الثلاثاء، 10 يونيو 2014

مَا صَحَّ مِنْ آثَارِ عَبْد الله بَنْ زَيْد الجَرْمِي رَحِمَهُ الله

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،



عَبْد اللَّهِ بن زَيْد بن عَمْرو، أَبُو قلابة الجرمي البصري، أحد الأئمة الأعلام، شيخ أيوب السختياني.

يقول ابن سعد في الطبقات 8910:
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَيُّوبَ ، وَذَكَرَ أبا قِلابَةَ ، وَقَالَ : " كَانَ وَاللَّهِ مِنَ الْفُقَهَاءِ ذَوِي الأَلْبَابِ " .


و هذه بعض آثاره رحمة الله عليه


1- قال ابن سعد في الطبقات 8909 :
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أبي قِلابَةَ ، قَالَ : قِيلَ : أَيُّ النَّاسِ أَغْنَى ؟ قَالَ : " الَّذِي يَرْضَى بِمَا يُؤْتَى " ، قَالَ : فَأَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ ؟ قَالَ : " الَّذِي يَزْدَادُ مِنْ عِلْمِ النَّاسِ إِلَى عِلْمِهِ " .

2- و قال ابن سعد 8911:
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ : قَالَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ : " لَوْ كَانَ أَبُو قِلابَةَ مِنَ الْعَجَمِ لَكَانَ مُوبِذَ مُوبَذَانَ ، يَعْنِي قَاضِي الْقُضَاةِ " .
(( و تقييد هذا الإسم أحسن، كأن يقال قاضي قضاة البصرة ))

3- و قال ابن سعد 8912:
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمٌ ، عَنْ أبي قِلابَةَ ، قَالَ : " إِذَا كَانَ الرَّجُلُ النَّاسُ أَعْلَمُ بِهِ مِنْ نَفْسِهِ فَذَاكَ قَمِنَ مِنْ أَنْ يَهْلِكَ ، وَإِنْ كَانَ هُوَ أَعْلَمَ بِنَفْسِهِ مِنَ النَّاسِ فَذَاكَ قَمِنَ مِنْ أَنْ يَنْجُوَ " .

4- و قال ابن سعد 8913:
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ : " وَجَدْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِالْقَضَاءِ أَشَدَّهُمْ مِنْهُ فِرَارًا ، وَأَشَدَّهُمْ لَهُ كَرَاهِيَةً ، وَمَا أَدْرَكْتُ بِالْبَصْرَةِ رَجُلا كَانَ أَقْضَى مِنْ أبي قِلابَةَ ، مَا أَدْرِي مَا مُحَمَّدٌ لَوْ خُبِرَ " .

5- و قال ابن سعد 8914:
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، قَالَ : طُلِبَ أَبُو قِلابَةَ لِلْقَضَاءِ فَفَرَّ ، فَلَحِقَ بِالشَّامِ فَأَقَامَ زَمَانًا ، ثُمَّ جَاءَ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ لَوْ أَنَّكَ وُلِّيتَ الْقَضَاءَ ، وعدلت بين الناس ، رجوت لك في ذلك أجرا ، قَالَ لِي : " يَا أَيُّوبُ ، السَّابِحُ إِذَا وَقَعَ فِي الْبَحْرِ كَمْ عَسَى أَنْ يَسْبُحَ " .
(( الله أكبر، ما تم إلا الغرق ))

6- و قال ابن سعد 8915:
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أبي خُشَيْنَةَ صَاحِبِ الزِّيَادِيِّ ، قَالَ : " ذُكِرَ أَبُو قِلابَةَ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، فَقَالَ : ذَاكَ أَخِي حَقًّا " .
(( هذه منقبة لعبد الله بن زيد ))

7- و قال ابن سعد 8917 :
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَائِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ مَخْلَدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أبي قِلابَةَ ، قَالَ : " إِذَا حَدَّثْتَ الرَّجُلَ بِالسُّنَّةِ ، فَقَالَ : دَعْنَا مِنْ هَذَا وَهَاتِ كِتَابَ اللَّهِ ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ ضَالٌّ " .
((محمد بن مصعب يحتمل، قال أحمد: لا بأس به، وقال: حديثه عن الأوزاعي مقارب، وسئل هل تروي عنه؟ فقال: نعم ))

8- و قال ابن سعد 8918 :
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ وُهَيْبٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أبي قِلابَةَ ، قَالَ : " مَا ابْتَدَعَ رَجُلٌ بِدْعَةً إِلا اسْتَحَلَّ السَّيْفَ " .
(( الله المستعان. يقول الفريابي في القدر327: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، قَالَ : " إِنَّ أَهْلَ الأَهْوَاءِ أَهْلُ الضَّلالَةِ ، وَلا أَرَى مَصِيرَهُمْ إِلا إِلَى النَّارِ فَجَرِّبْهُمْ فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَنْتَحِلُ قَوْلا أَوْ قَالَ : رَأْيًا، فَيَتَنَاهَى بِهِ الأَمْرُ دُونَ السَّيْفِ ، وَإِنَّ النِّفَاقَ كَانَ ضَرُوبًا " قَالَ : وَتَلا وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ سورة التوبة آية 75 ، وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ سورة التوبة آية 61 ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ سورة التوبة آية 58 قَالَ : " وَاخْتَلَفَ قَوْلُهُمْ وَاجْتَمَعُوا فِي الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبِ، وَإِلَى هَؤُلاءِ اخْتَلَفَ قَوْلُهُمْ وَاجْتَمَعُوا فِي السَّيْفِ " .اهـ

و قال سَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ: كَانَ أَيُّوبُ يُسَمِّي أَصْحَابَ الْبِدَعِ كُلَّهَمْ خَوَارِجَ ، وَيَقُولُ : " إِنَّ الْخَوَارِجَ اخْتَلَفُوا فِي الاسْمِ وَاجْتَمَعُوا عَلَى السَّيْفِ " . ( الفريابي بسند صحيح 335/ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ ، به).اهـ

و هذا من الفهم الراقي، فإن أهل البدع كلهم خرجوا عن الصراط المستقيم، قال جل و علا ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ 153 ) . يقول الطبري في تفسيره 14163 : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ : ( وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ) ، قَالَ : الْبِدَعَ وَالشُّبَهَاتِ . اهـ فاللهم نسألك العافية يا من لا إله إلا أنت. ))

9- و قال ابن سعد 8919 :
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو قِلابَةَ : " لا تُجَالِسُوا أهل الأَهْوَاءِ ، وَلا تُجَادِلُوهُمْ ، فَإِنِّي لا آمَنُ أَنْ يَغْمِسُوكُمْ فِي ضَلالَتِهِمْ ، أَوْ يَلْبِسُوا عَلَيْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ " .

10- و قال ابن سعد 8920 :
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو قِلابَةَ : " إِنَّ أهل الأَهْوَاءِ أهل ضَلالَةٍ ، وَلا أَرَى مَصِيرَهُمْ إِلا إِلَى النَّارِ فَجَرَّتْهُمْ ، فَلَيْسَ مِنْهُمْ أَحَدٌ يَنْتَحِلُ رَأَيًا وَيَقُولُ قَوْلا ، فَيَتَنَاهَى بِهِ الأَمْرُ دُونَ السَّيْفِ ، وَإِنَّ النِّفَاقَ كَانَ ضُرُوبًا " ، ثُمَّ تَلا : (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ ) سورة التوبة آية 75 ، (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ) سورة التوبة آية 61 ، (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ) سورة التوبة آية 58 ، فَاخْتَلَفَ قَوْلُهُمْ وَاجْتَمَعُوا فِي الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبِ ، وَإِنَّ هَؤُلاءِ اخْتَلَفَ قَوْلُهُمْ وَاجْتَمَعُوا فِي السَّيْفِ ، وَلا أَرَى مَصِيرَهُمْ إِلا إِلَى النَّارِ " ،.
قَالَ أَيُّوبُ : " وَكَانَ وَاللَّهِ مِنَ الْفُقَهَاءِ ذَوِي الأَلْبَابِ ، يَعْنِي أبا قِلابَةَ " .

11- و قال ابن سعد 8921 :
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أبي قِلابَةَ ، قَالَ : " أَقَمْتُ بِالْمَدِينَةِ ثَلاثًا ، مَا لِي بِهَا مِنْ حَاجَةٍ إِلا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْ رَجُلٍ ، أَقَمْتُ عَلَيْهِ حَتَّى قَدِمَ ، فَسَأَلْتُهُ " .

12- و قال ابن سعد  8922 :
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، قَالَ : " كُنَّا نَأْتِي أبا قِلابَةَ ، فَإِذَا حَدَّثَنَا ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ ، قَالَ : قَدْ أَكْثَرْتُ " .

13- و قال ابن سعد 8923 :
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَرِيرٍ ، قَالَ : " أَرَدْتُ أَنْ أَخْرُجَ مَعَ أبي قِلابَةَ إِلَى مَكَّةَ ، فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : أَدْخُلُ ؟ فَقَالَ : " نَعَمْ ، إِنْ لَمْ تَكُنْ حَرُورِيًّا " .

14- و قال ابن سعد 8926 :
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ : مَرِضَ أَبُو قِلابَةَ بِالشَّامِ ، فَأَتَاهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَعُودُهُ ، فَقَالَ : " يَا أبا قِلابَةَ ، تَشَدَّدْ لا يَشْمَتْ بِنَا الْمُنَافِقُونَ " .
(( كان وقعهم على أهل البدع و النفاق شديدا، فإذا مات الواحد منهم أو مرض فرحوا لذلك فرحا عظيما ))

15- و قال ابن سعد 8927 :
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، أَنَّ أبا الْعَالِيَةِ لَمَّا دَخَلَ عَلَى أبي قِلابَةَ ، قَالَ : " تَجَلَّدْ لا يَشْمَتْ بِنَا الْمُنَافِقُونَ " .

16- و قال ابن سعد 8928 :
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : أَوْصَى أَبُو قِلابَةَ ، قَالَ : " ادْفَعُوا كُتُبِي إِلَى أَيُّوبَ إِنْ كَانَ حَيًّا ، وَإِلا فَاحْرِقُوهَا " .

17- و قال أبو نعيم في الحلية:
حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن علي ، قَالَ : ثَنَا الحارث بن أبي أسامة ، قَالَ : ثَنَا سعيد بن عامر ، عَنْ صالح بن رستم قَالَ : قَالَ أبو قلابة : يَا أيوب إِذَا أَحْدَثَ اللَّهُ تَعَالَى لَكَ عِلْمًا فَأَحْدِثْ لَهُ عِبَادَةً ، وَلَا يَكُنْ هَمُّكَ مَا تُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ .
((صالح بن رستم الخزاز، وثقه أبو داود و قال أحمد: صالح الحديث))

18- و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : ثَنَا عبد الوهاب ، قَالَ : ثَنَا أيوب ، عَنْ أبي قلابة ، قَالَ : مَا مِنْ أَحَدٍ يُرِيدُ خَيْرًا أَوْ شَرًّا إِلَّا وَجَدَ فِي قَلْبِهِ آمِرًا وَزَاجِرًا ، آمِرًا يَأْمُرُ بِالْخَيْرِ وَزَاجِرًا يَنْهَى عَنِ الشَّرِّ .

19- و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد ، قَالَ : ثَنَا محمد بن سهل ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : ثَنَا عبد الوهاب بن عبد المجيد ، قَالَ : ثَنَا أيوب عَنْ كِتَابِ أبي قلابة قَالَ : مَثَلُ الْعُلَمَاءِ كَمَثَلِ النُّجُومِ الَّتِي يُهْتَدَى بِهَا وَالْأَعْلَامِ الَّتِي يُقْتَدَى بِهَا ، فَإِذَا تَغَيَّبَتْ تَحَيَّرُوا وَإِذَا تَرَكُوهَا ضَلُّوا .

20- و قال أبو  نعيم :
حدَّثَنَا أحمد بن جعفر ، قَالَ : ثَنَا عبد الله بن أحمد ، قَالَ : ثَنَا أَبِي ، قَالَ : ثَنَا عبد الوهاب ، قَالَ : ثَنَا أيوب عَنْ كِتَابِ أبي قلابة قَالَ : الْعُلَمَاءُ ثَلَاثَةٌ : فَعَالِمٌ عَاشَ بِعِلْمِهِ وَعَاشَ النَّاسُ بِعِلْمِهِ ، وَعَالِمٌ عَاشَ بِعِلْمِهِ وَلَمْ يَعِشِ النَّاسُ بِعِلْمِهِ ، وَعَالِمٌ لَمْ يَعِشْ بِعِلْمِهِ وَلَمْ يَعِشِ النَّاسُ بِعِلْمِهِ .

21- و قال أبو  نعيم :
حَدَّثَنَا علي بن هارون ، قَالَ : ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : ثَنَا عبد الوهاب بن عبد المجيد ، قَالَ : ثَنَا أيوب بْنُ كيسان ، عَنْ أبي قلابة قَالَ : مَثَلُ النَّاسِ وَالْإِمَامِ كَمَثَلِ الْفُسْطَاطِ ، لَا يَقُومُ الْفُسْطَاطُ إِلَّا بِعَمُودٍ ، وَلَا يَقُومُ الْعَمُودُ إِلَّا بِالْأَوْتَادِ ، وَكُلَّمَا نُزِعَ وَتَدٌ ازْدَادَ الْعَمُودُ وَهَنًا .

22- و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا حبيب بن الحسن ، قَالَ : ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ، قَالَ : ثَنَا أبو الربيع ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : ثَنَا أيوب ، عَنْ أبي قلابة ، قَالَ : أَيُّ رَجُلٍ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ رَجُلٍ يُنْفِقُ عَلَى عِيَالِهِ صِغَارًا فَيُعِفُّهُمْ وَيَنْفَعُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى وَيُغْنِيهِمْ بِهِ .
((أثر عظيم، القاضي هو يوسف بن يعقوب، وأبو الربيع هو سليمان بن داود))

23- و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد ، قَالَ : ثَنَا محمد بن أبي سهل ، قَالَ : ثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة ، قَالَ : ثَنَا عبد الوهاب ، قَالَ : ثَنَا أيوب ، عَنْ أبي قلابة ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا لَعَنَ إِبْلِيسَ سَأَلَهُ النَّظِرَةَ فَأَنْظَرَهُ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، فَقَالَ : وَعِزَّتِكَ لَا أَخْرُجُ مِنْ جَوْفِ ـ أَوْ : مِنْ قَلْبِ ـ ابْنِ آدَمَ مَا دَامَ فِيهِ الرُّوحُ ، قَالَ : وَعِزَّتِي لَا أَحْجُبُ عَنْهُ التَّوْبَةَ مَا دَامَ فِيهِ الرُّوحُ .

24- و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد ، قَالَ : ثَنَا محمد بن أبي سهل ، قَالَ : ثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أيوب ، عَنْ أبي قلابة ، أَنَّهُ قَالَ فِي صَلَوَاتِهِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الطَّيِّبَاتِ وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ ، وَأَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ . وَإِذَا أَرَدْتَ لِعِبَادِكَ فِتْنَةً أَنْ تَوَفَّانِي غَيْرَ مَفْتُونٍ .

25- و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أبو أحمد محمد بن أحمد ، قَالَ : ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : ثَنَا عبيد الله بن معاذ ، قَالَ : ثَنَا أَبِي ، قَالَ : ثَنَا ابن عون ، قَالَ : ثَنَا أبو رجاء مولى أبي قلابة ، عَنْ أبي قلابة قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَذَكَرُوا الْقَسَامَةَ فَحَدَّثْتُهُ عَنْ أنس بِقِصَّةِ الْعُرَنِييِّنَ فَقَالَ ء عمر : لَنْ تَزَالُوا بِخَيْرٍ يَا أَهْلَ الشَّامِ مَا دَامَ فِيكُمْ هَذَا ، أَوْ : مِثْلُ هَذَا .

26- و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أبو إسحاق بن حمزة ، قَالَ : ثَنَا إبراهيم بن هاشم ، قَالَ : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، قَالَ : ثَنَا إسماعيل بن إبراهيم قَالَ :حَدَّثَنِي الحجاج بن أبي عثمان ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أبو رجاء مولى أبي قلابة ، عَنْ أبي قلابة ، أَنَّ عنبسة بن سعيد قَالَ لأبي قلابة : لَا يَزَالُ هَذَا الْجُنْدُ بِخَيْرٍ مَا عَاشَ هَذَا الشَّيْخُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ .

27- و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أبو بكر بن مالك ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ :حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : ثَنَا أيوب ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ أبي قلابة فِي جِنَازَةٍ فَسَمِعْنَا صَوْتَ قَاصٍّ قَدِ ارْتَفَعَ صَوْتُهُ وَصَوْتُ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ أبو قلابة : إِنْ كَانُوا لَيُعَظِّمُونِ الْمَوْتَ بِالسَّكِينَةِ .

28- و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أبو بكر بن مالك ، قَالَ : حَدَّثَنِي حميد الطويل ، عَنْ أبي قلابة قَالَ : إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ شَيْءٌ تَكْرَهُهُ فَالْتَمِسْ لَهُ الْعُذْرَ جَهْدَكَ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ لَهُ عُذْرًا فَقُلْ فِي نَفْسِكَ : لَعَلَّ لِأَخِي عُذْرًا لَا أَعْلَمُهُ .
((فيه سقط في السند. يقول هناد في الزهد: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُبَارَكٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ قَالَ: قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: «إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ، شَيْءٌ تَجِدُ عَلَيْهِ فِيهِ فَاطْلُبْ لَهُ الْعُذْرَ جُهْدَكَ فَإِنْ أَعْيَاكَ فَقُلْ لَعَلَّ عُذْرَهُ أَمْرٌ لَمْ يَبْلُغْهُ عِلْمِي»))

29- و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قَالَ : ثَنَا محمد بن عبد الله بن رسته ، قَالَ : ثَنَا محمد بن عبيد ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : ثَنَا أيوب ، عَنْ أبي قلابة ، قَالَ : قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : اثْنَتَانِ يَا ابْنَ آدَمَ أَعْطَيْتُكَهُمَا لَمْ تَكُنْ لَكَ وَاحِدَةٌ مِنْهُمَا ، أَمَّا أَنْتَ بَخِلْتَ بِمَا مَلَكْتَ حَتَّى إِذَا أَخَذْتُ بِكَظْمِكَ وَصَارَ لِغَيْرِكَ جَعَلْتُ لَكَ فِيهِ نَصِيبًا ـ أَوْ قَالَ : فَرِيضَةً ـ أُزَكِّيكَ بِهَا وَأُطَهِّرُكَ ، وَأَمَّا الْأُخْرَى فَصَلَاةُ عِبَادِي عَلَيْكَ بَعْدَ مَا انْقَطَعَ عَمَلُكَ فَلَمْ يَكُنْ لَكَ عَمَلٌ .
((ابن رسته هو أبو عبد الله الرستي ))

30- و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قَالَ : ثَنَا محمد بن عبد الله بن رسته ، قَالَ : ثَنَا ابن حسان ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أيوب ، قَالَ : وَجَدْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِالْقَضَاءِ أَشَدَّهُمْ فِرَارًا مِنْهُ ، وَمَا أَدْرَكْتُ بِهَذَا الْمِصْرِ أَعْلَمَ بِالْقَضَاءِ مِنْ أبي قلابة .

31- و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ :حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أيوب ، عَنْ أبي قلابة ، قَالَ : لَا تُحَدِّثِ الْحَدِيثَ مَنْ لَا يَعْرِفُهُ ؛ فَإِنَّ مَنْ لَا يَعْرِفُهُ يَضُرُّهُ وَلَا يَنْفَعُهُ .

32- و قال أبو نعيم :
حدَّثَنَا عبد الله بن محمد ، قَالَ : ثَنَا محمد بن أبي سهل ، قَالَ : ثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة ، قَالَ : ثَنَا يعمر ، عَنِ ابن المبارك ، عَنْ معمر ، عَنْ أيوب ، عَنْ أبي قلابة ، قَالَ : خَيْرُ الْأُمُورِ أَوْسَاطُهَا .

33- و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن علي ، قَالَ : ثَنَا الحارث بن أبي أسامة ، قَالَ : ثَنَا سعيد بن عامر ، عَنْ صالح بن رستم ، قَالَ : قَالَ أبو قلابة : يَا أيوب الْزَمْ سُوقَكَ فَإِنَّ الْغِنَى مِنَ الْعَافِيَةِ .

34- و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، قَالَ : ثَنَا هشام بن علي السيرافي ، قَالَ : ثَنَا سهل بن بكر ، قَالَ : ثَنَا وهيب ، عَنْ أيوب ، قَالَ : قَالَ أبو قلابة : لَنْ تَضُرَّكَ دُنْيَا شَكَرْتَهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
((الصحيح هو سهل بن بكار بن بشر القيسي، و وهيب هو ابن الورد بن أبي الورد المكي))

35- و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أبو محمد بن حيان ، قَالَ : ثَنَا أبو يحيى الرازي ، قَالَ : ثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، قَالَ : ثَنَا أبو أسامة ، عَنِ الحارث بن عمير ، عَنْ أيوب ، عَنْ أبي قلابة ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَوْسَعَ عَلَيْكُمْ فَلَيْسَ بِضَائِرِكُمْ دُنْيَا إِذَا شَكَرْتُمُوهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
((هذا الأثر شارح للذي قبله، يقول أبو نعيم في الحلية/
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى الْعَبْدِيُّ ، قَالَ : ثنا حَمَّادٌ ، قَالَ : " رَأَيْتُ أَيُّوبَ لا يَنْصَرِفُ مِنْ سُوقِهِ إِلا مَعَهُ شَيْءٌ يَحْمِلُهُ لِعِيَالِهِ ، حَتَّى رَأَيْتُ قَارُورَةَ الدُّهْنِ بِيَدِهِ يَحْمِلُهَا، فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: " إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَخَذَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَدَبًا حَسَنًا ، فَإِذَا أَوْسَعَ عَلَيْهِ أَوْسَعَ ، وَإِذَا أَمْسَكَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ ". ))

36- و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد ، قَالَ : ثَنَا عبد الرحمن بن الحسن ، قَالَ : ثَنَا رجاء بن الجارود ، قَالَ : ثَنَا زكريا بن يحيى ، عَنِ المبارك ، عَنْ صهيب ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، قَالَ : قُلْتُ لأبي قلابة : مَا هَذَا؟ يَعْنِي رَفْعَ الْيَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ ، قَالَ : تَعْظِيمٌ .
((لا كما يقول أهل الرأي، و الصحيح زكرياء أبو يحيى و هو زكريا بن عدي التيمي ثقة يحفظ))

37- و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا سليمان بن أحمد ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أيوب قَالَ : رَآنِي أبو قلابة وَأَنَا أَشْتَرِي تَمْرًا رَدِيئًا فَقَالَ : قَدْ كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ نَفَعَكَ بِمَجَالِسِنَا ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ نَزَعَ مِنْ كُلِّ رَدِيءٍ بَرَكَتَهُ .

38- و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد ، قَالَ : ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ الْأَسَدِيُّ ، قَالَ : ثَنَا شهاب بن عباد ، قَالَ : ثَنَا حماد عن خالد الحذاء ، أَنَّ أبا قلابة ، قَالَ : إِيَّاكُمْ وَأَصْحَابَ الْأَكْسِيَةِ .
((الكساء يكون من صوف أسود أو خز، و إذا كان فيه علم سمي خميصة)).

39- و قال أبو نعيم:
 حدثنا حبيب بن الحسن ، قال : ثنا محمد بن إبراهيم بن بطال ، قال : ثنا زياد بن يحيي ، قال : ثنا حاتم بن وردان ، قال : ثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، قال : ما أمات العلم إلا القصاص ، يجالس الرجل الرجل القاص سنة فلا يتعلق منه بشيء ، ويجلس إلى العلم فلا يقوم حتى يتعلق منه بشيء .

40- و قال أبو نعيم:
حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا أسود بن عامر ، قال : أخبرنا أبو بكر بن عياش ، عن عمرو بن ميمون ، قال : قدم أبو قلابة على عمر بن عبد العزيز، فقال له: حدث يا أبا قلابة ، قال : والله إني لأكره كثيرا من الحديث وكثيرا من السكوت .

41- و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن ، قَالَ : ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثَنَا سليمان بن حرب ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أيوب قَالَ : قَالَ أبو قلابة : لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْأَهْوَاءِ وَلَا تُحَادِثُوهُمْ ؛ فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يَغْمِسُوكُمْ فِي ضَلَالَتِهِمْ أَوْ يُلَبِّسُوا عَلَيْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ .

42- و قال معمر بن راشد في جامعه  19883 :
عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: خَرَجَ مِنْ هَمْدَانَ أَلْفُ أَهْلِ بَيْتٍ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ، فَلَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ، قَالَ لَهُمْ عُمَرُ: «أَيْنَ تُرِيدُونَ؟» ، قَالُوا: الشَّامَ، قَالَ: «بَلِ الْعِرَاقَ» ، قَالُوا: بَلِ الشَّامَ، فَإِنَّ إِلَيْهَا مُهَاجِرَ أَوَّلِنَا، فَقَالَ عُمَرُ: «بَلِ الْعِرَاقَ فَإِنَّ بِهَا جِهَادًا حَسَنًا، وَبِهَا فَتًى وَرِيفٌ» ، قَالَ: فَجَعَلَ يُرَدِّدُ رِكَابَهُمْ نَحْوَ الْعِرَاقِ، وَهُمْ يَصرِفُونَهَا نَحْوَ الشَّامِ، حَتَّى أَصَابَهُ عُودٌ مِنْ رِحَالِهِمْ، فَدَمِيَ رَأْسُهُ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَالُوا: فَحَيْثُ شِئْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: «فَالْعِرَاقُ» ، فَنَزَلُوا الْكُوفَةَ،.
قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: فَإِنَّهُمْ لَأَكْثَرُ أَهْلِهَا، وَأَعَزُّهُ إِلَى الْيَوْمِ.
(( أبو قلابة لم يدرك عمر، و أوردته من أجل كلام أبي قلابة الآخر ))


43- و قال معمر 20470 :
عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: «قِيلَ لِلُقْمَانَ: أَيُّ النَّاسِ أَصْبَرُ ء أَوْ قَالَ: خَيْرٌ؟ ء قَالَ: صَبْرٌ لَا يَتْبَعُهُ أَذًى، قَالَ: قِيلَ: فَأَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ قَالَ: مَنِ ازْدَادَ مِنْ عِلْمِ النَّاسِ إِلَى عِلْمِهِ، قَالَ: فَأَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: الْغَنِيُّ، قِيلَ: الْغِنَاءُ مِنَ الْمَالِ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنَّ الْغَنِيَّ الَّذِي إِذَا الْتُمِسَ عِنْدَهُ خَيْرٌ وُجِدَ وَإِلَّا أَعْفَى النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ»

44- و قال معمر 20472 :
عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: «الْعُلَمَاءُ ثَلَاثَةٌ: رَجُلٌ عَاشَ بِعِلْمِهِ وَلَمْ يَعِشِ النَّاسُ مَعَهُ، وَرَجُلٌ عَاشَ النَّاسُ بِعِلْمِهِ وَلَمْ يَعِشْ هُوَ فِيهِ، وَرَجُلٌ عَاشَ بِعِلْمِهِ وَعَاشَ النَّاسُ بِعِلْمِهِ»

45- و قال معمر 20533 :
عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَمَّا لَعَنَ إِبْلِيسَ سَأَلَهُ النَّظِرَةَ فَأَنْظَرَهُ، فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ لَا أَخْرُجُ مِنْ صَدْرِ عَبْدِكَ حَتَّى تَخْرُجَ نَفْسُهُ، فَقَالَ: وَعِزِّتِي لَا أَحْجُبُ تَوْبَتِي مِنْ عَبْدِي حَتَّى تَخْرُجَ نَفْسُهُ ء أَوْ قَالَ: رُوحُهُ»


46- و قال معمر 20745 :
عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّهُ اجْتَمَعَ هُوَ وَمُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ وَكَانَ مُسْلِمٌ خَرَجَ مَعَ ابْنِ الْأَشْعَثِ فَذَكَرُوا ذَلِكَ فَقَالَ مُسْلِمٌ: «قَدْ خَرَجْتُ مَعَهُ، فَوَاللَّهِ مَا سَلَلْتُ سَيْفًا، وَلَا رَمَيْتُ بِسَهْمٍ، وَلَا طَعَنْتُ بِرُمْحٍ» ، فَقَالَ لَهُ أَبُو قِلَابَةَ: لَكِنْ قَدْ رَآكَ رَجُلٌ وَاقِفًا، فَقَالَ: هَذَا مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ وَاقِفٌ لِلْقِتَالِ، فَرَمَى بِسَهْمِهِ، وَطَعَنَ بِرُمْحِهِ، وَضَرَبَ بِسَيْفِهِ. قَالَ: فَبَكَى مُسْلِمٌ، قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَقُلْ شَيْئًا.
(( فقه دقيق من أبي قلابة رحمة الله عليه )).

47- و قال معمر 20833 :
عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: «أَشَدُّ النَّاسِ عَلَى الدَّجَّالِ بَنُو تَمِيمٍ».

48- و قال معمر 20871 :
عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: «يُؤْتَوْنَ بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، فَإِذَا أَكَلُوا وَشَرِبُوا أُتُوا بِالشَّرَابِ الطَّهُورِ، فَشَرِبُوهُ فَطَهَّرَهُمْ وَتَضْمُرُ لِذَلِكَ بُطُونُهُمْ، وَيَفِيضُ عَرَقًا وَجَشَأً مِنْ جُلُودِهِمْ مِثْلَ رِيحِ الْمِسْكِ»
(( اللهم نسألك الجنة ))


50- و قال معمر 21021 :
عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو قِلَابَةَ بِكِتَابٍ فِيهِ: «الْزَمْ سُوقَكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْغِنَى مُعَافَاةٌ».

51- و قال الفريابي في القدر 75 :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، قَالَ : قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي قِلابَةَ وَلا أَعْلَمُنِي إِلا أَنِّي قَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ بِأَلْفَيْ سَنَةٍ ".

52- و قال الفريابي 325 :
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : " إِنَّ أَهْلَ الأَهْوَاءِ أَهْلُ الضَّلالَةِ ، وَلا أَرَى مَصِيرَهُمْ إِلا إِلَى النَّارِ " .

53- و قال الفريابي 326 :
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ : كَانَ أَبُو قِلابَةَ ، يَقُولُ : " لا تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الأَهْوَاءِ وَلا تُجَادِلُوهُمْ ، فَإِنِّي لا آمَنُ أَنْ يَغْمِسُوكُمْ فِي الضَّلالَةِ ، أَوْ يَلْبِسُوا عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ بَعْضَ مَا لَبَسَ عَلَيْهِمْ " .
(( و قال 330/ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، قَالَ : " لا تُجَالِسُوا أَهْلَ الأَهْوَاءِ فَإِنِّي لا آمَنُ أَنْ يَغْمِسُوكُمْ فِي ضَلالَتِهِمْ أَوْ يَلْبِسُوا عَلَيْكُمْ بَعْضَ مَا يَعْرِفُونَ " .))

54- و قال الفريابي 327
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، قَالَ : " إِنَّ أَهْلَ الأَهْوَاءِ أَهْلُ الضَّلالَةِ ، وَلا أَرَى مَصِيرَهُمْ إِلا إِلَى النَّارِ فَجَرِّبْهُمْ فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَنْتَحِلُ قَوْلا أَوْ قَالَ : رَأْيًا فَيَتَنَاهَى بِهِ الأَمْرُ دُونَ السَّيْفِ ، وَإِنَّ النِّفَاقَ كَانَ ضَرُوبًا " قَالَ : وَتَلا وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ سورة التوبة آية 75 ، وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ سورة التوبة آية 61 ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ سورة التوبة آية 58 قَالَ : " وَاخْتَلَفَ قَوْلُهُمْ وَاجْتَمَعُوا فِي الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبِ وَإِلَى هَؤُلاءِ اخْتَلَفَ قَوْلُهُمْ وَاجْتَمَعُوا فِي السَّيْفِ " .

55- و قال الفريابي 328 :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ قَالَ : " مَا ابْتَدَعَ رَجُلٌ بِدْعَةً قَطُّ إِلا اسْتَحَلَّ السَّيْفَ " .

(( و قال 329/ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، قَالَ : " مَا ابْتَدَعَ رَجُلٌ بِدْعَةً قَطُّ إِلا اسْتَحَلَّ السَّيْفَ " .))


56- و قال يعقوب في المعرفة و التاريخ :
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : لَوْ كَانَ أَبُو قِلَابَةَ مِنَ الْعَجَمِ لَكَانَ مُوبِذَ مُوبِذَانِ 
(( مر التعليق عليه ))

57- و قال يعقوب في المعرفة و التاريخ :
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ مَوْلَى أَبِي قِلَابَةَ ، قَالَ : كَانَ أَبُو قِلَابَةَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَسَأَلَهُمْ عَنِ الْقِسَامَةِ ، فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلًا ، قَالَ : فَقَالَ عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو قِلَابَةَ : أَتَتَّهِمُنِي يَا عَنْبَسَةُ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّ هَذَا الْجُنْدَ لَا يَزَالُ بِخَيْرٍ مَا أَبْقَاكَ اللَّهُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ.

58- و قال يعقوب في المعرفة و التاريخ :
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، قَالَ : مَثَلُ الْقَاضِي كَمَثَلِ رَجُلٍ يَسْبَحُ فِي الْبَحْرِ ، فَكَمْ عَسَى يَسْبَحُ حَتَّى يَغْرَقَ.
وَقَالَ : فَطُلِبَ أَبُو قِلَابَةَ لِلْقَضَاءِ فَهَرَبَ.

59- و قال يعقوب في المعرفة و التاريخ :
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، قَالَ : أَقَمْتُ بِالْمَدِينَةِ ثَلَاثَةً وَمَا لِي بِهَا حَاجَةٌ إِلَّا رَجُلٌ كَانَ فِي ضَيْعَةٍ لَهُ ، وَبَلَغَنِي عَنْهُ حَدِيثٌ انْتَظَرْتُهُ أَنْ يَقْدُمَ فَأَسْأَلُهُ عَنْهُ.

60- و قال يعقوب في المعرفة و التاريخ :
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ : بَعُدَ مِنَّا شَبَابٌ قَبْلَ الطَّاعُونِ ، فَقَالَ لِي أَهَالِيهُمْ لَوْ كَلَّمْتَهُمْ ، قَالَ : فَقُلْتُ : دَعْهُمْ عَسَى أَنْ يَمُوتُوا بِخَلَاتِهِمْ ، فَجَاءَ الطَّاعُونُ فَمَاتُوا جَمِيعًا.

61- و قال يعقوب في المعرفة و التاريخ :
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : كَانَ أَبُو قِلَابَةَ يَعْتَكِفُ فِي مَسْجِدِ قَوْمِهِ ، وَكَانَ لَا يُلْقَى لَهُ فِيهِ حَصِيرٌ وَلَا شَيْءٌ ، وَكَانَ يَجْلِسُ نَاحِيَةٍ ، وَكَانَ يَبِيتُ لَيْلَةَ الْفِطْرِ حَتَّى يَغْدُوَ إِلَى مُصَلَّاهُ مِنْ مَوْضِعِ اعْتِكَافِهِ.

62- و قال يعقوب في المعرفة و التاريخ :
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، قَالَ : مَاتَ أَبُو قِلَابَةَ بِالشَّامِ فَأَوْصَى بِكُتُبِهِ لِأَيُّوبَ ، فَأَرْسَلَ أَيُّوبُ فَجِيءَ بِهِ عَدْلَ رَاحِلَةٍ ، قَالَ : أَيُّوبُ : فَلَمَّا جَاءَنِي قُلْتُ لِمُحَمَّدٍ : جَاءَنِي كُتُبُ أَبِي قِلَابَةَ فَأُحَدِثُ مِنْهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ. 
ثُمَّ قَالَ : لَا آمُرُكَ وَلَا أَنْهَاكَ.

63 - و قال عبد الرزاق في " تفسيره 938 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ: تَلَا أَبُو قِلَابَةَ {سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ ، وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ} [الأعراف: 152] ، قَالَ: «هُوَ جَزَاءُ كُلِّ مُفْتَرٍ يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَنْ يُذِلَّهُ اللَّهُ»


64- و قال ابن أبي شيبة في المصنف 324 :
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: " كَانَ أَبُو قَتَادَةَ يُدْنِي الْإِنَاءِ مِنَ السِّنَّوْرِ فَيَلَغُ فِيهِ فَيَتَوَضَّأُ بِسُؤْرِهِ وَيَقُولُ: «إِنَّمَا هُوَ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ» ".
(( يريد بالسنور الهر ))

65- و قال ابن أبي شيبة 555 :
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، فَلَمْ أَجِدْهُ، فَقَعَدْتُ أَنْتَظِرُهُ، فَجَاءَ وَهُوَ مُغْضَبٌ، فَقَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ هَذَا، يَعْنِي الْحَجَّاجَ، فَأَكَلُوا، ثُمَّ قَامُوا فَصَلَّوْا وَلَمْ يَتَوَضَّأُوا» فَقُلْتُ: أَوَمَا كُنْتُمْ تَفْعَلُونَ هَذَا يَا أَبَا حَمْزَةَ؟ قَالَ: «مَا كُنَّا نَفْعَلُهُ».
(( و قد صح عن بعضهم أنهم كانوا لا يتوضؤون كابن عمر و ابن عباس رضي الله عنهم ))

66- و قال ابن أبي شيبة 625 :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: «إِذَا جَفَّتِ الْأَرْضُ فَقَدْ زَكَتْ».
(( يعني أصبحت طاهرة ))

67- وقال ابن أبي شيبة 1466 :
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّهُ لَا يَرَى بَأْسًا بِالدَّمِ إِذَا خَرَجَ مِنْ أَنْفِ الرَّجُلِ إِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَفْتِلَهُ بِإِصْبَعِهِ إِلَى أَنْ يَسِيلَ أَوْ يَقْطُرَ.

(( 1467/ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا بِالشِّقَاقِ يَخْرُجُ مِنْهُ الدَّمُ))

68 - و قال ابن أبي شيبة في " مصنفه 6595 ": 
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ : تَدْرِي لِمَ كُرِهْتِ الإِمَامةُ ؟ قَالَ : لاَ ، وَلَكِنَّهَا كُرِهْتْ أَنَّهُ لَيْسَ لإِمَامٍ أَنْ يَخُصَّ نَفْسَهُ بِدُعَاءٍ مِنْ دُونِ مَنْ وَرَاءَهُ.
(( قاله مجاهد و النخعي و ابن سيرين و غيرهم ))

69 - و قال ابن أبي شيبة في " مصنفه 11020 ":
 حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ ، قَالَ : كَانَ أَبُو قِلاَبَةَ إذَا غُسِّلَ الْمَيِّتُ أَمَرَ بِالسِّدْرِ فَصُفِّيَ فِي ثَوْبٍ فَغُسِّلَ بِصَفْوِهِ وَرُمِيَ بِثُفْلِهِ.

70 - و قال ابن أبي شيبة في " مصنفه 11097 ":
حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْوَاسِطِيِّ ، قَالَ غَسَّلَ أَبُو قِلاَبَةَ ابْنَتَهُ فَقُلْت لَهُ مَا يَدْرِيك ، فَقَالَ : كُنَّا فِي دَارِهِ فَخَرَجَ عَلَيْنَا فَأَخْبَرَنَا أَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ ، قَالَ وَكَانَتْ جَارِيَةً شَابَّةً.

71 - و قال ابن أبي شيبة في " مصنفه 11312 ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، قَالَ : كُنَّا فِي جِنَازَةٍ فَرَفَعَ نَاسٌ مِنَ الْقُصَّاصِ أَصْوَاتَهُمْ ، فَقَالَ أَبُو قِلاَبَةَ كَانُوا يُعَظِّمُونَ الْمَيِّتَ بِالسَّكِينَةِ.

72 - و قال ابن أبي شيبة في " مصنفه 22630 ":
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ : كَانَ أَبُو قلاَبَةَ يَحُثُّنِي عَلَى الاحْتِرافِ وَالطَّلَبِ ، وَقَالَ أَبُو قِلاَبَةَ : الْغِنَى مِنَ الْعَافِيَةِ.

73 - و قال ابن أبي شيبة في " مصنفه 23440 ":
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أُذَيْنَةَ ذُكِرَ أَبُو قِلاَبَةَ لِلْقَضَاءِ فَهَرَبَ حَتَّى أَتَى الشَّامَ ، فَوَافَقَ ذَلِكَ عَزْلَ صَاحِبِهَا ، فَهَرَبَ حَتَّى أَتَى الْيَمَامَةَ فَلَقِيتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ : مَا وَجَدْتُ مَثَلَ الْقَاضِي إلاَّ كَمَثَلِ رَجُلٍ سَابِحٍ فِي بَحْرٍ ، وَكَمْ عَسَى أنْ يَسْبَحَ حَتَّى يَغْرَقَ.

74 - و قال ابن أبي شيبة في " مصنفه 24126 ":
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، قَالَ : وَصَفَ لِي أَبُو قِلاَبَةَ صِفَةَ التِّرْيَاقِ ، فَقَالَ : يَخْرُجُ رِجَالٌ عَلَيْهِمْ خِفَافٌ مِنْ خَشَبٍ ، وَبِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ قَدْ ذَكَرَهُ ، فَيَصِيدُونَ الْحَيَّاتِ ، فَيَمْسَحُونَ مَا يَلِي رُؤُوسَهَا وَأَذْنَابَهَا ، لِيَجْمع مَا كَانَ مِنْ دَمٍ ، ثُمَّ يَطْرَحُونَهَا فِي الْقِدْرِ فَيَطْبُخُونَهَا ، فَذَاكَ أَجْوَدُ التِّرْيَاقِ.
(( الترياق هو ما يسمى اليوم بمضادات السموم، و كرهه ابن سيرن ))

75 - و قال ابن أبي شيبة في " مصنفه 26099 ":
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، قَالَ : طَرَحَ أَبُو قِلاَبَةَ لِرَجُلٍ وِسَادَةً فَقَالَ أَبُو قِلاَبَةَ : إِنَّهُ كَانَ يُقَالَ : لاَ تَرُدَّ عَلَى أَخِيك كَرَامَتَهُ.


76 - وقال سعيد بن منصور في " سننه 509 ":
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : كَانَ أَبُو قِلاَبَةَ يَحُثُّنِي عَلَى السُّوقِ، وَالضَّيْعَةِ، وَالطَّلَبِ مِنْ فَضْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَانَ مُحَمَّدٌ يَحُثُّنِي عَلَى التَّزْوِيجِ.
(( محمد هو ابن سيرين ))

77 - و قال عبد الرزاق في مصنفه 4943 :

عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلِكَنَّ رَبَّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا تَجَلَّى لِأَحَدٍ مِنْ خلْقِهِ خَضَعَ لَهُ».



رحمه الله

هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.


هناك 5 تعليقات:

  1. قال ابن أبي شيبة في المصنف 5877 حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، قَالَ : " كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَتَقَدَّمُوا فِي الصَّلَاةِ وَلَا يَتَأَخَّرُوا "

    ردحذف
  2. قال ابن أبي شيبة في المصنف 10596 حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، قَالَ : " إذَا مَرِضَ الرَّجُلُ عَلَى عَمَلٍ صَالِحٍ ، جَرَى لَهُ مَا كَانَ يَعْمَلُ فِي صِحَّتِهِ "

    ردحذف
    الردود
    1. بعضهم قال أحسن ما كان يعمل

      قال عبد الله في زوائد الزهد ١٣٩٨ :
      حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: " أَتَيْنَا صَاحِبًا لَنَا نَعُودُهُ مَرِيضًا قَالَ: فَتَحَدَّثَ النَّاسُ بَيْنَهُمْ فَقَالُوا: إِنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا احْتُبِسَ بِمَرَضٍ رُفِعَ لَهُ مَا كَانَ يَعْمَلُ وَهُوَ صَحِيحٌ حَتَّى يُرْفَعَ، فَقَالَ مُسْلِمٌ: لَيْسَ هَكَذَا كُنَّا نَسْمَعُ وَلَكِنْ يُرْفَعُ لَهُ أَحْسَنُ مَا كَانَ يَعْمَلُ حَتَّى يُرْفَعَ ".


      مسلم هو ابن يسار البصري التابعي الجليل
      كأنه مر معي مثله عن عكرمة فيما اذكر والله أعلم.

      حذف
  3. قال ابن أبي شيبة في المصنف 35005 حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عاصم ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، قَالَ : " الْتَقَى رَجُلَانِ فِي السُّوقِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : يَا أَخِي , تَعَالَ نَدْعُو اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرْهُ فِي غَفْلَةِ النَّاسِ لَعَلَّهُ يَغْفِرُ لَنَا , فَفَعَلَا , فَقُضِيَ لِأَحَدِهِمَا أَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ صَاحِبِهِ , فَأَتَاهُ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ : يَا أَخِي , أَشْعَرْتُ أَنَّ اللَّهَ غَفَرَ لَنَا عَشِيَّةَ الْتَقَيْنَا فِي السُّوقِ "
    وورد نحوه عن أم الدرداء عند البيهقي في شعب الإيمان بسند جيد

    ردحذف
    الردود
    1. نعم في الباب أخبار كثيرة

      والسوق موطن غفلة فاغتنم

      حذف