الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و بعد،
يقول ابن أبي شيبة في مصنفه :
حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ الْعَدَوِيِّ قَالَ : رَأَيْت فِي النَّوْمِ كَأَنِّي أَرَى عَجُوزًا عَوِرًا كَبِيرَةَ الْعَيْنِ وَالْأُخْرَى قَدْ كَادَتْ أَنْ تَذْهَبَ عَلَيْهَا مِنْ الزَّبَرْجَدِ وَالْحِلْيَةِ شَيْءٌ عَجَبٌ ، فَقُلْت : مَا أَنْتِ ؟ قَالَتْ : أَنَا الدُّنْيَا ، فَقُلْت : أَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ شَرِّك ، قَالَتْ : فَإِنْ سَرَّك أَنْ يُعِيذَك اللَّهُ مِنْ شَرِّي فَأَبْغِضْ الدِّرْهَمَ .
وكان نبينا صلى الله عليه وسلم أزهد الناس فيها
فقد خرج مسلم في صحيحه 1479، من حديث عمر بن الخطاب الطويل المعروف بحديث الإيلاء. وفيه: [قال عمر]
" فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على حصير فجلست فأدنى عليه إزاره وليس عليه غيره وإذا الحصير قد أثر في جنبه فنظرت ببصري في خزانة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع ومثلها قرظا في ناحية الغرفة وإذا أفيق معلق قال فابتدرت عيناي، قال: ما يبكيك يا ابن الخطاب؟ قلت: يا نبي الله وما لي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى وذاك قيصر وكسرى في الثمار والأنهار وأنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفوته وهذه خزانتك. فقال: يا ابن الخطاب، ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا؟ قلت: بلى ... " - الحديث
هذه هي الدنيا،
لا تزن عند الله جناح بعوضة
لا تزن عند الله جناح بعوضة
هي الملعونة إلا ما كان فيها لله
هي سجن المؤمن جنة الكافر
هي سجن المؤمن جنة الكافر
هي دار من لا دار له، و مال من لا
مال له، و لها يجمع من لا عقل له
إذا أدركت الهارب منها جرحته، و الطالب لها قتيل
هي الثمن القليل
دار المصائب والمحن
دار الأسقام والأمراض
دار حلوها مر
دار حلالها حساب وحرامها عذاب
دار أشبه بالأحلام عجوز في المنام
دار لا يدرك النعيم إلا بتركها
دار حبها أصل كل خطيئة
دار كالجيفة لا يتنازع عليها إلا
كلابها
دار من خبثها أن الله عز وجل يعصى
فيها من غير قهر
دار فضحها الأنبياء والعلماء
دار المكر والغرور
دار إذا أراد الله أن يهلك أهلها
أكثر مترفيها ففسقوا فيها
دار منذ أن خرجت إليها وحفرتك تطلبك
دار بعد قليل تفنى ...
عياذا بالله منها
يقول الحافظ أبو بكر في " ذم الدنيا 240 ":
وحدثني الحسين بن علي، عن أبي مسهر، عن مزاحم بن زفر، قال: سمعت سفيان الثوري ينشد من قول ابن حطان:
أَرَى أَشْقِيَاءَ النَّاسِ لاَ يَسْأَمُونَهَا ... عَلَى أَنَّهُمْ فِيهَا عُرَاةٌ وَجُوَّعُ
أَرَاهَا وَإِنْ كَانَتْ قَلِيلاً كَأَنَّهَا ... سَحَابَةُ صَيْفٍ عَنْ قَلِيلٍ تَقَشَّعُ.
عياذا بالله منها
يقول الحافظ أبو بكر في " ذم الدنيا 240 ":
وحدثني الحسين بن علي، عن أبي مسهر، عن مزاحم بن زفر، قال: سمعت سفيان الثوري ينشد من قول ابن حطان:
أَرَى أَشْقِيَاءَ النَّاسِ لاَ يَسْأَمُونَهَا ... عَلَى أَنَّهُمْ فِيهَا عُرَاةٌ وَجُوَّعُ
أَرَاهَا وَإِنْ كَانَتْ قَلِيلاً كَأَنَّهَا ... سَحَابَةُ صَيْفٍ عَنْ قَلِيلٍ تَقَشَّعُ.
هذا وصل اللهم علي نبينا محمد و على آله وصحبه و سلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق