الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول
الله و بعد،
فقد خرج مسلم في صحيحه 157 - (749) :
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، وَأَبُو كَامِلٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، أَأُطِيلُ فِيهِمَا الْقِرَاءَةَ؟ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ»، قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي لَسْتُ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ، قَالَ: إِنَّكَ لَضَخْمٌ، أَلَا تَدَعُنِي أَسْتَقْرِئُ لَكَ الْحَدِيثَ، «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ، وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ كَأَنَّ الْأَذَانَ بِأُذُنَيْهِ».
قول ابن عمر " كأن الأذان بأذنيه "، يعني كأنه يسمع الإقامة وهو يصليهما، و هذا قوي الدلالة على أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يخفف ركعتي الفجر.(1)
و قال البخاري في صحيحه 1112:
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، وَأَبُو كَامِلٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، أَأُطِيلُ فِيهِمَا الْقِرَاءَةَ؟ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ»، قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي لَسْتُ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ، قَالَ: إِنَّكَ لَضَخْمٌ، أَلَا تَدَعُنِي أَسْتَقْرِئُ لَكَ الْحَدِيثَ، «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ، وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ كَأَنَّ الْأَذَانَ بِأُذُنَيْهِ».
قول ابن عمر " كأن الأذان بأذنيه "، يعني كأنه يسمع الإقامة وهو يصليهما، و هذا قوي الدلالة على أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يخفف ركعتي الفجر.(1)
و قال البخاري في صحيحه 1112:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمَّتِهِ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :
" كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَفِّفُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الصُّبْحِ حَتىَّ إِنِّي لَأَقُولُ هَلْ قَرَأَ بِأُمِّ الكِتَابِ ".
و في هذا الحديث من الفقه:
[أ] ـ أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح، و يدل على
ذلك أيضا ما خرجه مسلم في صحيحه (723) من حديث حفصة بنت عمر رضي الله عنها قالت:
" كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ ، إِذَا طَلَعَ الفَجْرُ ، لاَ يُصَلِّي إِلاَّ رَكْعَتَينِ خَفِيفَتَينِ ".
[ب] ـ أنه عليه الصلاة و السلام كان يُسر فيهما، و لو جهر بالقراءة لما تساءلت أمنا عائشة
رضي الله عيها !
و قد يُعترض على هذا القول بما خرجه
الترمذي عنِ ابنِ عمرَ قالَ:" رمقتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم شَهرًا فَكانَ
يقرأُ في الرَّكعتينِ قبلَ الفجرِ بِـ (قل يا أيُّها الْكافرون) وَ (قل هوَ اللَّهُ
أحدٌ) ".
يقول ابن حجر في " الفتح
" رادا على هذا الإعتراض :
"
وأخرجه ابن أبي شيبة بسند صحيح ، عن الحسن البصري ، واستدل به على الجهر بالقراءة في
ركعتي الفجر ، ولا حجة فيه ، لاحتمال أن يكون ذلك عرف بقراءته بعض السورة ، كما تقدم
في صفة الصلاة من حديث أبي قتادة في صلاة الظهر : " يُسْمِعُنَا الآيَةَ أَحْيَانًا
". اهـ
و الله أعلم.
هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على
آله و أصحابه و سلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1
- يقول مسلم في صحيحه 725: حدثنا محمد بن عبيد الغبري ثنا أبو عوانة عن قتادة عن
زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "
رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق