن عقيل عن ابن شهاب [الزهري] قال :
" كل شيء في القرآن {يا أيها الناس}، ما لم يكن سورة تامة فإنما أنزل الله ذلك في مكة.
وكل شيء في القرآن {يا أيها الذين آمنوا} فإنما أُنزل كله بالمدينة حين استحكم الأمر. اهـ
وهذا جيد في
الرد على المرجئة
فإن المرحلة
المدنية نزلت فيها الأعمال واستحكم الأمر، فناسب وصف المسلمين بالمؤمنين وتسمية أعمالهم إيمانا كما في قوله تعالى (وما كان الله ليضيع إيمانكم) أي صلاتكم .
يقول البخاري
في صحيحه ٤٦٠٩ :
حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ
أَخْبَرَهُمْ قَالَ وَأَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ قَالَ إِنِّي عِنْدَ
عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِذْ جَاءَهَا عِرَاقِيٌّ فَقَالَ
أَيُّ الْكَفَنِ خَيْرٌ قَالَتْ وَيْحَكَ وَمَا يَضُرُّكَ قَالَ يَا أُمَّ
الْمُؤْمِنِينَ أَرِينِي مُصْحَفَكِ قَالَتْ لِمَ قَالَ لَعَلِّي أُوَلِّفُ
الْقُرْآنَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُقْرَأُ غَيْرَ مُؤَلَّفٍ قَالَتْ وَمَا يَضُرُّكَ
أَيَّهُ قَرَأْتَ قَبْلُ، إِنَّمَا نَزَلَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنْهُ سُورَةٌ مِنْ
الْمُفَصَّلِ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ
إِلَى الْإِسْلَامِ نَزَلَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ وَلَوْ نَزَلَ أَوَّلَ شَيْءٍ
لَا تَشْرَبُوا الْخَمْرَ لَقَالُوا لَا نَدَعُ الْخَمْرَ أَبَدًا وَلَوْ نَزَلَ
لَا تَزْنُوا لَقَالُوا لَا نَدَعُ الزِّنَا أَبَدًا لَقَدْ نَزَلَ بِمَكَّةَ
عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ
{ بَلْ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ } وَمَا نَزَلَتْ
سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَالنِّسَاءِ إِلَّا وَأَنَا عِنْدهُ.
قَالَ:
فَأَخْرَجَتْ لَهُ الْمُصْحَفَ فَأَمْلَتْ عَلَيْهِ آيَ السُّوَرِ.اهـ
هذا وصل
اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ما هي كتب العقيدة التي تنصح بها للمبتدئين؟
ردحذفكتاب الله (الآيات التي تعنى بالعقيدة مع تفسير السلف) كل ما مر معك شيء قيده
حذفشوف ما كُتب في أخبار الصحابة والتابعين وتابعيهم وانتقي أخبار الباب.
بإذن الله تجتمع عندك مادة جيدة واجعلها تحت أبواب
إقرأ
السنة لعبد الله بن أحمد،
السنة لأبي بكر الخلال.
ولا تشتغل بعقائد أهل البدع ولا بالردود والمناطحات مع فلان وعلان
اترك هؤلاء وليكن همك أن تفهم عقديتك.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هل تسمحون بالنقل بدون الايعاز للمدونة؟
ردحذف