سورة آل عمران [ 51 - 60 ]
[سورة آل عمران]
قوله تعالى ( فَلَمَّا أَحَسَّ
عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ
نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ )
657 - قال
الطبري " 7126 ":
حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْنُ إِبْرَاهِيم
قَالَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّة، عَنْ رَوْح بْنَ القَاسِمِ، أَنَّ قَتَادَة ذَكَرَ
رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَانَ
مِنَ الحَوَارِيِّينَ. فَقِيلَ لَهُ: مَنِ الحَوَارِيُّونَ؟ قَالَ: الَّذِينَ تَصْلُحُ
لَهُمُ الخِلاَفَةُ.
قوله تعالى ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا
عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ )
658 - قال
ابن أبي حاتم " 3583 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْعَبَّاسُ
بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ صُبْحٍ الْخَلالُ، ثنا مَرْوَانُ يَعْنِي: ابْنَ مُحَمَّدٍ، ثنا
سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ: (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ
) قَالَ: هَذَا مِنَ الْمُقَدَّمِ وَالْمُؤَخِّرِ أَيْ رَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُتَوَفِّيكَ.
قوله تعالى ( وَجَاعِلُ الَّذِينَ
اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ )
659 - قال
الطبري " 7149 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ،
حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: " وَجَاعِلُ
الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ "،
هُمْ أَهْلُ الإِسْلاَمِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ عَلَى فِطْرَتِهِ وَمِلَّتِهِ وَسُنَّتِهِ،
فَلاَ يَزَالُونَ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ. (1)
قوله تعالى ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى
عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ
)
660 - قال
الطبري " 7162 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ،
حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلَه: " إِنَّ مَثَلَ
عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَم خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
"، ذُكِرَ لَنَا أَنَّ سَيِّدَيْ أَهْلَ نَجرَانَ وَأُسْقُفَّيْهِمْ: السَّيِدَ
وَالعَاقِبُ لَقِيَا نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلاَهُ عَنْ
عِيسَى فَقَالاَ: كُلُّ آدَمِيٍّ لَهُ أَبُ، فَمَا شَأْنُ عِيسَى لاَ أَبَ لَهُ ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ هَذِهِ الآيَة: " إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ
اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ
".
قوله تعالى ( الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ
فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ )
661 - قال
الطبري " 7167 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: " الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن
الْمُمْتَرِينَ "، يَعْنِي: فَلاَ تَكُنْ فِي شَكٍّ مِنْ عِيسَى أَنَّهُ كَمَثَلِ
آدَم، عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَةُ اللهِ وَرُوحُهُ.
[يتبع
بإذن الله]
_______
1/ يقول ابن أبي حاتم في " تفسيره 6267 ": حدثنا أحمد بن سنان الواسطي، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما أراد الله تعالى أن يرفع عيسى إلى السماء، فخرج على أصحابه وفي البيت اثنا عشر رجلا من الحواريين يعني فخرج عيسى من عين في البيت ورأسه يقطر ماء. فقال: إن منكم من يكفر بي اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن بي، قال: أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني ويكون معي في درجتي؟ فقام شاب من أحدثهم سنا فقال له: اجلس ثم أعاد عليهم فقام الشاب فقال: أنا، فقال: أنت هو ذاك، فألقي عليه شبه عيسى، ورفع عيسى من روزنة في البيت إلى السماء. قال : وجاء الطلب من اليهود فأخذوا الشبه، فقتلوه ثم صلبوه، فكفر به بعضهم اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن به، وافترقوا ثلاث فرق، فقالت فرقة: كان الله فينا ما شاء ثم صعد إلى السماء، فهؤلاء اليعقوبية. وقالت فرقة: كان فينا ابن الله ما شاء الله ثم رفعه إليه، فهؤلاء النسطورية. وقالت فرقة: كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء الله ثم رفعه الله إليه، وهؤلاء المسلمون ، فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقتلوها، فلم يزل الإسلام طامسا حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم." اهـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق