سورة المائدة [ 111 - آخر السورة ]
[سورة المائدة]
قوله تعالى ( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ
بِي وَبِرَسُولِي قَالُواْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ )
1213 - قال عبد الرزاق " 763
":
قَالَ مَعْمَرٌ ، وَقَالَ قَتَادَةُ: «الْحَوَارِيُّ الْوَزِيرُ».
1214 - و قال ابن أبي حاتم "
7009 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ الطَّبَّاعِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ رَوْحِ بْنِ القسم عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: الْحَوَارِيُّونَ
هُمُ الزمق(1) تَصْلُحُ لَهُمُ الْخِلافَةُ.
قوله تعالى ( قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ
عَلَيْنَا مَائِدَةً (2) مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا
وَآخِرِنَا )
1215 - قال ابن ابي حاتم "
7037 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ
الْوَلِيدِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ:
(تَكُونُ لَنَا عِيدًا لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا) قَالَ: أَرَادُوا أَنْ تَكُونَ لِعَقِبِهِمْ
مِنْ بَعْدِهِمْ.
1216 - و قال الطبري " 13015
":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّهَا كَانَتْ مَائِدَةً ينزلُ عَلَيْهَا الثَّمْرُ
مِنْ ثِمَارِ الجَنَّةِ، وَأُمِرُوا أَنْ لاَ يخبئُوا وَلاَ يَخُونُوا وَلاَ يَدَّخِرُوا
لِغَدٍ، بَلاَءً ابْتَلاَهُمُ اللهُ بِهِ، وَكَانُوا إِذَا فَعَلُوا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ،
أَنْبَأَهُمْ بِهِ عِيسَى، فَخَانَ القَوْمُ فِيهِ فَخَبَّئُوا وَادَّخَرُوا لِغَدٍ.
قوله تعالى ( قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ
بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ
)
1217 - قال الطبري " 13020
":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد
بَنْ زُرَيْع قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَالَ: كَانَ الحَسَنُ يَقُولُ:
لَمَّا قِيلَ لَهُمْ: "فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ"، إِلَى آخِرِ الآيَة،
قَالُوا: لاَ حَاجَةَ لَنَا فِيهَا، فَلَمْ تَنْزِلْ.
قوله تعالى ( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ
قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ) (3)
1218 - قال ابن أبي حاتم "
7050 ":
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ
الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: (يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ
قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إلهين من دون الله) مَتَى يَكُونُ قَالَ:
يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا تَرَى أَنَّهُ يَقُولُ: (هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ
صِدْقُهُمْ)؟
قوله تعالى ( فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ
وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )
1219 - قال عبد الرزاق " 767
":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كُنْتَ
أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} [المائدة: 117] ، قَالَ: «الْحَفِيظَ عَلَيْهِمْ».
1220 - و قال ابن أبي حاتم "
7057 ":
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ
الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: (كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ)
قَالَ: الْحَفِيظَ.
قوله تعالى ( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ
لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
1221 - قال عبد الرزاق " 768
":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنْ
تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ} [المائدة: 118] ، فَقَالَ: «وَاللَّهِ مَا كَانُوا طَعَّانِينَ وَلَا لَعَّانِينَ». (4)
[آخر تفسير سورة المائدة]
______
1/ جاء في " تاج العروس ": قالَ الأصْمَعِيُّ : يُقال للشيءَ المُرْوِحِ : فِيه زَمَقَةٌ. اهـ
2/ يقول الطبري في " تفسيره 13009 ": حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله تعالى ذكره:"مائدة من السماء"، قال: مائدة عليها طعام، أُتوا بها؛ حين عرض عليهم العذاب إن كفروا. ألوان من طعام ينزل عليهم.اهـ و قال ابن أبي حاتم في " تفسيره 7026 ": حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ قَالَ: الْمَائِدَةُ سَمَكَةٌ فِيهَا طَعْمٌ مِنْ كُلِّ الطَّعَامِ. اهـ
3/ يقول ابن أبي حاتم في " تفسيره 7054 ": حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا قَيْسٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مَيْسَرَةَ فِي قَوْلِهِ: (يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ) قَالَ: أُرْعِدَ كُلُّ مَفْصِلٍ فِيهِ حَتَّى وَقَعَ مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ قَالَهَا، وَمَا قَالَ: إِنِّي لَمْ أَقُلْ، وَلَكِنَّهُ قَالَ: (إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوب).اهـ
4/ الذي يبدوا أن قتادة يريد الحواريين، لا عامة بني إسرائيل. فإن هذه الآية جاءت بعد قوله تعالى ( وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ). و الله اعلم.
4/ الذي يبدوا أن قتادة يريد الحواريين، لا عامة بني إسرائيل. فإن هذه الآية جاءت بعد قوله تعالى ( وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ). و الله اعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق