سورة الأنعام [ 81 - 90 ]
[سورة الأنعام]
قوله تعالى ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ
أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ )
1300 - قال عبد الرزاق " 822
":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَمْ
يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [الأنعام: 82] ، قَالَ: «بِشِرْكٍ».
1301 - و قال الطبري " 13501
":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد بَنْ
زُرَيْع قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ
إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ"، أَيْ: بِشِرْكٍ. (1)
قوله تعالى ( فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا
قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ )
1302 - قال عبد الرزاق " 824
":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَإِنْ
يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ} [الأنعام: 89] ، يَعْنِي قَوْمَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ: {فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا
بِكَافِرِينَ} [الأنعام: 89] يَعْنِي النَّبِيِّينَ الَّذِينَ قَصَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
، ثُمَّ قَالَ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام:
90].
1303 - و قال الطبري " 13529
":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد بَنْ
زُرَيْع قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاَءِ"،
يَعْنِي أَهْل مَكَّة. "فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ"،
وَهُمُ الأَنْبِيَاءُ الثَّمَانِيَة عَشَر الَّذِينَ (2) قَالَ اللهُ:
"أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ". (3)
1304 - و قال ابن أبي حاتم " 7581 ":
أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ
إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ:
أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قَالَ: قَصَّ اللَّهُ عَلَيْهِ
ثَمَانِيَةَ عَشَرَ نَبِيًّا، ثُمَّ أَمَرَ نَبِيَّكُمْ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِمْ. قَالَ:
وَأَنْتُمْ، فَاقْتَدُوا بِالصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ.
[يتبع بإذن الله]
_______
1/ و قال مجاهد: "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم"، قال: بِعِبَادَةِ الأَوْثَانِ. [تفسير الطبري 13503 بسند صحيح]. و هذا قوي الدلالة في أن القبورية مشركون. قال سبحانه ( إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ) [فاطر 14].
2/ يريد قوله تعالى ( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا
آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ
حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا
هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ
وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى
وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا
وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ) [الأنعام]. و بالمناسبة فإن إلياس هو
إدريس. و هو من ذرية نوح كما هو الظاهر في قوله تعالى (وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ
وَمِن ذُرِّيَّتِهِ) فالهاء هنا عائدة على نوح بإذن الله. قال الطبري في
"تفسيره ": حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ : ثَنَا يَزِيدُ قَالَ : ثَنَا سَعِيدٌ
، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ ( وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ) قَالَ
: فَالنَّاسُ كُلُّهُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ نُوحٍ ".اهـ و قوله
تعالى ( سلام على إل ياسين) في حرف ابن مسعود ( سلام على إد راسين ). يقول الطبري
" وَذَلِكَ أَنَّ عَبْد الله كَانَ يَقُولُ : إِلْيَاس هُوَ إِدْرِيس ، وَيَقْرَأُ
: " وَإِنَّ إِدْرِيسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ " ، ثُمَّ يَقْرَأُ عَلَى ذَلِكَ
: " سَلاَمٌ عَلَى إِدْ رَاسِينَ ". اهـ و قد صح عن قتادة أنه قال:
" كان يقال إلياس هو إدريس ". [ت/ الطبري]. و الله أعلم.
3/ يقول سعيد بن منصور في " التفسير
889 ": نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ العَوّام بْنِ حَوْشَب، عَنْ مُجَاهِدٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسِ: إِنَّا نَسْجُدُ فِي (ص) ؟ فَقَرَأَ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ
هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ} ، فَكَانَ دَاوُدُ فِيمَنْ أُمِرَ نَبِيُّكُمْ
أَنْ يَقْتَدِي بِهِ.اهـ يعني قوله تعالى (وَظَنَّ دَاوُد أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفرَ رَبَّهُ وَخَرَّّ رَاكِعًا وَأَنَابَ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق