الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

صَلاَةُ المُسَايَفَةِ !

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،





يقول رب العزة جل في علاه 
( حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ 238 فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ 239 ) - [البقرة].




قال الطبري في " تفسيره 5548 ":
حَدَّثَنَا الحَسَنْ بَنْ يَحْيَى قَالَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ، أَخْبَرَنَا مَعْمَر، عَنْ ابِنِ طَاوُسَ، عَنْ أَبِيهِ: " فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا "، قَالَ: ذَاكَ عِنْدَ المسَايَفَةِ.


و قال " 5555 ":
حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّار قَالَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ، حَدَّثَنَا شُعْبَة قَالَ: سَأَلْتُ الحَكَم وَحَمَّادًا وَقَتَادَة عَنْ صَلاَةِ المُسَايَفَةِ، فَقَالُوا: رَكْعَةٌ.


و قال " 5556 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ بَشَّار قَالَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ، حَدَّثَنَا شُعْبَة قَالَ: سَأَلْتُ الحَكَم وَحَمَّادًا وَقَتَادَة عَنْ صَلاَةِ المُسَايَفَةِ، فَقَالُوا: يُومِئُ إِيمَاءً حَيْثُ كَانَ وَجْهُهُ.




و قال ابن منصور في " سننه 409 ":
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ: نَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا} [البقرة: 239] ، قَالَ: «ذَلِكَ فِي الْقِتَالِ، أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ حَيْثُمَا كَانَ وَجْهُهُ، وَعَلَى دَابَّتِهِ حَيْثُمَا كَانَ وَجْهُهَا، يُومِئُ بِرَأْسِهِ إِيمَاءً»


و قال " 411 ":
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ: نا هُشَيْمٌ، نَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «يُصَلِّي رَكْعَةً حَيْثُ كَانَ وَجْهُهُ، يُومِئُ إِيمَاءً».


و قال " 413 ":
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ بُخْتٍ الْمَكِّيَّ يَقُولُ: «إِذَا كَانَتِ الْمُسَايَفَةُ إِنِ اسْتَطَاعُوا صَلُّوا قِيَامًا، وَإِلَّا فَرُكْبَانًا، وَإِلَّا فَالتَّكْبِيرُ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِيعُوا، فَلَا يَدَعُوا ذِكْرَهَا فِي أَنْفُسِهِمْ».
(إسماعيل بن عياش و شعيب بن دينار من أهل حمص. يقول البخاري: [إسماعيل بن عياش] " إذا حدث عن أهل بلده فصحيح ". )



فإن كان هذا في حال المسايفة، فما عذر تارك الصلاة و هو جالس في بيته على التلفاز أو في مقهى أو غيرها من الأماكن. 

الرجل في ساحة المعركة قد تطير يده أو رأسه و قد تكسر رجله و تذهب عينه لا يعذر، يصلي ركعتين فإن لم يستطع فواحدة يومئ برأسه ركوعا و سجودا، فما عذرك يا تارك الصلاة. 



 و بعضهم يقول أنا أصلي في البيت.

فيقال له، 
خرج مسلم في " صحيحه 437 ":
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا " اهـ


و يقال له: السلف كانوا يرون الجماعة من شروط الصلاة. 

يقول عبد الرزاق في " مصنفه 1915 ":
عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «لَا صَلَاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إِلَّا فِي الْمَسْجِدِ». قَالَ الثَّوْرِيُّ فِي حَدِيثِهِ قِيلَ لِعَلِيٍّ: وَمَنْ جَارُ الْمَسْجِدِ؟ قَالَ: «مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ».
(( أبو حيان هو يحيى بن سعيد التيمي ثقة و والده سعيد بن حيان وثقه العجلي [قاله ابن حجر]، و الذهبي و ابن حبان. فيحتمل في هذا ))


و سماع النداء على ما كانوا عليه، لا على طريقة المكبرات الصوتية !


فهلا استجبت يا من تسمع ( حي على الصلاة حي على الفلاح )




قال جل و علا ( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ 42 خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ 43 ) - [ن].






هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق