الجمعة، 28 نوفمبر 2014

تَفْسِيرُ قَتَادَة / سُورَةُ النِّسَاء [ 11 - 20 ]

سورة النساء [ 11 - 20 ]








[سورة النساء]






قوله تعالى ( وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ )

866 - قال الطبري " 8733 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد بَنْ زُرَيْع قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: " فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ "، أَضَرُّوا بِالأُمِّ وَلاَ يَرِثُونَ (1)، وَلاَ يَحْجِبُهَا الأَخُ الوَاحِدُ مِنَ الثُّلُثِ، وَيَحْجِبُهَا مَا فَوْقَ ذَلِكَ. وَكَانَ أَهْلُ العِلْمِ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ إِنَّمَا حَجَبُوا أُمَّهُمْ مِنَ الثُّلُثِ لِأَنَّ أَبَاهُمْ يَلِي نِكَاحَهُمْ وَالنَّفَقَةَ عَلَيْهِمْ دُونَ أُمُّهِمْ.




قوله تعالى ( وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَو امْرَأَةٌ ) (2)

867 - قال الطبري " 8760 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد بَنْ زُرَيْع قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: " وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَو امْرَأَةٌ "، وَالكَلاَلَةُ: الَّذِي لاَ وَلَدَ لَهُ وَلاَ وَالِد: لاَ أَبَ وَلاَ جَدّ، وَلاَ ابْنٌ وَلاَ ابْنَةٌ. فَهَؤُلاَءِ الإِخْوَةُ مِنَ الأُمِّ.

868 - و قال " 8763 ":
حَدَّثَنَا الحَسَنْ بَنْ يَحْيَى قَالَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاق قَالَ، أَخْبَرَنَا مَعْمَر، عَنْ قَتَادَة وَالزُّهْرِي وَأَبِي إِسْحَاق [السبيعي]، قَالَ: الكَلاَلَةُ مَنْ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلاَ وَالِدٌ.





قوله تعالى ( وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُواْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ )

869 - قال الطبري " 8776 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد بَنْ زُرَيْع قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: " وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ " فَهَؤُلاَءِ الإِخْوَةُ مِنَ الأُمِّ: إِنْ كَانَ وَاحِدًا فَلَهُ السُّدُسُ، وَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ، ذَكَرَهُمْ وَأُنْثَاهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ.




قوله تعالى ( مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ )

870 - قال الطبري " 8779 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة:" مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ "، وَالدَّيْنُ أَحَقُّ مَا بُدِئَ بِهِ مِنْ جَمِيعِ المَالِ، فَيُؤَدَّى عَنْ أَمَانَةِ المَيِّتِ، ثُمَّ الوَصِيَّةُ، ثُمَّ يَقْسِمُ أَهْلُ المِيرَاثِ مِيرَاثَهُمْ.




قوله تعالى ( غَيْرَ مُضَارٍّ (3) وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ )

871 - قال الطبري " 8782 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: " غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ "، وَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كَرِهَ الضِّرَارَ فِي الحَيَاةِ وَعِنْدَ المَوْتِ، وَنَهَى عَنْهُ، وَقَدَّمَ فِيهِ، فَلاَ تَصْلُحُ مُضَارَّةٌ فِي حَيَاةٍ وَلاَ مَوْتٍ.




قوله تعالى ( تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ (4) خَالِدِينَ فِيهَا )

872 - قال الطبري " 8793 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: " تِلْكَ حُدُودُ اللهِ "، الَّتِي حَدَّ لِخَلْقِهِ، وَفَرَائِضه بَيْنَهُمْ مِنَ المِيرَاثِ وَالقِسْمَةِ، فَانْتَهُوا إِلَيْهَا وَلاَ تَعَدَّوْهَا إِلَى غَيْرِهَا.





قوله تعالى ( وَالَّلاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ (5) مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً (6) )


873 - قال عبد الرزاق " 531 " :
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ: {فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ} [النساء: 15] قَالَ: «نَسَخَتْهَا الْحُدُودُ».

874 - و قال الطبري " 8799 ":
حَدَّثَنِي بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلُهُ:" وَالَّلاتِي يَأْتِينَ الفَاحِشَةَ "، حَتَّى بَلَغَ: " أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلاً "، كَانَ هَذَا مِنْ قَبْلِ الحُدُودِ، فَكَانَا يُؤْذَيَانِ بِالْقَوْلِ جَمِيعًا ، وَبِحَبْسِ الْمَرْأَةِ . ثُمَّ جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا فَكَانَ سَبِيلُ مَنْ أُحْصِنَ جَلْدَ مِائَةٍ ثُمَّ رَمْيًا بِالْحِجَارَةِ ، وَسَبِيلُ مَنْ لَمْ يُحْصَنْ جَلْدَ مِائَةٍ وَنَفْيَ سَنَةٍ .





قوله تعالى ( وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا (7) مِنكُمْ فَآذُوهُمَا (8) فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا )

875 - قال عبد الرزاق " 532 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ} [النساء: 16] قَالَ: «نَسَخَتْهَا الْحُدُودُ». (9)

876 - و قال الطبري " 8819 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة:" فَآذُوهُمَا "، قَالَ: كَانَا يُؤْذَيَانِ بِالقَوْلِ جَمِيعًا.




قوله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا )

877 - قال ابن أبي حاتم " 4995 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: (رَحِيماً) قَالَ: بِعِبَادِهِ.





قوله تعالى ( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ (10) ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (11) )

878 - قال عبد الرزاق " 533 ":
أنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ} [النساء: 17] قَالَ: اجْتَمَعَ أَصْحَابُ الرَّسُولِ فَرَأَوْا أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ عُصِيَ بِهِ اللَّهُ تَعَالَى فَهُوَ جَهَالَةٌ ، عَمْدًا كَانَ ، أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ.




قوله تعالى ( ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ )

879 - قال الطبري " 8854 ":
حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّار قَالَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد [الطيالسي] قَالَ، حَدَّثَنَا عِمْرَان، عَنْ قَتَادَة قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَنَس بْن مَالِكٍ وَثَمَّ أَبُو قِلاَبَة (12)، فَحَدَّثَ أَبُو قِلاَبَة قَالَ: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمَّا لَعَنَ إِبْلِيس سَأَلَهُ النَّظِرَةَ، فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ لاَ أَخْرُجُ مِنْ قَلْبِ ابْنِ آدَمَ! فَقَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَعِزَّتِي لاَ أَمْنَعُهُ التَّوْبَةَ مَا دَامَ فِيهِ الرُّوحُ.





قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا (13) وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ )

880 - قال عبد الرزاق " 539 ":
أنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ: {وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ} [النساء: 19] يَقُولُ: «لَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَحْبِسَ امْرَأَتَكَ ضِرَارًا حَتَّى تَفْتَدِيَ مِنْكَ».





قوله تعالى (  إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ (14) مُّبَيِّنَةٍ )

891 - قال عبد الرزاق " 541 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} [النساء: 19] قَالَ: «هُوَ النُّشُوزُ». (15)



[يتبع بإذن الله]
______
1/ يريد إخوة الميت (إثنان فصاعدا !)، ينقصون من ميراث أمهم و لا يرثون. و قد ذكر العلة.
2/ يقول ابن أبي حاتم في " تفسيره 4933 ": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: كُنْتُ آخِرُ النَّاسِ عَهْداً بِعُمَرَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: الْقَوْلُ مَا قُلْتُ. قَالَ: قُلْتُ: وَمَا قُلْتَ؟ قَالَ: الْكَلالَةُ: مَنْ لَا وَلَدَ لَهُ وَلا وَالِدَ ". اهـ (( سليمان هو ابن أبي مسلم المكي )). و قال سعيد بن منصور في " التفسير 588 ": نَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنِ الْكَلَالَةِ، قَالَ: «هُوَ مَا عَدَا الْوَلَدَ، وَالْوَالِدَ» . فَقُلْتُ لَهُ: {إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ} [النساء: 176] فَغَضِبَ وَانْتَهَرَنِي ". اهـ  و فيه الرد على من يرد تفسير السلف بحجة أنه يخالف السياق !.
3/ قال مجاهد : "غير مضار": في ميراث أهله. [تفسير الطبري 8780 بسند صحيح].
و قال ابن عباس: الضرار في الوصية من الكبائر. [ الطبري 8785 : حدثنا حميد بن مسعدة قال، حدثنا بشر بن المفضل قال، حدثنا داود، عن عكرمة، عن ابن عباس به]
4/ يقول ابن أبي حاتم في " تفسيره 4956 ": حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: " أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تَفَجَّرُ مِنْ جَبَلٍ مِنْ مِسْكٍ ".اهـ (( عبد الله هو ابن مسعود رضي الله عنه )).
5/ قال مجاهد: (وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ): أَنَّهَا الزِّنَا. [ تفيسر ابن أبي حاتم 4971 بسند صحيح].
6/ يقول الطبري في " تفسيره 8807 ": حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَخِي بَنِي رَقَاشٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ كَرِبَ لِذَلِكَ وَتَرَبَّدَ لَهُ وَجْهُهُ، فأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَقِيَ ذَلِكَ. فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ: " خُذُوا عَنِّي، قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا الثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ، جَلْدُ مِائَةٍ ثُمَّ رَجْمٌ بِالْحِجَارَةِ، وَالْبِكْرُ بِالْبِكْرِ، جَلْدُ مِائَةٍ ثُمَّ نَفْيُ سَنَةٍ ".اهـ 
7/ أي الفاحشة وهو الزنا. و المراد الزانيان. 
8/ قال مجاهد: "فآذوهما"، يعني سَبًّا. [تفسير الطبري 8821 بسند صحيح]
9/ يعني: مكان الأذية بالقول، قوله تعالى ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ) - [النور]. فإن كانا محصنين رجما كما في سنة النبي صلى الله عليه و سلم. و في إذا كان الزانين رجلان (اللواط) كما قال مجاهد [تفسير ابن ابي حاتم 4984] فحدهما ما خرجه ابن أبي الدنيا في " ذم الملاهي 125 " قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، قال: حدثنا غسان بن مضر، قال: حدثنا سعيد بن يزيد، عن أبى نضرة أن ابن عباس:" سئل: ما حد اللوطي؟ قال: ينظر أعلى بِنَاء بالقرية فيلقى منه، ثم يتبع بالحجارة ".اهـ  قال عز و جل (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ ) - [هود 82].
10/ قال مجاهد: " كل من عصى ربه فهو جاهل حتى ينزع عن معصيته ". [ ابن أبي حاتم 4999 بسند صحيح].
11/ يقول عبد الرزاق في " تفسيره 589 ": أَخْبَرَنِي مَعْمَرٌ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ: «خَلَقَ اللَّهُ الْأَرْضَ قَبْلَ السَّمَاءِ ، فَثَارَ مِنَ الْأَرْضِ دُخَانٌ ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَاءَ بَعْدُ» وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} [النازعات: 30] فَيَقُولُ: مَعَ ذَلِكَ دَحَاهَا ، «وَمَعَ» ، «وَبَعْدُ» فِي كَلَامِ الْعَرَبِ سَوَاءٌ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَكَانَ اللَّهُ} [النساء: 17] فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ لَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ ، وَهُوَ كَذَلِكَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ قَدِيرٌ ، لَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ ، فَمَا اخْتُلِفَ عَلَيْكَ مِنَ الْقُرْآنِ فَهُوَ شِبْهُ مَا ذَكَرْتُ لَكَ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ شَيْئًا إِلَّا وَقَدْ أَصَابَ بِهِ الَّذِي أَرَادَ ، وَلَكِنَّ النَّاسَ لَا يَعْلَمُونَ ". اهـ أثر نفيس.
12/ أبو قلابة هو عَبْد الله بَنْ زَيْد الجَرْمِي رحمه الله شيخ أيوب السختياني، و قد كنت جمعت شيئا من آثاره نفع الله بها، و منها هذا الأثر. يقول أبو نعيم في " الحلية ": حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بن مُحَمَّد، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي سَهْل، قَالَ: ثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ، قَالَ: ثَنَا أَيُّوب، عَنْ أَبِي قِلاَبَة، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا لَعَنَ إِبْلِيسَ سَأَلَهُ النَّظِرَةَ فَأَنْظَرَهُ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، فَقَالَ : وَعِزَّتِكَ لَا أَخْرُجُ مِنْ جَوْفِ - أَوْ: مِنْ قَلْبِ - ابْنِ آدَمَ مَا دَامَ فِيهِ الرُّوحُ، قَالَ: وَعِزَّتِي لَا أَحْجُبُ عَنْهُ التَّوْبَةَ مَا دَامَ فِيهِ الرُّوحُ ".اهـ
13/ يقول عبد الرزاق في " تفسيره 538 ": نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا} [النساء: 19] قَالَ: نَزَلَتْ فِي أُنَاسٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، كَانُوا إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ فَأَمْلَكُ النَّاسِ بِامْرَأَتِهِ وَلِيُّهُ، فَيُمْسِكُهَا حَتَّى تَمُوتَ، فَيَرِثُهَا، فَنَزَلَتْ فِيهِمْ.
14/ يقول الطبري " 8895 ": حدثنا أحمد بن منيع قال، حدثنا عبد الله بن المبارك قال، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة قال: إذا رأى الرجل من امرأته فاحشة، فلا بأس أن يضارها ويشق عليها حتى تختلع منه ".اهـ والفاحشة هنا بمنعى الزنا، و قد صح أيضا عن الحسن البصري، و قال " فإن فعلت، حلَّ لزوجها أن يكون هو يسألها الخُلْع، تفتدي نفسها ". [الطبري 8898].
15/ النشز: ما ارتفع من الأرض. جاء في " المعجم الرائد ": نشزت المرأة على زوجها : تمردت عليه.اهـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق