الاثنين، 11 يوليو 2016

مَا صَحَّ مِنْ آثَارِ مَيْمُون بَنْ مِهْرَان رَحِمَهُ الله

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،


ميمون بن مهران ، أبو أيوب الرقي، نشأ بالكوفة ثم نزل الرقة. و كانت تحته بنت سعيد بن جبير رحم الله الجميع.
                                                              

يقول ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل 1053 ":
ميمون بن مهران الجزري أبو ايوب مولى لبنى اسد روى عن ابن عمر وابن عباس وام الدرداء والضحاك بن قيس وعمر بن عبد العزيز وعمرو بن عثمان بن عفان روى عنه الحكم بن عتيبة والحجاج ابن ارطاة وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية وابنه عمرو بن ميمون وحبيب ابن الشهيد وجعفر بن برقان وأبو المليح الحسن بن عمر الرقي سمعت أبي يقول ذلك.


و قال عبد الله بن أحمد في " العلل 556 ":
" سمعت أبي يقول: ميمون بن مهران أوثق من عكرمة، ميمون ثقة، وذكره بخير".




و هذا شيء من آثاره و علمه رحمه الله تعالى



1 - يقول ابن سعد في " الطبقات 9500 ":
أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : قُلْتُ لأَبِي : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : " كَانَ أبي مُكَاتَبًا لِبَنِي نَصْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَعتقَ ، وَكُنْتُ مَمْلُوكًا لامْرَأَةٍ مِنَ الأَزْدِ مِنْ ثُمَالَةَ ، يُقَالُ لَهَا : أُمُّ نَمِرٍ ، فَأَعْتَقَتْنِي ، فَلَمْ أَزَلْ بِالْكُوفَةِ حَتَّى كَانَ هَيْجُ الْجَمَاجِمِ ، فَتَحَوَّلْتُ إِلَى الْجَزِيرَةِ " ،
قَالَ الْهَيْثَمُ : وَكَانَ أَوَّلُ أَمَرِ الْجَمَاجِمِ فِي سَنَةِ ثَمَانِينَ ، وَكَانَتْ وَقْعَةُ دُجَيْلٍ فِي آخِرِ سَنَةِ إِحْدَى وَثَمَانِينَ ، وَكَانَ آخِرُ أَمَرِ الْجَمَاجِمِ فِي أَوَّلِ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ .

2 - و قال ابن سعد " 9501 ":
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ ، يَقُولُ : " وُلِدْتُ سَنَةَ الْجَمَاعَةِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ " ،
قَالُوا : وَكَانَ مَيْمُونٌ وَالِيًا لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى خَرَاجِ الْجَزِيرَةِ ، وَابْنُهُ عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ عَلَى الدِّيوَانِ ، قَالُوا : وَكَانَ مَيْمُونٌ بَزَّازًا ، وَكَانَ عَلَى الْخَرَاجِ وَهُوَ جَالِسٌ فِي حَانُوتِهِ ، فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَسْتَعْفِيهِ مِنَ الْخَرَاجِ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : " إِنَّمَا هُوَ دِرْهَمٌ تَأْخُذُهُ مِنْ حَقِّهِ ، وَتَضَعُهُ فِي حَقِّهِ ، فَمَا اسْتِعْفَاؤُكَ مِنْ هَذَا ؟! " فَلَمْ يَزَلْ عَلَى الْخَرَاجِ أَيَّامَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَتَّى مَاتَ عُمَرُ ، وَاسْتُخْلِفَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَكَانَ مَيْمُونٌ وَالِيَهُ عَلَى الْخَرَاجِ أَشْهُرًا ، وَقَدْ كَانَ مَيْمُونٌ وَلِيَ قَبْلَ ذَلِكَ بَيْتَ الْمَالِ بِحَرَّانَ لِمُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ قَبْلَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ غَيْلانُ الْقَدَرِيُّ يَعِظُهُ فِي ذَلِكَ بِرِسَالَةٍ ، فَقَالَ مَيْمُونٌ : " وَدِدْتُ أَنَّ حَدَقَتِي سَقَطَتْ ، وَأَنِّي لَمْ أَلِ عَمَلا قَبْلُ لَهُ ، وَلا لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ " ، قَالَ : " وَلا لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ " .
(( أبو المليح لقب و هو أبو عبد الله حسن بن عمر الرقي الفزاري.
و قوله سنة الجماعة أي سنة الصلح بين الحسن بن علي و معاوية رضي الله عن الجميع ))



3 - و قال أبو علي القشيري في " تاريخ الرقة 24 ":
ميمون بن مهران أبو أيوب. نزل الرقة، وعقبه بها.
سمعت عبد الملك بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران، يقول: نحن من سبي إصطخر.


4 - و قال يعقوب الفسوي في" المعرفة و التاريخ 2/389 ":
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بن مهران أن عمر بن عبد العزيز سأله: من مواليك؟ فقال: كانت أُمِّي مَوْلَاةٌ لِلْأَزْدِ وَكَانَ أَبِي مُكَاتِبًا لِبَنِي نَصْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، فَوُلِدْتُ وَأَبِي مُكَاتِبٌ. فَقَالَ عُمَرُ: مَوَالِيكَ مَوَالِي أُمِّكَ.
قَالَ كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ: وَكَانَتِ ابْنَةُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ امْرَأَةُ مَيْمُونٍ.


5 - و قال ابن سعد في " الطبقات 9502 ":
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ ، قَالَ : " كَانَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ لا يَخْضِبُ " .
(( فعله علي رضي الله عنه و مجاهد و ابن جبير و غيرهم كثير ))


6 - و قال سعيد بن منصور في " سننه 2601 ":
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ : ثَلاَثٌ يُؤَدِّينَ إِلَى الْبَرِّ وَالْفَاجِرِ : الْعَهْدُ نَفِي بِهِ إِلَى الْبَرِّ وَالْفَاجِرِ، وَالرَّحِمُ تَصِلُهَا بَرَّةً كَانَتْ أَوْ فَاجِرَةً، وَالأَمَانَةُ تُؤَدِّيهَا إِلَى الْبَرِّ وَالْفَاجِرِ.

7 - و قال الخلال في " السنة 771 ":
أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ الْمَيْمُونِيُّ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَرِيمٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ، قَالَ: كَانَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ يَقُولُ لَنَا: «لَا تَسُبُّوا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

8 - و قال الخلال في " السنة 1607 ":
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : ثنا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ : ثنا نَصْرُ بْنُ الْمُثَنَّى الأَشْجَعِيُّ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ مَيْمُونٍ يَوْمًا ، فَمَرَّ بِجُوَيْرِيَةٍ وَهِيَ تَضْرِبُ بِدُفٍّ ، وَتَقُولُ : " وَهَلْ عَلَى مِنْ قَوْلٍ قُلْتُهُ مِنْ كَبِيرَةٍ ؟ فَقَالَ مَيْمُونٌ : أَتَرَوْنَ إِيمَانَ هَذِهِ مِثْلَ إِيمَانِ مَرْيَمَ ابْنَةِ عِمْرَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهَا ؟ وَالْخَيْبَةُ لِمَنْ قَالَ : إِيمَانُهُ كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ".
(( يقول البيهقي في " شعب الإيمان 61 ": أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ ، ثنا أَبُو عُتْبَةَ ، ثنا بَقِيَّةُ ، أنبا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي النُّعْمَانَ ، شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : خَاصَمَهُ رَجُلٌ فِي الإِرْجَاءِ ، قَالَ : فَبَيْنَمَا هُمَا عَلَى ذَلِكَ إِذْ سَمِعَا امْرَأَةً تُغَنِّي ، فَقَالَ مَيْمُونٌ : أَيْنَ إِيمَانُ هَذِهِ مِنْ إِيمَانِ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ ؟ قَالَ : فَلَمَّا قَالَهَا لَهُ انْصَرَفَ الرَّجُلُ ، وَلَمْ يَزِدْ عَلَيْهِ شَيْئًا . ))

9 - و قال الخلال في " السنة 1608 ":
حَدَّثَنَا الْمَيْمُونِيُّ، قَالَ: ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَعْقِلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ عِنْدَ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ رَجُلًا مِنْ بَنِي أَسَدٍ أَعْمَى مَجْذُومًا ، وَالذُّبَابُ يَقَعُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ يَقَعُ عَلَى مَيْمُونٍ، فَقَالَ لِمَيْمُونٍ: اقْرَأْ لَنَا سُورَةً وَفَسِّرْهَا يَا أَبَا أَيُّوبَ. فَقَرَأَ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ حَتَّى بَلَغَ: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ} [التكوير: 20] ، قَالَ: «ذَلِكُمْ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَخَيْبَةٌ لِمَنْ زَعَمَ أَنَّ إِيمَانَهُ كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ».



10 - و قال ابن ابي شيبة في " مصنفه 11720 ":
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، «أَنَّهُ أَمَرَ أَنْ يُحْثَى عَلَيْهِ التُّرَابُ حَثْيًا»
(( يعني حين يدفن، أفادني به أخي مأمون الشامي وفقه الله. يقول ابن أبي شيبة في مصنفه / كتاب الجنائز - مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يُحْثَى عَلَيْهِ التُّرَابُ حَثْيًا : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ أَنَّهُ أَمَرَ أَنْ يُحْثَى عَلَيْهِ التُّرَابُ حَثْيًا. ))


11 - وقال ابن أبي الدنيا في " قرى الضيف 38 ":
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ، قَالَ: قَالَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ «إِذَا نَزَلَ بِكَ ضَيْفٌ فَلَا تَكَلَّفْ لَهُ مَا لَا تُطِيقُ، وَأَطْعِمْهُ مِنْ إِطْعَامِ أَهْلِكَ، وَالْقَهُ بِوَجْهٍ طَلْقٍ، فَإِنَّكَ إِنْ تَكَلَّفْ لَهُ مَا لَا تُطِيقُ، أَوْشَكَ أَنْ تَلْقَاهُ بِوَجْهٍ يَكْرَهُهُ»

12 - و قال ابن أبي الدنيا في " محاسبة النفس 7 ":
حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: «لَا يَكُونُ الرَّجُلُ تَقِيًّا حَتَّى يَكُونَ لِنَفْسِهِ أَشَدَّ مُحَاسَبَةً مِنَ الشَّرِيكِ لِشَرِيكِهِ».

13 - و قال  ابن أبي الدنيا في " محاسبة النفس  9 ":
حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْعَبْدِيُّ ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : " التَّقِيُّ أَشَدُّ مُحَاسَبَةً لِنَفْسِهِ مِنْ سُلْطَانٍ عَاصٍ ، وَمِنْ شَرِيكٍ شَحِيحٍ " .

14 - و قال ابن ابي الدنيا في " ذم الكذب 505 ":
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ كَثِيرٍ الْأَسَدِيُّ الرَّقِّيُّ قَالَ: مَشَيْتُ مَعَ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ حَتَّى أَتَى بَابَ دَارِهِ وَمَعَهُ ابْنُهُ عَمْرٌو، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَرِفَ قَالَ لَهُ عَمْرٌو: يَا أَبَتِ أَلَا تَعْرِضُ عَلَيْهِ الْعَشَاءَ؟ قَالَ: «لَيْسَ ذَلِكَ مِنْ نِيَّتِي».

15 - و قال ابن أبي الدنيا في " الورع 49 ":
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: " الذِّكْرُ ذِكْرَانِ: ذِكْرُ اللَّهِ بِاللِّسَانِ حَسَنٌ، وَأَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ يَذْكُرَ اللَّهَ الْعَبْدُ عِنْدَ الْمَعْصِيَةِ، فَيُمْسِكَ عَنْهَا ".

16 - و قال ابن أبي الدنيا في " قصر الأمل 175 ":
حَدَّثَنِي مَحْمُودٌ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ، وَ ... بْنَ شَبِيبٍ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ: «إِنَّهَا وَاللَّهِ مَا هِيَ الدُّنْيَا، وَلَكِنَّهَا الْآخِرَةُ، إِنَّمَا الدُّنْيَا كَمَنْزِلٍ نَزَلَهُ صَاحِبُهُ، ثُمَّ رَحَلَ، أَوْ حَلَّ ثُمَّ ظَعَنَ، فَلَا يَكُنْ لَكُمْ هَمًّا وَلَا حُزْنًا وَلَا شَجَنًا» ، فَقَالَ مَيْمُونٌ: كَلِمَةٌ. . . «اللَّهُمَّ لَا تَمْقُتْنِي».

17 - و قال ابن ابي الدنيا في " التوبة 80 ":
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا فُرَاتُ بْنُ سَلْمانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: لَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا إِلَّا لِرَجُلَيْنِ: لِتَائِبٍ، أَوْ رَجُلٍ يَعْمَلُ فِي الدَّرَجَاتِ.

18 - و قال ابن ابي الدنيا في " الصبر 18 ":
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: «الصَّبْرُ صَبْرَانِ، الصَّبْرُ عَلَى الْمُصِيبَةِ حَسَنٌ، وَأَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ الصَّبْرُ عَنِ الْمَعَاصِي».

19 - و قال حرب في " مسائله 1131 ":
حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، قال: ثنا كثير بن هِشام، عن جَعفَر بن برقان، قال: سألت ميمون بن مهران، فقلت: كَيفَ تَرى في الصَّلاة خَلفَ رَجلٍ يُذكَر أنه من الخوارج؟ فقال: «إنك لا تُصَلِّي له، إنما تُصَلِّي لله، قَد كُنَّا نُصَلِّي خَلفَ الحجاج، وهو حَروريٌّ أزرَقي». فنَظَرت إليه، فقال: «أتَدرون ما الحروريُّ الأزرَقي؟ هو الذي إذا خالَفتَ رأيَه سَمَّاك كافِرًا، واستَحَلَّ دَمَك، وكان الحجاج كذلك».
(( و كان الحجاج - الْمُجْرِم - يقول: " وَاللَّهِ لَوْ أَمَرْتُ النَّاسَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ فَخَرَجُوا مِنْ بَابٍ آخَرَ لَحَلَّتْ لِي دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ " [سنن ابي داود 4643]. و هذا وجه الشبه، و هو التكفير بالرأي و الهوى. أما من كفرك بالشرع فلا يقال عنه حروري أزرقي كما يفعل أهل التمييع. قال جل و علا ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) [التوبة].  و قال سبحانه ( إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِير ) [فاطر]. و قال النبي صلى الله عليه و سلم " مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ " [البخاري 6524]. و قال النبي صلى الله عليه  وسلم " هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ قَالَ أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ فَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ وَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ " [مسلم 71]. فهذه أحكام شرعية و ليست آراء. فلينتبه إلى مثل هذا ))

20 - و قال الطبري في " تفسيره 9883 ":
حدثنا أحمد بن حازم قال، حدثنا أبو نعيم قال، أخبرنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران:"فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول"، قال: الرد إلى الله، الردّ إلى كتابه. والرد إلى رسوله إن كان حيًا، فإن قبضه الله إليه فالردّ إلى السنة.


21 - و قال عبد الرزاق في " تفسيره 1167 ":
عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ، يَقُولُ: "كُلَّمَا قَالَ فِرْعَوْنُ: آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَخَذَ جِبْرِيلُ مِنْ حَمْأَةِ الْبَحْرِ، فَضَرَبَ بِهَا فَاهُ مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى".
(( يقول الطبري في " تفسيره 21/110 ": حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا كثير بن هشام، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا ميمون بن مهران، قال: سمعت الضحاك بن قيس يقول على منبره: اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدّة، إن يونس كان عبدًا لله ذاكرا، فلما أصابته الشدّة دعا الله فقال الله: (لَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) فذكره الله بما كان منه، وكان فرعون طاغيا باغيا فلمَّا (أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) قال الضحاك: فاذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدّة. ))


22 - و قال ابن أبي حاتم في " تفسيره 344 ":
حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ ثنا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ عَنْ سُبْحَانَ اللَّهِ. فَقَالَ: اسْمٌ يُعَظَّمُ اللَّهُ بِهِ، وَيُحَاشَى بِهِ مِنَ السُّوءِ.

23 - و قال ابن أبي حاتم في " تفسيره 2009 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَلَمَةُ بْنُ دَاوُدَ الْعُرْضِيُّ وَصَالِحُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالا: ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قرأ هذه الآية (يسئلونك مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَينِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنِ السَّبِيلِ) ثُمّ قَالَ: هَذِهِ مَوَاضِعُ النَّفَقَةِ، مَا ذُكِرَ فِيهَا طَبْلٌ وَلا مِزْمَارٌ وَلا تَصَاوِيرُ الْخَشَبِ وَلا كِسْوَةُ الحِيطَانِ.

24 - و قال ابن أبي حاتم في " تفسيره 2212 ":
حدثنا أبي، ثنا يحيى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: مَنْ خَالَعَ امْرَأَتَهُ فَأَخَذَ مِنْهَا شَيْئًا أَعْطَاهَا فَلا أُرَاهُ سَرَّحَهَا بِإِحْسَانٍ.

25 - و قال ابن ابي حاتم " 3837 ":
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: الْبَيْتُ وَمَا حَوْلَهُ بَكَّةُ، وَمَا وَرَاءَ ذَلِكَ مَكَّة.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ مَيْمُون بْنِ مهرانٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

26 - و قال ابن ابي حاتم " 3865 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا) مَاشِياً وَرَاكِباً.

27 - و قال ابن أبي حاتم " 4196 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا صَالِحُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: (أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ) قَالَ: وَجَبَتْ لَهُمُ الْمَغْفِرَةُ.

28 - و قال ابن ابي حاتم " 5636 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: الدُّنْيَا قَلِيلٌ، وَقَدْ مَضَى الْقَلِيلُ وَبَقِيَ قَلِيلٌ مِنْ قَلِيلٍ.
(( يريد قوله تعالى ( قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ )  ))

29 - و قال ابن أبي حاتم " 8484 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا صَالِحُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّيَ وَيَلْعَنُ نَفْسَهُ فِي قِرَاءَتِهِ فَيَقُولُ: (أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)، وَإِنَّهُ لَظَالِمٌ.

30 - و قال ابن أبي حاتم " 11141 ":
حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ قَالَ: هُزُوًا.
(( يريد قوله تعالى (قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ) ))

31 - و قال ابن أبي حاتم " 14173 ":
حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ سَلَمَةَ الطَّبَرَانِيُّ بالطبرية، ثنا كثير بن هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قَالَ: سَأَلْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ فَقُلْتُ: ذَكَرَ اللَّهُ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ إِلَى قَوْلِهِ: وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ. إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فَجَعَلَ فِي هَذِهِ الآيَةِ تَوْبَةً، وَقَالَ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ .
قَالَ: مَيْمُونٌ: أَمَّا الأُولَى فَعَسَى أَنْ تَكُونَ قَدْ قَارَفْتَ، وَأَمَّا الأُخْرَى فعسى هِيَ الَّتِي لَنْ تُقارِفَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ.

32 - و قال ابن أبي حاتم " 14665 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ (وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) قَالَ: غَرْفًا.

33 - و قال ابن أبي حاتم " 15339 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحِ بْنُ زِيَادٍ الرَّقِّيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ فِي قَوْلِهِ هَوْنًا قَالَ: حُلَمَاءَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ.
(( يريد قوله تعالى ( و عباد الرحمن الذين يمشون هونا ) ))

34 - و قال ابن أبي حاتم " 15376 ":
حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: فِي الْمَالِ ثَلاثُ خِصَالٍ إِنْ نَجَا مِنْ خَصْلَةٍ كَانَ قَمِنٌ أَنْ لَا يَنْجُوَ مِنَ الثِّنْتَيْنِ وَإِنْ نَجَا مِنْ ثِنْتَيْنِ كَانَ قَمِنٌ أَنْ لَا يَنْجُوَ مِنَ الثَّالِثَةِ وَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ مِنْ طَيِّبٍ فَأَيُّكُمُ الَّذِي يَسْلَمُ كَسْبُهُ وَلَمْ يُدْخِلْهُ إِلا طَيِّبًا فَإِنْ سَلِمَ فَأَيُّكُمُ الَّذِي أَدَّى الْحُقُوقَ كُلَّهَا فَإِنْ سَلِمَ مِنْ هَذِهِ فَإِنَّهُ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَكُونَ فِي نَفَقَتْهِ لَيْسَ بِمُسْرِفٍ وَلا مُقَتِّرٍ.

35 - و قال ابن أبي حاتم " 19455 ":
حدثنا أبى، حدثنا سلمة بن دَاوُدَ الْعَرَضِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُلَيْحِ الرَّقِّيُّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَرَأَ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ. حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ، فَلَبِثَ هُنَيْهَةً فَقَالَ: يَا مَيْمُونُ، مَا أَرَى الْمَقَابِرَ إِلا زِيَارَةً وَمَا لِلزَائِرِ بُدُّ مِنْ أن يرجع إلى منزله.



36 - و قال يعقوب الفسوي في " المعرفة و التاريخ 1/595 ":
حَدَّثَنَا ابْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ ربّه بْنُ هِلَالِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ قَالَ: أَنْبَأَنِي مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ: إني لعند عمر بن عبد العزيز إذ فُتِحَ لَهُ مَنْطِقٌ حَسَنٌ حَتَّى رَقَّ لَهُ أَصْحَابُهُ. قَالَ: فَفَطِنَ لِرَجُلٍ مِنْهُمْ وَهُوَ يَجْرُفُ دَمْعَتَهُ. قَالَ: فَقَطَعَ مَنْطِقَهُ. قَالَ مَيْمُونٌ: فَقُلْتُ امْضِ فِي مَنْطِقِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يَمُنَّ اللَّهُ بِكَ عَلَى مَنْ سمعه وانتهى اليه. فقال بيده: إليك عني فَإِنَّ فِي الْقَوْلِ فِتْنَةً وَالْفِعْلُ أَوْلَى بِالْمَرْءِ مِنَ الْقَوْلِ.
1/613: حَدَّثَنَا سليمان بن حرب حدثنا عمر بن علي بْنِ مُقَدَّمٍ عَنْ عَبْدِ ربّه عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كُنْتُ بِاللَّيْلِ فِي سَمَرِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَوَعَظَ، فَفَطِنَ لِرَجُلٍ قَدْ أَحْسَرَ بِدَمْعَتِهِ. قَالَ فَسَكَتَ. فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُدْ لِمَنْطِقِكَ لَعَلَّ اللَّهَ يَنْفَعُ به مَنْ سَمِعَهُ وَمَنْ بَلَغَهُ. فَقَالَ: يَا مَيْمُونُ إِنَّ الْكَلَامَ فِتْنَةٌ وَإِنَّ الْفِعَالَ أَوْلَى بِالْمَرْءِ مِنَ الْقَوْلِ.
(( اللهم نسألك الإيمان و العمل ))

37 - و قال يعقوب الفسوي في" المعرفة و التاريخ 2/410 ":
حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ قَالَ: ثنا أَبُو مُسْهِرٍ ثَنَا سَعِيدٌ قَالَ: كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى يَقُولُ: إِذَا جَاءَنَا الْعِلْمُ مِنَ الْحِجَازِ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَبِلْنَاهُ، وَإِذَا جَاءَنَا مِنَ الْعِرَاقِ عَنِ الْحَسَنِ قَبِلْنَاهُ، وَإِذَا جَاءَنَا مِنَ الْجَزِيرَةِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَبِلْنَاهُ، وَإِذَا جَاءَنَا مِنَ الشَّامِ عَنْ مَكْحُولٍ قَبِلْنَاهُ.
قَالَ سَعِيدٌ [ابن عبد العزيز]: فَكَانَ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةُ عُلَمَاءَ النَّاسِ فِي خِلَافَةِ هِشَامٍ.


38 - و قال ابن المبارك في " الزهد ٤٩ ":
أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، أَوْ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: «الْقَاصُّ يَنْتَظِرُ الْمَقْتَ مِنَ اللَّهِ، وَالْمُسْتَمِعُ يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ».


39 - و قال وكيع في " الزهد ٧٨ ":
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ لَا يَكَادُ يَشْبَعُ مِنْ طَعَامٍ.

40 - و قال وكيع في " الزهد ٢٣٩ ":
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: «لَا يَكُونُ الرَّجُلُ تَقِيًّا حَتَّى يُحَاسِبَ نَفْسَهُ مُحَاسَبَةَ شَرِيكِهِ، وَحَتَّى يَعْلَمَ مِنْ أَيْنَ مَلْبَسُهُ وَمَطْعَمُهُ وَمَشْرَبُهُ».


41 - و قال يحيى بن آدم في " الخراج ٦٠٩ ":
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: كَتَبَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي مُسْلِمٍ زَرَعَ فِي أَرْضِ ذِمِّيٍّ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: " خُذْ مِنَ الذِّمِّيِّ مَا عَلَيْهِ، أَوْ قَالَ: مَا عَلَى أَرْضِهِ، وَخُذْ مِنَ الْمُسْلِمِ مِمَّا حَصَلَ فِي يَدَيْهِ الْعُشْرُ ".


42 - و قال أبو عبيد القاسم بن سلام في " فضائل القرآن ١/٧٩ ":
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ بَعْدَ طَاعُونٍ كَانَ بِبِلَادِهِ، أَسْأَلُهُ عَنْ أَهْلِهِ، فَأَتَانِي كِتَابُهُ: كَتَبْتَ إِلَيَّ تَسْأَلُنِي عَنْ أَهْلِي، وَإِنَّهُ مَاتَ مِنْ حَامَّتِي سَبْعَةَ عَشَرَ، وَإِنِّي أَكْرَهُ الْبَلَاءَ إِذَا أَقْبَلَ، فَإِذَا أَدْبَرَ لَمْ يَسُرُّنِي أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ. وَعَلَيْكَ بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ بَهُوا بِهِ وَاخْتَارُوا عَلَيْهِ الْأَحَادِيثَ؛ أَحَادِيثَ الرِّجَالِ. وَلَا تُمَارِيَنَّ بِهِ عَالِمًا وَلَا جَاهِلًا؛ فَإِنَّكَ إِذَا مَارَيْتَ الْجَاهِلَ خَشَّنَ بِصَدْرِكَ، وَلَمْ يُطِعْكَ، وَإِذَا مَارَيْتَ الْعَالِمَ خَزَنَ عَنْكَ عِلْمَهُ، وَلَمْ يُبَالِ مَا صَنَعْتَ».
(( عند أبي نعيم كما سيأتي " لهو عنه " أي نسوه ))

43 - و قال أبو عبيد " ١/٣١٩ ":
حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي مُصْحَفِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ (اللَّهُمَّ نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ) إِلَى قَوْلِهِ (بِالْكَافِرِينَ مُلْحَقٌ).
(( يقول ابن أبي شيبة في " مصنفه 7030 ": حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، فِي قِرَاءَةِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: «اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ وَنُثْنِي عَلَيْكَ، وَلَا نَكْفُرُكَ، وَنَخْلَعُ، وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ، اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَرْجُو رَحْمَتَكَ، وَنَخْشَى عَذَابَكَ، إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ مُلْحِقٌ» ))

44 - و قال أبو عبيد " ١/٣٦٧ ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: مَا كَانَ فِي الْقُرْآنِ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} [الأعراف: ١٥٨] أَوْ {يَا بَنِي آدَمَ} [الأعراف: ٢٦] فَإِنَّهُ مَكِّيُّ، وَمَا كَانَ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة: ١٠٤] فَإِنَّهُ مَدَنِيُّ.


45 - و قال أحمد في " الزهد ١٠٦٢ ":
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: أَتَتِ ابْنَ عُمَرَ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ أَلْفَ دِينَارٍ فِي مَجْلِسٍ فَلَمْ يَقُمْ حَتَّى فَرَّقَهَا ".
(( قال أبو داود في "الزهد ٣٠٢ ": نا هَارُونُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: نا أَبِي قَالَ: نا جَعْفَرٌ، قَالَ: أَنِي مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أُتِيَ ابْنُ عُمَرَ بِعِشْرِينَ أَلْفًا، فَمَا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ حَتَّى أَعْطَاهَا وَزَادَ عَلَيْهَا. قَالَ: وَكَيْفَ زَادَ؟ قَالَ: جَاءَهُ مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يُعْطِيَهُ، فَيَسْتَقْرِضُ مِنْ بَعْضِ مَنْ كَانَ أَعْطَاهُ، كَانُوا يَزْعُمُونَ أَنَّهُ بَخِيلٌ كَذَبُوا وَاللَّهِ، مَا كَانَ يَبْخَلُ فِيمَا يَنْفَعُهُ ". ))

46 - و قال أحمد في " الزهد ١٧٣٠ ":
حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيَّ قَالَ: قَالَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ: «مَا رَأَيْتُ ثَلَاثَةً فِي بَيْتٍ خَيْرًا مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَابْنِهِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَوْلَاهُ مُزَاحِمٍ».

47 - و قال أحمد في " الزهد ٢٢٦٠ ":
حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَاسْتَيْقَظَ مِنْ قائِلَتِهِ فَقَالَ لِحَاجِبِهِ: انْظُرْ هَلْ فِي الْمَسْجِدِ أَحَدٌ مِنْ حُدَّاثِي فَخَرَجَ فَلَمْ يَرَ فِيهِ أَحَدًا إِلَّا سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فَأَشَارَ إِلَيْهِ بِأُصْبُعِهِ فَلَمْ يَتَحَرَّكْ سَعِيدٌ ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ أَلَمْ تَرَنِي أُشِيرُ إِلَيْكَ قَالَ: وَمَا حَاجَتُكَ قَالَ اسْتَيْقَظَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ انْظُرْ فِي الْمَسْجِدِ أَحَدًا مِنْ حُدَّاثِي فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: إِنِّي لَسْتُ مِنْ حُدَّاثِهِ فَخَرَجَ الْحَاجِبُ فَقَالَ: مَا وَجَدْتُ فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا شَيْخًا أَشَرْتُ إِلَيْهِ فَلَمْ يَقُمْ ثُمَّ قُلْتُ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ سَأَلَ قَالَ: انْظُرْ هَلْ تَرَى أَحَدًا مِنْ حُدَّاثِي قَالَ: فَإِنِّي لَسْتُ مِنْ حُدَّاثِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: «ذَاكَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ دَعْهُ».


48 - و قال أبو حاتم في " الزهد ١٠٠ ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: «دَعِ الْمَرْءَ لِقِلَّةِ خَيْرِهِ».



49 - و قال ابن أبي داود في " المصاحف ١/١٦٩ ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ يَقُولُ، وَتَلَا هَذِهِ السُّورَةَ: «وَالْعَصْرِ. إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ. وَإِنَّهُ فِيهِ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ. إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ» ، ذَكَرَ أَنَّهَا فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ".
(( و الذي أجمعت عليه الأمة هو مصحف عثمان رضي الله عنه ))


50 - وقال الآجري في " أخلاق أهل القرآن ٣٩ ":
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ ، قَالَ: نا مَخْلَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي زُمَيْلٍ ، قَالَ: نا أَبُو الْمَلِيحِ ، قَالَ: كَانَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ يَقُولُ: «لَوْ صَلُحَ أَهْلُ الْقُرْآنِ صَلُحَ النَّاسُ» .


51 - و قال الآجري في " الشريعة ١٢٢٩ ":
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ الرَّقِّيُّ قَالَ: كَانَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ يَقُولُ: " إِنَّ أَقْوَامًا يَقُولُونَ: لَا يَسَعُنَا أَنْ نَسْتَغْفِرَ لِعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ ، وَأَنَا أَقُولُ غَفَرَ اللَّهُ لِعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ ".
(( يقول عبد الله في " العلل ٤١٤ ": حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا سُلَيْمَان بن دَاوُد قَالَ أخبرنَا شُعْبَة عَن مَنْصُور بن عبد الرَّحْمَن الغداني قَالَ سَمِعت الشّعبِيّ قَالَ: أدْركْت أَكثر من خمس مائَة من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا إِن عُثْمَان وعليا وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر فِي الْجنَّة.))



52 - و قال الدارمي في " مسنده ٣٠٤ ":
أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ إِسْمَعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ يُونُسَ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، إِيَّاكَ وَالْخُصُومَةَ وَالْجِدَالَ فِي الدِّينِ لَا تُجَادِلَنَّ عَالِمًا وَلَا جَاهِلًا أَمَّا الْعَالِمُ فَإِنَّهُ يَخْزُنُ عَنْكَ عِلْمَهُ وَلَا يُبَالِي مَا صَنَعْتَ، وَأَمَّا الْجَاهِلُ فَإِنَّهُ يُخَشِّنُ بِصَدْرِكَ وَلَا يُطِيعُكَ.


53 - و قال أبو نعيم في " الحلية ":
حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن سلم ، ثَنَا أحمد بن علي الأبار ، ثَنَا علي بن حجر (ح) وَحَدَّثَنَا سليمان بن أحمد ، ثَنَا أحمد ، ثَنَا أحمد بن عبد الرحمن بن عفان الحراني ، ثَنَا أبو جعفر النفيلي، قَالَا : ثَنَا عتاب بن بشير ، عَنْ علي بن بذيمة ، قَالَ : قِيلَ لِمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ : يَا أبا أيوب مَا لَكَ لَا تُفَارِقُ أَخًا لَكَ عَنْ قِلًى ، قَالَ : إِنِّي لَا أُمَارِيهِ ، وَلَا أُشَارِيهِ .

54 - و قال أبو نعيم في " الحلية ":
حَدَّثَنَا سليمان بن أحمد ، ثَنَا أحمد بن خليد الحلبي ، ثَنَا عبد الله بن جعفر الرقي ، ثَنَا أبو المليح ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : مَا أُحِبُّ أَنِّي أُعْطِيتُ دِرْهَمًا فِي لَهْوٍ وَأَنَّ لِي مَكَانَهُ أَلْفًا ، نَخْشَى مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ أَنْ تُصِيبَهُ هَذِهِ الْآيَةُ : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) الْآيَةَ .

55 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر ، ثَنَا عبد الله بن أحمد ، حَدَّثَنِي يحيى بن عثمان ح . وَحَدَّثَنَا أبو محمد بن حيان، ثَنَا أحمد بن عبد الله بن سابور ، ثَنَا أبو نعيم الحلبي ، قَالَا : ثَنَا أبو المليح ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ) [ ص: 84 ] . قَالَ : وَعِيدٌ لِلظَّالِمِينَ وَتَعْزِيَةٌ لِلْمَظْلُومِ .

56 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر ، ثَنَا عبد الله بن أحمد ، حَدَّثَنِي يحيى بن عثمان ، ثَنَا أبو المليح ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا ) . و( إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ) . فَالْتَمِسُوا لِهَذَيْنِ الرَّصَدَيْنِ جَوَازًا .

57 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا كثير بن هشام ، قَالَ : ثَنَا جعفر بن برقان ، قَالَ : سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ ، يَقُولُ : مَنْ تَبِعَ الْقُرْآنَ قَادَهُ الْقُرْآنُ حَتَّى يَحِلَّ بِهِ فِي الْجَنَّةِ ، وَمَنْ تَرَكَ الْقُرْآنَ لَمْ يَدَعْهُ الْقُرْآنُ يَتْبَعُهُ حَتَّى يَقْذِفَهُ فِي النَّارِ .

58 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا كثير بن هشام ، ثَنَا جعفر ، قَالَ : سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ يَقُولُ : مَنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَعْلَمَ مَا مَنْزِلَتُهُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلْيَنْظُرْ فِي عَمَلِهِ فَإِنَّهُ قَادِمٌ عَلَى عَمَلِهِ كَائِنًا مَا كَانَ .

59 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أبو بكر بن مالك ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثَنَا يحيى بن عثمان الحربي ، ثَنَا أبو المليح ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : نَظَرَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى رَجُلٍ يُصَلِّي فَأَخَفَّ الصَّلَاةَ فَعَاتَبَهُ فَقَالَ : إِنِّي ذَكَرْتُ ضَيْعَةً لِي ، فَقَالَ : أَكْبَرُ الضَّيْعَةِ أَضَعْتَهُ .

60 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أبو بكر بن مالك ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا خالد بن حيان ، ثَنَا جعفر بن برقان ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : لَا يَسْلَمُ لِلرَّجُلِ الْحَلَالُ حَتَّى يَجْعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَرَامِ حَاجِزًا مِنَ الْحَلَالِ.

61 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أبو بكر بن مالك ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا معمر بن سليمان الرقي ، عَنْ فرات بن سلمان، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : ثَلَاثٌ لَا تَبْلُوَنَّ نَفْسَكَ بِهِنَّ : لَا تَدْخُلْ عَلَى السُّلْطَانِ وَإِنْ قُلْتَ : آمُرُهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ ، وَلَا تَدْخُلْ عَلَى امْرَأَةٍ وَإِنْ قُلْتَ : أُعَلِّمُهَا كِتَابَ اللَّهِ ، وَلَا تُصْغِيَنَّ بِسَمْعِكَ لِذِي هَوًى ، فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا يَعْلَقُ بِقَلْبِكَ مِنْهُ ؟ .
(( و ما أكثر الداخلين على النساء بحجة التعليم ))

62 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أبو حامد بن جبلة ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا محمد بن عمرو الباهلي ، ثَنَا سفيان ، عَنْ أبي سوقة ، قَالَ : لَقِيَنِي مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ فَقُلْتُ : حَيَّاكَ اللَّهُ ، فَقَالَ : هَذِهِ تَحِيَّةُ الشَّبَابِ ، قُلْ بِالسَّلَامِ .
(( الصواب ابن سوقة. يقو ابن أبي شيبة في مصنفه 25180: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، قَالَ : جَاءَنَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : حَيَّاكَ اللَّهُ ، فَقَالَ: " لا تَقُلْ هَكَذَا ، هَذِهِ تَحِيَّةُ الشَّبَابِ ، وَلَكِنْ قُلْ : حَيَّاكُمُ اللَّهُ بِالسَّلامِ " . ))

63 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا يزيد بن الحباب ، ثَنَا سفيان ، ثَنَا جعفر بن برقان ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : مَا عَرَضْتُ قَوْلِي عَلَى عَمَلِي ، إِلَّا وَجَدْتُ مِنْ نَفْسِي اعْتِرَاضًا .
(( اللهم لا تمقتنا. الصواب زيد بن الحباب ))

64 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ح . وَحَدَّثَنَا سليمان بن أحمد ، ثَنَا المقدام بن داود ، ثَنَا علي بن معبد ، قَالَ : ثَنَا خالد بن حيان ، ثَنَا جعفر بن برقان ، قَالَ : قَالَ لِي مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ : يَا جعفر ، قُلْ لِي فِي وَجْهِي مَا أَكْرَهُ فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَنْصَحُ أَخَاهُ حَتَّى يَقُولَ لَهُ فِي وَجْهِهِ مَا يَكْرَهُ .

65 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر ، ثَنَا عبد الله بن أحمد ، ثَنَا عيسى بن سالم أبو سعيد الشاشي ، ثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ الرَّقِّيُّ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ) . قَالَ : قَالَ : تَخْفِضُ أَقْوَامًا وَتَرْفَعُ آخَرِينَ .

66 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر ، ثَنَا عبد الله بن أحمد ، حَدَّثَنِي عيسى بن سالم ، ثَنَا أبو المليح ، ثَنَا بَعْضُ أَصْحَابِي ، عَنْ ميمون ، قَالَ : مَشَيْتُ مَعَهُ فَإِذَا عَلَيَّ ثَوْبُ كَتَّانٍ ، قَالَ : أَمَا بَلَغَكَ أَنَّهُ لَا يَلْبَسُ الْكَتَّانَ إِلَّا غَنِيٌّ أَوْ عَزِيٌّ .
(( الصواب " أو غوي " ))

67 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر ، ثَنَا عبد الله بن أحمد ، حَدَّثَنِي عيسى بن سالم ، ثَنَا أبو المليح ، قَالَ : سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ ، يَقُولُ : أَوَّلُ مَنْ مَشَتْ مَعَهُ الرِّجَالُ وَهُوَ رَاكِبٌ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ الْكِنْدِيُّ ، وَلَقَدْ أَدْرَكْتُ السَّلَفَ وَهُمْ إِذَا نَظَرُوا إِلَى رَجُلٍ رَاكِبٍ وَرَجُلٍ مَاشٍ يَحْضُرُ مَعَهُ ، قَالُوا : قَاتَلَهُ اللَّهُ جَبَّارٌ .
(( ما أكثرهم في زماننا ))

68 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر ، ثَنَا عبد الله بن أحمد ، بَلَغَنِي عَنْ عبد الله بن كريم بن حيان ء وَقَدْ رَأَيْتُهُ ء قَالَ :ثَنَا أبو المليح ، قَالَ : قَالَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ : مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي مَا بَيْنَ بَابِ الرَّهَا إِلَى حَرَّانَ بِخَمْسَةِ دَرَاهِمَ ، وَقَالَ ميمون : يَقُولُ أَحَدُهُمْ : اجْلِسْ فِي بَيْتِكَ وَأَغْلِقْ عَلَيْكَ بَابَكَ وَانْظُرْ هَلْ يَأْتِيكَ رِزْقُكَ . نَعَمْ وَاللَّهِ لَوْ كَانَ لَهُ مِثْلُ يَقِينِ مريم وَإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ وَأَغْلَقَ بَابَهُ وَأَرْخَى عَلَيْهِ سِتْرَهُ . وَقَالَ ميمون : لَوْ أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنَّا تَعَاهَدَ كَسْبَهُ وَلَمْ يَكْسِبْ إِلَّا طَيِّبًا ، ثُمَّ أَخْرَجَ مَا عَلَيْهِ مَا احْتِيجَ إِلَى الْأَغْنِيَاءِ ، وَلَا احْتَاجَ الْفُقَرَاءُ ، وَقَالَ ميمون فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) . قَالَ : غُرَفًا .

69 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا حبيب بن الحسن ، ثَنَا عبد الله بن محمد البغوي ، ثَنَا عيسى بن سالم ، ثَنَا أبو المليح ، قَالَ : قَالَ لَنَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ وَنَحْنُ حَوْلَهُ : يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ قُوَّتَكُمُ اجْعَلُوهَا فِي شَبَابِكُمْ وَنَشَاطَكُمْ فِي طَاعَةِ اللَّهِ. يَا مَعْشَرَ الشُّيُوخِ حَتَّى مَتَى ؟!

70 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أحمد بن السندي ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ، ثَنَا أبو نعيم الحلبي ، ثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ الرَّقِّيُّ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : الذِّكْرُ ذِكْرَانِ : ذِكْرُ اللَّهِ بِاللِّسَانِ وَأَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ تَذْكُرَهُ عِنْدَ الْمَعْصِيَةِ إِذَا أَشْرَفْتَ عَلَيْهَا .
(( أبو نعيم هو عبيد بن هشام ))

71 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا محمد بن علي ، ثَنَا محمد بن سعيد ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ ، ثَنَا عبد الله بن جعفر ، ثَنَا أبو المليح ، عَنْ ميمون ، قَالَ : أَدْرَكْتُ مَنْ لَمْ يَكُنْ يَمْلَأُ عَيْنَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ خَوْفًا مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
(( ما أقبح الجهمية و من قال بقولهم. يقول حماد بن زيد: " سَمِعْتُ [أيوب] وَذَكَرَ الْمُعْتَزِلَة ، فَقَالَ أَيُّوب السّخْتِيَانِي : " إِنَّمَا مَدَارُ القَوْمِ ، عَلَى أَنْ يَقُولُوا : لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ " .[العلو للذهبي 268] ))


72 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أبو بكر بن مالك ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي يحيى بن عثمان الحربي ، ثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ الرَّقِّيُّ ، عَنْ ميمون ، قَالَ : لَا تُعَذِّبِ الْمَمْلُوكَ وَلَا تَضْرِبِ الْمَمْلُوكَ فِي كُلِّ ذَنْبٍ ، وَلَكِنِ احْفَظْ ذَاكَ لَهُ فَإِذَا عَصَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَعَاقِبْهُ عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَذَكِّرْهُ الذُّنُوبَ الَّتِي أَذْنَبَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ .

73 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أبو بكر بن مالك ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا علي بن ثابت ، ثَنَا جعفر بن برقان ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ . قَالَ : مَا مِنْ صَدَقَةٍ أَفْضَلَ مِنْ كَلِمَةِ حَقٍّ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ .
(( يعني عنده، لا كما يفعل كثير من الصبيان و يحسبون أنهم يصدعون بالحق. و قد صح عن الحسن و غيره أن الإمام الجائر لا غيبة له ))

74 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أبو بكر بن مالك ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا علي بن ثابت ، حَدَّثَنِي جعفر ، عَنْ ميمون ، قَالَ : مَا أَقَلَّ أَكْيَاسَ النَّاسِ ، لَا يُبْصِرُ الرَّجُلُ أَمْرَهُ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى النَّاسِ وَإِلَى مَا أُمِرُوا بِهِ ، وَإِلَى مَا قَدْ أَكَبُّوا عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : مَا هَؤُلَاءِ إِلَّا أَمْثَالَ الْأَبَاعِرِ الَّتِي لَا هَمَّ لَهَا إِلَّا مَا تَجْعَلُ فِي أَجْوَافِهَا ، حَتَّى إِذَا أَبْصَرَ غَفْلَتَهُمْ نَظَرَ إِلَى نَفْسِهِ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَانِي مِنْ شَرِّهِمْ بَعِيرًا وَاحِدًا . 

75 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا كثير بن هشام ، ثَنَا جعفر بن برقان ، قَالَ : سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ يَقُولُ : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْبًا نُكِتَ فِي قَلْبِهِ بِذَلِكَ الذَّنْبِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَإِنْ تَابَ مُحِيَتْ مِنْ قَلْبِهِ فَتَرَى قَلْبَ الْمُؤْمِنِ مُجْلًى مِثْلَ الْمِرْآةِ ، مَا يَأْتِيهِ الشَّيْطَانُ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَّا أَبْصَرَهُ ، وَأَمَّا الَّذِي يَتَتَابَعُ فِي الذُّنُوبِ فَإِنَّهُ كُلَّمَا أَذْنَبَ ذَنْبًا نُكِتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَلَا يَزَالُ يُنْكَتُ فِي قَلْبِهِ حَتَّى يَسْوَدَّ قَلْبُهُ ، وَلَا يُبْصِرَ الشَّيْطَانَ مِنْ حَيْثُ يَأْتِيهِ .
(( جليل، نسأل الله أن يعصمنا ))

76 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قتيبة ، ثَنَا كثير بن هشام ، ثَنَا جعفر بن برقان ، قَالَ : سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ ، يَقُولُ : لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى يُحَاسِبَ نَفْسَهُ أَشَدَّ مِنْ مُحَاسَبَةِ شَرِيكِهِ ، حَتَّى يَعْلَمَ مِنْ أَيْنَ مَطْعَمُهُ ، وَمِنْ أَيْنَ مَلْبَسُهُ ، وَمِنْ أَيْنَ مَشْرَبُهُ ، أَمِنْ حِلٍّ ذَلِكَ أَمْ مِنْ حَرَامٍ .

77 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قتيبة ، ثَنَا كثير بن هشام ، ثَنَا جعفر بن برقان ، قَالَ : كَانَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ يَقُولُ : فِي الْمَالِ ثَلَاثُ خِصَالٍ ، إِنْ نَجَا رَجُلٌ مِنْ خَصْلَةٍ كَانَ قَمِنًا أَنْ لَا يَنْجُوَ مِنَ اثْنَتَيْنِ ، وَإِنْ نَجَا مِنَ اثْنَتَيْنِ ، كَانَ قَمِنًا أَنْ لَا يَنْجُوَ مِنَ الثَّالِثَةِ ، يَنْبَغِي لِلْمَالِ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ مِنْ طَيِّبٍ ، فَأَيُّكُمُ الَّذِي يَسْلَمُ كَسْبُهُ فَلَمْ يُدْخِلْهُ إِلَّا طَيِّبًا ، فَإِنْ سَلِمَ مِنْ هَذِهِ فَيَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُؤَدِّيَ الْحُقُوقَ الَّتِي فِي مَالِهِ ، فَإِنْ سَلِمَ مِنْ هَذِهِ فَيَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَكُونَ فِي نَفَقَتِهِ لَيْسَ بِمُسْرِفٍ وَلَا مُقْتِرٍ ،
قَالَ : وَسَمِعْتُ ميمونا يَقُولُ : أَهْوَنُ الصَّوْمِ تَرْكُ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ .
(( كأنه يريد أن ذلك صوم عامة الناس ))

78 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أبو بكر بن مالك ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثَنَا يحيى بن عثمان الحربي ، ثَنَا أبو المليح ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : مَا نَالَ رَجُلٌ مِنْ جَسِيمِ الْخَيْرِ نَبِيٌّ وَلَا غَيْرُهُ إِلَّا بِالصَّبْرِ .

79 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أبو بكر بن مالك ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي يحيى بن عثمان ، ثَنَا أبو المليح ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ : أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ : لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا كُنْتَ فِيهِمْ ، قَالَ : لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا اتَّقَوُا اللَّهَ .
(( و مثله قول بعضهم لمن يعظمونه " أمتع الله بك ".  يقول أبو حاتم في " الزهد 81 ": حدثني محمد قال حدثنا الوليد عن ابن جابر: سمع القاسم بن مخيمرة يكره أن يقول له الرجل من إخوانه : "أمتع الله بك"، قال: هي دعوة محدثة. ))

80 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أبو بكر بن مالك ، ثَنَا عبد الله بن أحمد ، حَدَّثَنِي يحيى بن عثمان ، ثَنَا أبو المليح ، عَنْ سمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ قَدْ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ ، وَالشَّيْطَانُ عَدُوٌّ حَاضِرٌ فَطِنٌ ، وَأَمْرُ الْآخِرَةِ آجِلٌ ، وَأَمْرُ الدُّنْيَا عَاجِلٌ .
(( كان نبي الله سليمان عليه الصلاة و السلام يقول لابنه: "  يَا بُنَيَّ لَا تَعْجَبْ مِمَّنْ هَلَكَ كَيْفَ هَلَكَ، وَلَكِنِ اعْجَبْ مِمَّنْ نَجَا كَيْفَ نَجَا ". [حلية الأولياء 3371] ))

81 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا محمد بن علي ، ثَنَا محمد بن سعيد الرقي ، ثَنَا أبو عمرو هلال ، ثَنَا الخضر ، ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ يونس - يعني - ابن عبيد ، قَالَ : كَانَ طَاعُونٌ قِبَلَ بِلَادِ ميمون ، فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ [أَنِ] أسْأَلُهُ عَنْ أَهْلِهِ ، فَكَتَبَ إِلَيَّ بَلَغَنِي كِتَابُكَ تَسْأَلُنِي عَنْ أَهْلِي ، وَأَنَّهُ مَاتَ مِنْ أَهْلِي وَخَاصَّتِي سَبْعَةَ عَشَرَ إِنْسَانًا ، وَإِنِّي أَكْرَهُ الْبَلَاءَ إِذَا أَقْبَلَ ، فَإِذَا أَدْبَرَ لَمْ يَسُرَّنِي أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ ، أَمَّا أَنْتَ فَعَلَيْكَ بِكِتَابِ اللَّهِ ، وَإِنَّ النَّاسَ قَدْ لَهَوْا عَنْهُ - يَعْنِي نَسُوهُ - وَاخْتَارُوا عَلَيْهِ الْأَحَادِيثَ ، أَحَادِيثَ الرِّجَالِ ، وَإِيَّاكَ وَالْمِرَاءَ فِي الدِّينِ .
(( هو يونس بن عبيد بن دينار العبدي ))

82 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا عبد الله بن ميمون الرقي ، ثَنَا الْحَسَنُ أَبُو الْمَلِيحِ ، عَنْ ميمون ، قَالَ : لَا تَجِدُ غَرِيمًا أَهْوَنَ عَلَيْكَ مِنْ بَطْنِكَ أَوْ ظَهْرِكَ .

83 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر ، ثَنَا عبد الله بن أحمد ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ ، ثَنَا الحسن ، عَنْ حبيب بن أبي مرزوق ، قَالَ : رَأَيْتُ عَلَى ميمون جُبَّةَ صُوفٍ تَحْتَ ثِيَابِهِ فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَلَا تُخْبِرْ بِهِ أَحَدًا .
(( لعلهم كانوا مسافرين. فقد خرج البخاري في "صحيحه 5463" من حديث المغيرة رضي اللّه عنه قَال: "كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي سَفَرٍ فَقَالَ أَمَعَكَ مَاءٌ قُلْتُ نَعَمْ فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَمَشَى حَتَّى تَوَارَى عَنِّي فِي سَوَادِ اللَّيْلِ ثُمَّ جَاءَ فَأَفْرَغْتُ عَلَيْهِ الْإِدَاوَةَ فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُخْرِجَ ذِرَاعَيْهِ مِنْهَا حَتَّى أَخْرَجَهُمَا مِنْ أَسْفَلِ الْجُبَّةِ فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ ثُمَّ أَهْوَيْتُ لِأَنْزِعَ خُفَّيْهِ فَقَالَ دَعْهُمَا فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا". و قد سئل ابن تيمية عن لباس الصوف فقال " مجموع الفتاوى ص 554/555 ": " وَأَمَّا " لِبَاسُ الصُّوفِ " فَقَدْ لَبِسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُبَّةَ الصُّوفِ فِي السَّفَرِ ؛ وَلِهَذَا قَالَ الأوزاعي : لِبَاسُ الصُّوفِ فِي السَّفَرِ سُنَّةٌ وَفِي الْحَضَرِ بِدْعَةٌ . وَمَعْنَى هَذَا أَنَّ الْمُدَاوَمَةَ عَلَيْهِ فِي الْحَضَرِ بِدْعَةٌ كَمَا رَوَيْنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سيرين : أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أَقْوَامًا يَتَحَرَّوْنَ لِبَاسَ الصُّوفِ . قَالَ : أَظُنُّ هَؤُلَاءِ بَلَغَهُمْ أَنَّ الْمَسِيحَ كَانَ يَلْبَسُ الصُّوفَ فَلَبِسُوهُ لِذَلِكَ وَهَدْيُ نَبِيِّنَا أَحَبُّ إلَيْنَا مِنْ هَدْيِ غَيْرِهِ . وَفِي السُّنَنِ أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا يَشْهَدُونَ الْجُمْعَةَ وَلِبَاسُهُمْ الصُّوف. وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ " قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمٌ مُجْتَابِي النِّمَار " وَالنِّمَارُ مِنْ الصُّوفِ . وَقَدْ لَبِسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُطْنَ وَغَيْرَهُ . وَمَعْنَى هَذَا أَنَّ اتِّخَاذَ لُبْسِ الصُّوفِ عِبَادَةً وَطَرِيقًا إلَى اللَّهِ بِدْعَةٌ. وَأَمَّا لُبْسُهُ لِلْحَاجَةِ وَالِانْتِفَاعِ بِهِ لِلْفَقِيرِ لِعَدَمِ غَيْرِهِ أَوْ لِعَدَمِ لُبْسِ غَيْرِهِ وَنَحْوِ ذَلِكَ فَهُوَ حَسَنٌ مَشْرُوعٌ . وَالِامْتِنَاعُ مِنْ لُبْسِهِ مُطْلَقًا مَذْمُومٌ ".اهـ ))

84 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أبو بكر بن مالك ، ثَنَا عبد الله بن أحمد ، حَدَّثَنِي يحيى بن عثمان ، ثَنَا أبو المليح ، عَنْ ميمون ، قَالَ : مَنْ أَسَاءَ سِرًّا فَلْيَتُبْ سِرًّا ، وَمَنْ أَسَاءَ عَلَانِيَةً فَلْيَتُبْ عَلَانِيَةً ، فَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ وَلَا يُعَيِّرُ ، وَالنَّاسُ يُعَيِّرُونَكُ وَلَا يَغْفِرُونَ .
(( صدق و الله ))

85 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر ، ثَنَا عبد الله بن أحمد ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ أبي المليح ، عَنْ ميمون ، قَالَ : شَرُّ النَّاسِ الْعَيَّابُونَ ، وَلَا يَلْبَسُ الْكَتَّانَ إِلَّا غَنِيٌّ أَوْ غَوِيٌّ .
(( و العيّاب من عقوبة الله له أن يبتليه. فإن البلاء موكل بالقول. يقول وكيع في " الزهد 311 " حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «الْبَلَاءُ مُوَكَّلٌّ بِالْقَوْلِ» و قال أيضا " 313 ": حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: «إِنِّي لِأَرَى الشَّرَّ أَكْرَهُهُ، فَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ إِلَّا مَخَافَةَ أَنْ أُبْتَلَى بِهِ». ))

86 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أبو بكر بن مالك ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ ، ثَنَا الحسن [أبو المليح]، عَنْ ميمون ، قَالَ : يَا ابْنَ آدَمَ خَفِّفْ عَنْ ظَهْرِكَ ، فَإِنَّ ظَهْرَكَ لَا يُطِيقُ كُلَّ الَّذِي تَحْمِلُ عَلَيْهِ مِنْ ظُلْمِ هَذَا ، وَأَكْلِ مَالِ هَذَا ، وَشَتْمِ هَذَا ، وَكُلُّ هَذَا تَحْمِلُهُ عَلَى ظَهْرِكَ فَخَفِّفْ عَنْ ظَهْرِكَ ،
وَقَالَ ميمون : إِنَّ أَعْمَالَكُمْ قَلِيلَةٌ فَأَخْلِصُوا هَذَا الْقَلِيلَ ،
وَقَالَ ميمون : مَا أَتَى قَوْمٌ فِي نَادِيهِمُ الْمُنْكَرَ إِلَّا عِنْدَ هَلَاكِهِمْ .

87 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا أبو بكر بن مالك ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، أُخْبِرْتُ عَنْ نصر بن يزيد ، ثَنَا أبو المليح ، قَالَ : قَرَأَ ميمون : ( وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ) فَرَقَّ حَتَّى بَكَى ، ثُمَّ قَالَ : مَا سَمِعَ الْخَلَائِقُ بِعَتَبٍ أَشَدَّ مِنْهُ قَطُّ .

88 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا محمد بن بدر ، ثَنَا حماد بن مدرك ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ، ثَنَا أبو عوانة ح . وَحَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا خالد ، قَالَا : عَنْ حصين بن عبد الرحمن ، عَنْ ميمون ، قَالَ : أَرْبَعٌ لَا تَكَلُّمَ فِيهِنَّ : علي وعثمان وَالْقَدَرُ وَالنُّجُومُ .
(( خالد هو ابن عبد الله الواسطي ))

89 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا كثير بن هشام ، ثَنَا جعفر بن برقان ، قَالَ : سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ يَقُولُ : إِيَّاكُمْ وَكُلَّ هَوًى يُسَمَّى بِغَيْرِ الْإِسْلَامِ ».


90 - و قال الخلال في " السنة 529 ":

أَخْبَرَنِي الْم‍َيْمُونِيُّ، قَالَ: ثَنَا شَبَابَةُ، قَالَ: ثَنَا الْفُرَاتُ، قَالَ: قُلْتُ لِمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ : أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ 

عِنْدَكَ أَفْضَلُ أَوْ عَلِيٌّ؟ قَالَ: فَارْتَعَدَ حَتَّى سَقَطَتْ عَصَاهُ مِنْ يَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: « مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنِّي أَبْقَى إِلَى

زَمَانٍ يَعْدِلُ بَيْنَهُمَا، إِنَّهُمَا كَانَا رَأْسَ الْإِسْلَامِ، وَرَأْسَ الْجَمَاعَةِ ». 




و قد كان فاتني " تاريخ الرقة " لأبي علي القشيري، فجزى الله خيرا أخي مأمون الشامي على التنبيه


91 - و قال القشيري في " تاريخ الرقة 27 ":
حدثنا علي بن عثمان النفيلي، ثنا أبو مسهر، ثنا سلمة بن العيار، ثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران، قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: من مواليك؟ قال: قلت: كان أبي عبداً لبني نصر، وأمي مولاةً للأزد قال: فقال لي: مواليك موالي أمك.
(( سلمة بن العيار هو أبو مسلم الفزاري ))

92 - و قال القشيري في " تاريخ الرقة 29 ":
حدثنا هلال، ثنا حسين بن عياش، ثنا جعفر، قال: سمعت ميموناً يقول: ولدت سنة أربعين.

93 - و قال القشيري في " تاريخ الرقة 31 ":
حدثنا جعفر بن محمد بن الحجاج، ثنا عبيد بن جناد، ثنا عطاء، عن جعفر وفراتٍ، قالا: كان عمر بن عبد العزيز إذا نظر إلى ميمون، قال: إذا ذهب هذا وقرنه، صار الناس من بعدهم رجاجاً.
(( الرجاج من الناس يعني الضعاف المهازيل ))

94 - و قال القشيري " 32 ":
حدثنا هلال، ثنا عبد الله بن جعفر، قال: سمعت أبا المليح يقول: ما رأيت أفضل من ميمون بن مهران؛  قال له رجلٌ يوماً: يا أبا أيوب، أتشتكي؟ أراك مصفراً؛
قال: نعم، لما يبلغني من أقطار الأرض.
(( و البعض يتفكه بما يحصل، و كان ينبغي أن يتعصَّر قلبه لما يرى ))

95 - و قال القشيري " 33 ":
سمعت عبد الملك أبا الحسن الميموني، يقول: سمعت عمي عَمْراً يقول: ما كان أبي يكثر الصيام ولا الصلاة، كان يكره أن يعصى الله تعالى.

96 - و قال القشيري " 34 ":
سمعت عبد الملك الميموني، يقول: سمعت أبي يقول: سمعت عمي عَمْراً يقول: سمعت أبي ءيعني ميموناًء يقول: وددت أن إصبعي قطعت من هاهنا ، وأني لم أل. قلت: ولا لعمر؟ قال: لا لعمر ولا لغيره.

97 - و قال القشيري " 36 ":
حدثنا هلال، ثنا سعيد بن عبد الملك بن واقد، ثنا عطاء بن مسلم، عن جعفر بن برقان، أو عن شيخٍ من أهل الرقة، قال: سمعت ميمون بن مهران يقول: بنفسي العلماء، وجدت صلاح قلبي في مجالستهم؛ هم بغيتي في أرضٍ غريبةٍ، وهم ضالتي إذا لم أجدهم.

98 - و قال القشيري " 39 ":
حدثنا هلال بن العلاء، ثنا علي بن جميل، ثنا أبو المليح، قال:
قال رجلٌ لميمون بن مهران: يا أبا أيوب، ما يزال الناس بخيرٍ ما أبقاك الله لهم.
فقال له ميمون: أقبل على شأنك أيها الرجل؛ فما يزال الناس بخيرٍ ما اتقوا ربهم.

99 - و قال القشيري " 40 ":
حدثنا هلال بن العلاء، ثنا علي بن جميل، ثنا أبو المليح، عن ميمونٍ، قال: ما بلغني عن أخٍ لي مكروهٌ قط، إلا كان إسقاط المكروه عنه أحب إلي من تحقيقه عليه؛
فإن قال: لم أفعل، كان قوله أحب إلي من بينةٍ تشهد عليه بقوله ،
وإن قال: قد قلت: ولم يعتذر؛ أبغضته من حيث أحببته.

100 - و قال القشيري " 41 ":
حدثنا هلال بن العلاء، ثنا حسين بن عياش، ثنا فرات، قال: سمعت ميموناً يقول: لو نشر فيكم رجلٌ من السلف ما عرف إلا قبلتكم.
(( عياذا بالله من الغرور المهلك ))

101 - و قال أبو علي القشيري " 43 ":
حدثنا هلال بن العلاء، ثنا عمرو بن عثمان، ثنا سفيان بن عقبة النخعي، عن أبان بن أبي راشد القشيري، قال: كنت إذا أردت الصائفة، أتيت ميمون بن مهران أودعه، فما يزيدني على كلمتين: اتق الله، ولا يغيرك غضبٌ ولا طمعٌ.

102 - و قال القشيري " 44 ":
حدثنا جعفر بن محمد بن الحجاج القطان، حدثني موسى بن مروان، ثنا عطاء بن مسلم، عن فرات بن سلمان، قال: انتهينا مع ميمون بن مهران إلى دير القائم، فنظر إلى الراهب، فقال لأصحابه: فيكم من بلغ من العبادة ما بلغ هذا الراهب؟ قالوا: لا. قال: فما ينفعه ذلك ولم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: لا ينفعه شيءٌ. قال: كذلك لا ينفع قولٌ بلا عملٍ.

103 - و قال القشيري " 45 ":
حدثنا عبد الملك الميموني، حدثني أبي، حدثني عمرو، قال: خرجت مع أبي من المسجد بعد صلاة المغرب، ومعه رجلٌ، فدخل وترك الرجل. فقلت: يا أبه، ما كان يمنعك أن تعرض - يعني العشاء - عليه؟ قال: كرهت أن أعرض عليه أمراً لم يكن في نفسي.

104 - و قال القشيري " 46 ":
حدثنا عبد الملك، حدثني أبي قال: كان ميمون صاحب ضيافةٍ، وكان له مولى يأكل معه يقال له زيادٌ، فيأتي الضيف، فيؤتى له بالقصعة من الثريد، فيقول: كل يا زياد، فلعله ليس عند أهلك غيرها. يريد بذلك الضيف، ليسمع فلا يتكل، ليأكل.

105 - و قال القشيري " 47 ":
حدثنا الميموني، قال: قال لي أبو عبد الله أحمد بن حنبل: يا أبا حسن، إني لأشبه ورع جدك بورع ابن سيرين.

106 - و قال القشيري في " تاريخ الرقة 51 ":
حدثنا محمد بن إبراهيم بن جناد، ثنا أبو معمر، ثنا علي بن مجاهد، عن سلمة بن عبد الحميد، قال: ماتت امرأةٌ بحران، فقد ارتكض ولدها في بطنها؛ فسألت ميمون بن مهران فقال: شقوا بطنها. قال: فرأيته رجلاً قد وُلِدَ له.

107 - و قال القشيري " 53 ":
حدثنا هلال، ثنا ابن نفيل، ثنا عتاب بن بشير، عن خصيف، قال: خرجنا حجاجاً، ومعنا ميمون بن مهران؛ فلما أراد أن يحرم نزع خاتمه.

108 - و قال القشيري " 54 ":
حدثنا عمر بن يعقوب بن مردك، وراق أيوب الوزان، حدثني محمد بن أحمد أبو يوسف، ثنا مسكين، ثنا جعفر، عن شعيبٍ، قال: قلت لميمون: إن قتادة يقول: زكاة الحلي عاريته. فقال: كذب قتادة.
(( قوله كذب يعني أخطأ. و قول قتادة قال به جماعة من السلف. قال ابن قدامة في " المغني ": "  وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ ، وَجَابِرٍ ، وَأَنَسٍ ، وَعَائِشَةَ ، وَأَسْمَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَبِهِ قَالَ الْقَاسِمُ ، وَالشَّعْبِيُّ ، وَقَتَادَةُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَعَمْرَةُ ، وَمَالِكٌ ، وَالشَّافِعِيُّ ، وَأَبُو عُبَيْدٍ ، وَإِسْحَاقُ ، وَأَبُو ثَوْرٍ ". إلى أن قال :" قَالَ أَحْمَدُ : خَمْسَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ : لَيْسَ فِي الْحُلِيِّ زَكَاةٌ . وَيَقُولُونَ : زَكَاتُهُ عَارِيَّتُهُ" .اهـ يقول الكوسج في " المسائل 578 ": قلت: الحلي فيه زكاة؟ قال [يعني أحمد]: الحلي ليس فيه زكاة. قال إسحاق: كما قال؛ إلا أن يكون سرفاً بيناً، أو احتيالاً ".اهـ ))

109 - و قال القشيري " 55 ":
حدثنا عمر بن يعقوب، ثنا أيوب، ثنا فيض، ثنا أبو المليح، عن حبيب، أن ميموناً قال: وددت أن إحدى عيني ذهبت، وبقيت لي الأخرى أستمتع بها حياتي، وأني لم آلُ. قال: قلت: ولا لعمر بن عبد العزيز؟ قال: لا خير في العمل لعمر ولا لغيره.

110 - و قال القشيري " 58 ":
حدثنا محمد بن علي المري، ثنا علي بن ميمون، ثنا خالد بن حيان أبو يزيد الرقي، ثنا سلام المعلم، قال: نهاني ميمون بن مهران عن فواتح المصحف وتعشيره.
(( شيخ القشيري مجهول، يحتمل في مثل هذا. يقول ابن كثير في " مقدمة التفسير ص 50 ": وَأَمَّا كِتَابَةُ الْأَعْشَارِ عَلَى الْحَوَاشِي فَيُنْسَبُ إِلَى الْحَجَّاجِ أَيْضًا ، وَقِيلَ : بَلْ أَوَّلُ مَنْ فَعَلَهُ الْمَأْمُونُ ، وَحَكَى أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَرِهَ التَّعْشِيرَ فِي الْمُصْحَفِ ، وَكَانَ يَحُكُّهُ وَكَرِهَ مُجَاهِدٌ ذَلِكَ أَيْضًا . وَقَالَ مَالِكٌ : لَا بَأْسَ بِهِ بِالْحِبْرِ ، فَأَمَّا بِالْأَلْوَانِ الْمُصَبَّغَةِ فَلَا . وَأَكْرَهُ تَعْدَادَ آيِ السُّوَرِ فِي أَوَّلِهَا فِي الْمَصَاحِفِ الْأُمَّهَاتِ ، فَأَمَّا مَا يَتَعَلَّمُ فِيهِ الْغِلْمَانُ فَلَا أَرَى بِهِ بَأْسًا . وَقَالَ قَتَادَةُ : بَدَأُوا فَنَقَطُوا ، ثُمَّ خَمَّسُوا ، ثُمَّ عَشَّرُوا . وَقَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ : أَوَّلَ مَا أَحْدَثُوا النَّقْطَ عَلَى الْبَاءِ وَالتَّاءِ وَالثَّاءِ ، وَقَالُوا : لَا بَأْسَ بِهِ ، هُوَ نُورٌ لَهُ ، أَحْدَثُوا نُقَطًا عِنْدَ آخِرِ الْآيِ ، ثُمَّ أَحْدَثُوا الْفَوَاتِحَ وَالْخَوَاتِمَ . وَرَأَى إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ فَاتِحَةَ سُورَةِ كَذَا ، فَأَمَرَ بِمَحْوِهَا وَقَالَ : قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : لَا تَخْلِطُوا بِكِتَابِ اللَّهِ مَا لَيْسَ فِيهِ . قَالَ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ : ثُمَّ قَدْ أَطْبَقَ الْمُسْلِمُونَ فِي ذَلِكَ فِي سَائِرِ الْآفَاقِ عَلَى جَوَازِ ذَلِكَ فِي الْأُمَّهَاتِ وَغَيْرِهَا ". اهـ و التعشير هي الحلقة في المصحف عند منتهى كلّ عشر آيات‏. يقول ابن جريج: " قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَتَكْتُبُ عِنْدَ كُلِّ سُورَةٍ: خَاتِمَةُ سُورَةِ كَذَا وَفِيْهَا كَذَا وَكَذَا آيَةٍ؟  فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ وَقَالَ: «بِدْعَةٌ» ".اهـ و قال أبو بكر السراج: " قُلْتُ لِأَبِي رَزِينٍ: أَكْتُبُ فِي مُصْحَفِي خَاتِمَةُ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: «أَخْشَى أَنْ يَنْشَأَ نُشُوءٌ يَحْسَبُونَ أَنَّهُ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ» ". [ المصاحف لابن أبي داود ص 318 ]. ))

111 - و قال القشيري " 61 ":
حدثنا أحمد بن بزيع الخفاف، ثنا عبد الله بن جعفر بن غيلان، وأبو شجار عبد الحكم بن عبد الملك، قالا: ثنا أبو المليح، عن ميمون، قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز، وعنده عامله على الكوفة، فإذا هو متغيظٌ عليه؛ فقلت: ما له يا أمير المؤمنين؟ قال: بلغني أنه قال: لا أجد شاهد زورٍ إلا قطعت لسانه. قال: فقلت: يا أمير المؤمنين، إنه لم يكن بفاعلٍ. قال: فقال: انظروا إلى هذا الشيخ! إن منزلتين أحسنهما الكذب لمنزلتا سوءٍ.
(( أحمد بن بزيع مجهول يحتمل في مثل هذا ))

112 - و قال القشيري " 64 ":
حدثني عمر بن يعقوب بن مردك، حدثني أيوب، ثنا عبد الله بن سليم، ثنا أبو المليح، عن ميمون، قال: كتب إلى ابنه: أن أحسن معونة فلانٍ، وأعطه من مالك، ولا تسأل الناس، فإن المسألة تذهب بالحياء.

113 - و قال القشيري " 65 ":
حدثنا أحمد بن الأسود الحنفي القاضي ، ثنا سليمان بن داود المنقري، ثنا يحيى بن اليمان ، عن سوادة الجرمي، عن ميمون بن مهران، قال: قال لي ابن عباس رضي الله عنه: يا ميمون، لا تشتم السلف، وادخل الجنة بسلامٍ.
(( قال اللالكائي في السنة 2355 ": أخبرنا عبيد الله بن محمد ، أنا محمد بن عمرو قال : نا أحمد بن ملاعب قال : نا سعيد بن منصور قال : نا أبو الأحوص قال : نا أبو عبد الرحمن، عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال : قال لي ابن عباس : " يا ميمون لا تسب السلف ، وادخل الجنة بسلام " .  يقول ابن أبي حاتم في " العلل 2557 ": وَسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ وَحَدَّثَنَا: عَنْ عثمان بْن زفر ، عَن يحيى بْن يمان ، عَن جعفر بْن برقان ، عَن ميمون بْن مهران ، قَالَ : قَالَ لي ابْن عباس : " يَا ميمون ، لا تسب السلف ، وادخل الجنة بسلام " . قَالَ أَبُو زرعة : هكذا قَالَ عثمان بْن زفر : عَن يحيى بْن يمان ، عَن جعفر بْن برقان ، عَن ميمون . وقال غيره : عَن سوادة ، عَن ميمون بْن مهران ، والصحيح عَن سوادة.اهـ يعني هكذا يروى )).

114 - و قال القشيري " 66 ":
حدثنا هلال بن العلاء، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا أبو المليح، عن ميمونٍ، قال: ما أحدٌ أحب إلي من عمروٍ، ولأن يموت أحب إلي من أن أراه على عملٍ.
(( ابتغاء الأجر العظيم، و صح عن بعض السلف تمني موت أولادهم كابن مسعود رضي الله عنه ))

115 - و قال القشيري " 67 ":
حدثنا أبو حفص عمر بن يعقوب: ثنا أيوب ، حدثني إسماعيل بن يزيد بن خشيش الرقي، عن جعفر، عن ميمون، قال: إذا قدم الطعام أجلت الصلاة.

116 - و قال القشيري " 69 ":
حدثنا هلال بن العلاء، ثنا حسين بن عياش، ثنا جعفر، ثنا ميمون، قال: أتيت المدينة، فسألت عن أفقه أهلها، فدفعت إلى سعيد بن المسيب؛ فجعلت أسأله، فقال: إنك تسأل مسألة رجلٍ كأنه قد تبحر ما هاهنا قبل اليوم.

117 - و قال القشيري " 70 ":
حدثنا إسماعيل بن يعقوب الصبيحي، حدثني عبد الله بن الربيع الرقي ءيعني ابن طلحةء ثنا أبو شجار، ثنا أبو المليح، قال: سمعت عبد الكريم يقول: لا علم لنا بكم يا أهل الرقة، من رأيناه ءأو رأيتهء من جانب ميمون، علمنا أنه مستقيمٌ؛ ومن رأيناه يكره ناحيته علمنا أنه يأخذ ناحية الأخرى، يعني الجعد.
(( يريد الجعد بن درهم، الملعون شيخ الملعون شيخ الملعون ))

118 - و قال القشيري في " تاريخ الرقة 100":
حدثنا أحمد بن بزيع، حدثني أبي بزيع، قال: سمعت عمرو بن ميمون يقول: كنت مع أبي، ونحن نطوف بالكعبة، فلقي أبي شيخٌ، فعانقه أبي ءومع الشيخ فتىً نحوٌ منيء فقال له أبي: من هذا؟ قال: ابني. فقال: كيف رضاك عنه؟ قال: ما بقيت خصلةٌ ءيا أبا أيوبء من خصال الخير، إلا وقد رأيتها فيه، إلا واحدةٌ. فقال: وما هي؟ قال: كنت أحب أن يموت، فأوجر به. قال: ثم فارقه أبي. قال: فقلت لأبي: من هذا الشيخ؟ قال: هذا مكحول.

119 - و قال القشيري " 105 " :
سمعت الميموني يقول: تذاكرنا أنا وأبو عبد الله ابن حنبل ميموناً، فقال: ما كان أكبره في الورع! قلت: عمروٌ؟ قال: ميمونٌ الآن أشهر عند الناس من عمروٍ.



120 - و قال ابن عساكر في تاريخه " 61/338 ":
أخبرنا الفقيه أبو الحسن السلمي أخبرنا أبو القاسم الفقيه أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر أخبرنا خيثمة حدثنا هلال بن العلاء حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا عبيد الله بن عمر عن عبد الكريم عن ميمون بن مهران قال: أتيت صفية بنت شيبة وهي امرأة كبيرة فسألتها هل زوج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ميمونة وهو محرم فقالت لا ولقد تزوجها وإنهما لحلالان.
(( و هذا الصواب في المسألة. قال مالك في الموطأ 70 : عَنْ نَافِعٍ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ أَخِي بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ أَرْسَلَ إِلَى أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، وَأَبَانُ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْحَاجِّ، وَهُمَا مُحْرِمَانِ، إِنِّي قَدْ أَرَدْتُ أَنْ أُنْكِحَ طَلْحَةَ بْنَ عُمَرَ بِنْتَ شَيْبَةَ بْنِ جُبَيْرٍ. وَأَرَدْتُ أَنْ تَحْضُرَ. فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ أَبَانُ، وَقَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَنْكِحِ الْمُحْرِمُ، وَلَا يُنْكِحُ وَلَا يَخْطُبُ». و قال أيضا 71 : عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، أَنَّ أَبَا غَطَفَانَ بْنَ طَرِيفٍ الْمُرِّيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ طَرِيفًا تَزَوَّجَ امْرَأَةً وَهُوَ مُحْرِمٌ «فَرَدَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ نِكَاحَهُ». و قال رحمه الله 72 عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: «لَا يَنْكِحُ الْمُحْرِمُ وَلَا يَخْطُبُ عَلَى نَفْسِهِ، وَلَا عَلَى غَيْرِهِ». ))

121 - و قال ابن عساكر " 61/348 ":
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا عيسى بن علي أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا عيسى بن سالم حدثنا أبو المليح عن ميمون قال: لا تجالسوا أهل القدر ولا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولا تعلموا النجوم.

122 - و قال ابن عساكر " 61/350 ":
 أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن حيوية أخبرنا محمد بن القاسم الكوكبي حدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي حدثنا أبو المليح عن فرات بن سلمان قال: كنت في مسجد ملطية فتذاكرنا هذه الأهواء فانصرفت إلى منزلي فألقيت نفسي فنمت فسمعت هاتفا يهتف الطريق مع ميمون بن مهران.
قال وحدثني ابن أبي خيثمة حدثنا يحيى بن يوسف الزمي حدثنا خالد بن حيان عن جعفر بن برقان قال: لم يكن لميمون بن مهران مجلس في المسجد يعرف.

123 - و قال ابن عساكر " 61/353 ":
أخبرنا أبو الحسن الغساني أخبرنا أبو الحسن السلمي أنا جدي أنا الخرائطي نا أبو منصور الصاغاني نصر بن داود حدثنا يحيى بن يوسف الزمي حدثنا أبو المليح قال قال ميمون بن مهران: إن الظالم والمعين على الظلم والمحب له سواء.
(( جده أبو بكر محمد بن أحمد العدل السلمي و الخرائطي هو محمد بن جعفر. و ما أكثر المحبين ))

124 - و قال ابن عساكر " 61/356 ":
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا عيسى بن علي أنا أبو القاسم البغوي نا أبو سعيد عيسى بن سالم الشاشي نا أبو المليح عن ميمون أنه قال: ما يعجبني الذي يجد طيلسانا ثم يلبس البت إلا أن يقدم الفضل، فأما أن يلبس يعني البت ويضع الدراهم بعضا على بعض فلا يعجبني.
(( البَتُّ : كساء غليظ من صُوف [المعجم الوسيط].  ))

125 - و قال ابن عساكر " 61/358 ":
 أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا علي بن الحسن الربعي ورشأ ابن نظيف قالا أخبرنا محمد بن إبراهيم أنا محمد بن محمد بن داود ثنا عبد الرحمن ابن يوسف نا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم المصري نا علي بن معبد نا أبو المليح الرقي وهو الحسن بن عمر قال: جاء رجل إلى ميمون يخطب إليه ابنته فقال لا أرضاها لك قال ولم قال لأنها تحب الحلي والحلل قال فعندي من هذا ما تريد قال فالآن الذي لا أرضاك لها.
(( سبحان الله، كيف انقلبت الأمور ))

126 - و قال ابن عساكر " 61/365 ":
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد أخبرنا جدي أخبرنا الخرائطي قال وسمعت أبا العباس محمد بن يزيد المبرد يقول: قيل لميمون ابن مهران فلان أعتق كل مملوك له فقال يعصون الله مرتين يبخلون به وهو في أيديهم حتى إذا صار لغيرهم أسرفوا فيه.
و قال : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا ابن النقور أنا عيسى أنا عبد الله نا عيسى بن سالم حدثنا أبو المليح قال سمعت ميمون بن مهران وأتاه رجل فقال إن رقية امرأة هشام ماتت وأعتقت كل مملوك لها فقال يعصون الله مرتين يبخلون به وقد أمروا أن ينفقوه فإذا صار لغيرهم أسرفوا فيه.

127 - و قال ابن عساكر " 61/366 ":
أخبرنا أبو محمد بن طاووس أخبرنا عاصم بن الحسن أنا محمود بن عمر بن جعفر أنا علي بن الفرج بن علي بن أبي روح نا ابن أبي الدنيا حدثني هارون بن سفيان حدثنا عبد الله بن جعفر عن أبي المليح قال قال ميمون بن مهران: إذا أتى رجل باب سلطان فاحتجب عنه فليأت بيوت الرحمن فإنها مفتحة فليصل ركعتين وليسأل حاجته.
(( ذكره ابن أبي الدنيا في " القناعة و التعفف " معلقا ))

128 - و قال ابن عساكر " 61/366 ":
أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم ثنا ابن أبي خيثمة نا عبد الله بن جعفر نا أبو المليح عن ميمون قال: قال لي محمد بن مروان في الديوان أنت قلت لا قال فما يمنعك أن تكتب في الديوان فيكون لك سهم في الإسلام؟!. قلت: إني أرجو أن تكون لي سهام في الإسلام. فقال: من أين ولست في الديوان؟ قلت: شهادة أن لا إله إلا الله وحده سهم والزكاة سهم وصيام رمضان سهم والحج سهم. قال محمد: ما كنت أحسب أن لأحد في الإسلام سهم إلا من كان في الديوان.
قال: قلت هذا ابن عمك حكيم بن حزام لم يأخذ ديوانا قط وذلك أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم مسألة فقال استعف يا حكيم خير لك. قال ومنك يا رسول الله؟ قال ومني. قال لا جرم ألا أسألك ولا غيرك شيئا أبدا ولكن ادع الله أن يبارك لي وصفقتي يعني التجارة فدعا له.



129 - و قال أبو زرعة الدمشقي في " تاريخه 61/347 ":
وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قال: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ: كُنْتُ أُفَضِّلُ عَلِيًّا عَلَى عُثْمَانَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا فَقَالَ لِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ رَجُلٌ أَسْرَعَ فِي كَذَا، أَوْ رَجُلٌ أَسْرَعَ فِي الْمَالِ؟ قَالَ: فَرَجَعْتُ، وَقُلْتُ: لاَ أَعُودُ.
(( هذا يرد القول بأنه كان يحمل على علي. و قول عمر بن عبد العزيز من باب الإلزام. فالأموال أخف من الدماء، فيظهر فضل عثمان حين جاد بنفسه و حقن الدماء. و إلا فما كانا بسريعين في شيء من ذلك رضي الله عنهما ))


130 - و قال ابن أبي شيبة في " مصنفه 1243 ":
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ عِيسَى بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرانَ قَالَ: «بَوْلُ الْبَهِيمَةِ وَالْإِنْسَانِ سَوَاءٌ»
(( يعني في الحُكم إذا أصاب الثوب ))

131 - و قال ابن أبي شيبة " 1779 ":
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ جَعْفَرٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ فَشَكَا إِلَيْهِ بِلَّةً يَجِدُهَا فَقَالَ لَهُ مَيْمُونٌ: إِذَا أَنْتَ تَوَضَّأْتَ فَانْضَحْ فَرْجَكَ وَمَا يَلِيهِ مِنْ ثَوْبِكَ بِالْمَاءِ فَإِنْ وَجَدْتَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَقُلْ هُوَ مِنْ ذَلِكَ.
(( جيد في دفع الوسوسة ))

132 - و قال ابن أبي شيبة " 2071 ":
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: «رَأَيْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ، يَوْمًا يُصَلِّي فَرَأَى فِي ثَوْبِهِ دَمًا، فَقَالَ بِهِ هَكَذَا، يَعْنِي، بِرِيقِهِ، ثُمَّ فَرَكَهُ بِيَدِهِ»

133 - و قال ابن أبي شيبة " 2267 ":
حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: «إِذَا اجْتَمَعَ الْقَوْمُ فِي السَّفَرِ وَكَانَ مَنْزِلُهُمْ جَمِيعًا تُجْزِيهِمْ الْإِقَامَةُ».
(( يعني بلا أذان، و في الأذان خير كثير. يقول ابن أبي شيبة في " المصنف ": حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ لَا يَكُونُ رَجُلٌ بِأَرْضِ فَيْءٍ فَيَتَوَضَّأُ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ الْمَاءَ يَتَيَمَّمُ ثُمَّ يُنَادِي بِالصَّلَاةِ ثُمَّ يُقِيمُهَا إلَّا أَمَّ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ مَا لَا يُرَى طَرَفَاهُ .))

134 - و قال ابن أبي شيبة " 3492 " في الصلاة متى يؤمر الصبي بها:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: «يُؤْمَرُ بِهَا إِذَا بَلَغَ حُلُمَهُ».

135 - و قال ابن أبي شيبة " 4607 ":
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ نا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سُئِلَ مَا حَدُّ الْمَرِيضِ أَنْ يُصَلِّيَ جَالِسًا؟ فَقَالَ: حَدُّهُ لَوْ كَانَتْ دُنْيَا تُعْرَضُ لَهُ لَمْ يَقُمْ إِلَيْهَا.

136 - و قال ابن أبي شيبة " 8080 ":
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: ثنا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ الْعَبْسِيِّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: مَنْ أَوَّلُ مَنْ سَمَّاهَا الْعَتَمَةَ؟ قَالَ: «الشَّيْطَانُ».
(( و كان ابن عمر يغضب إذا سمعهم يقولون العتمة، و كان ابن سيرين يكره أن يقول العتمة))

137 - و قال ابن أبي شيبة " 13363 ":
حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قَالَ: ذَكَرَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ فِي قَتْلِ الرَّجُلِ الصَّيْدَ وَهُوَ مُحْرِمٌ قَالَ: {فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ} [المائدة: 95] «إِنْ وَجَدَ الرَّجُلُ مِنَ الصَّيْدِ أَهْدَى، وَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَقِيمَةٌ ثَمَنُهُ، فَيَجْعَلُهُ طَعَامًا يِتَصَدَّقُ بِهِ عَلَى الْمَسَاكِينِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ صَامَ عَنْ طَعَامِ كُلِّ مِسْكِينٍ يَوْمًا».

138 - و قال ابن أبي شيبة " 18510":
نا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ يَقُولُ فِي الْخُلْعِ: إِذَا قَبِلَ مِنْهَا زَوْجُهَا الْفِدْيَةَ ثُمَّ خَطَبَهَا بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ: «يَتَزَوَّجُهَا وَيُسَمِّي لَهَا مَهْرًا جَدِيدًا».

139 - و قال ابن أبي شيبة " 22015 " ط/عوامة:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: فَشَا فِي عَسْكَرِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُ يَرَى بَيْعَ أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَذَاكَرَهُ فِي ذَلِكَ، «فَإِذَا عُمَرُ أَشَدُّ فِي عِتْقِهِنَّ مِنَ الرَّجُلِ الَّذِي ذَاكَرَهُ ذَلِكَ، وَإِذَا عُمَرُ يَرَى أَنَّ ذَلِكَ رَأْيُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ».
(( في طبعة الحوت : فإذا عمر أسند في عتقهن. و هي طبعة سيئة )) 

140 - و قال ابن أبي شيبة " 24165 ":
حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: نُبِّئْتُ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: رَآنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَنَا أَشْرَبُ، فَجَعَلْتُ أَقْطَعُ شَرَابِي وَأَتَنَفَّسُ، فَقَالَ: «إِنَّمَا هِيَ أَنْ تَتَنَفَّسَ فِي الْإِنَاءِ، فَإِذَا لَمْ تَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ فَاشْرَبْهُ إِنْ شِئْتَ بِنَفَسٍ وَاحِدٍ».

141 - و قال ابن أبي شيبة " 24790 ":
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: «لَا بَأْسَ بِالْحَرِيرِ، وَالدِّيبَاجِ لِلنِّسَاءِ، إِنَّمَا يُكْرَهُ لَهُنَّ مَا يَصِفُ أَوْ يَشِفُّ».

142 - و قال ابن أبي شيبة " 25424 ":
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَصُومُ، فَكَانَ يَجْعَلُ لِسُحُورِهِ قُرْصًا فَجَاءَتِ الشَّاةُ فَأَخَذَتِ الْقُرْصَ، فَقَامَتِ الْمَرْأَةُ فَفَكَّتْ لِحْيَتَيِ الشَّاةِ فَأَخَذَتِ الْقُرْصَ، فَثَغَتِ الشَّاةُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا يُدْرِيكَ مَا بَلَغَ ثُغَاهَا مِنْ أَذَى جَارِكَ؟ ".
(( ثَغَتِ الشَاةُ يعني صاحت. و كم من صائح يصيح من أذى ))

143 - و قال ابن أبي شيبة " 27462 ":
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، قَالَ: «مَرَّ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِرَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ فَأَعْجَبَتْهُ امْرَأَتُهُ فَقَتَلَهُ وَغَلَبَهُ عَلَيْهَا» فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَكَتَبَ عُمَرُ: «أَنِ ادْفَعُوهُ إِلَى وَلِيِّهِ»، قَالَ: «فَدَفَعْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ فَشَدَخَتْ رَأْسَهُ بِصَخْرَةٍ أَوْ بِصَلَايَةٍ، لَا أَدْرِي قَامَتْ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ أَوِ اعْتَرَفَ».
(( هذا في الذمي ، و إلا " لا يقتل مسلم بكافر " [البخاري 6517] ))

144 - و قال ابن أبي شيبة " 31441 ":
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: ثنا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ الْعُرْسُ بْنُ قَيْسٍ الْكَنَدِيُّ، فَسَأَلَنِي عَنْ أَخَوَيْنِ نَصْرَانِيَّيْنِ أَسْلَمَ أَحَدُهُمَا وَمَاتَ الْآخَرُ وَتَرَكَ مَالًا، فَقُلْتُ: كَانَ مُعَاوِيَةُ يَقُولُ: «لَوْ كَانَ نَصْرَانِيًّا وَرِثَهُ، فَلَمْ يَزِدْهُ الْإِسْلَامُ إِلَّا شِدَّةً»، قَالَ الْعُرْسُ بْنُ قَيْسٍ: إِنَّا ذَلِكَ عَلِمْنَا، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي عَمَّةِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، مَاتَتْ وَهِيَ يَهُودِيَّةٌ فَلَمْ يُوَرِّثْهُ عُمَرُ مِنْهَا شَيْئًا.
(( قول النبي صلى الله عليه و سلم " لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم " [البخاري 6383]. ))


145 - و قال عبد الرزاق في " مصنفه 317 ":
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قَالَ: كَانَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ يَغْتَسِلُ مِنْ إِنَاءٍ فَيَرْفَعُهُ، لِئَلَّا يَنْتَضِحَ مِنْ غُسْلِهِ.

146 - و قال عبد الرزاق " 2185 ":
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قَالَ: دَعَانَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ عَلَى طَعَامٍ، وَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ، فَقُمْنَا، وَتَرَكْنَا طَعَامَهُ، فَكَأَنَّهُ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ، فَقَالَ: «أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ نَحْوُ هَذَا عَلَى عَهْدِ عُمَرَ فَبَدَأَ بِالطَّعَامِ».



147 - و قال القشيري في " تاريخ الرقة 107 ":
حدثنا الميموني، قال: سمعت أبي يقول: لما مات ميمون اشتد جزع أم عبد الله بنت سعيد بن جبير عليه ءوكانت زوجتهء فعزاها عمروٌ، فقال: يا أمه، احمدي الله عز وجل، خرج من الدنيا سالماً، لم يصب في سنه، ولا في عينه، ولا في يديه؛ ذا المعنى.


148 - يقول ابن سعد في " الطبقات 9503 ":
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ : " مَاتَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ فِي خِلافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَكَانَ الْغَالِبَ عَلَى أهل الْجَزِيرَةِ فِي الْفَتْوَى وَالْفِقْهِ " .


149 - و قال ابن عساكر في " تاريخه 61/368 ":
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أبي عبد الرحمن أنا أبو صالح المؤذن أنا أبو الحسن علي بن محمد نا محمد بن يعقوب نا عباس نا يحيى نا علي بن معبد بن شداد نا عبيد الله بن عمرو يعني الرقي: قال ولد ميمون سنة أربعين وتوفي سنة ثمان عشرة ومئة.


150 - و قال أبو علي القشيري في " تاريخ الرقة 25 ":
سمعت عبد الملك بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران، قال: وسمعت أبي يقول: ولد ميمون بن مهران سنة أربعين، ومات سنة سبع عشرة ومئة.





رحمة الله عليه


هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم.

هناك 5 تعليقات:

  1. قال ابن أبي شيبة 6224 -حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونٍ ، قَالَ : " كَانُوا يُحِبُّونَ تَأْخِيرَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ حَتَّى تَشْتَبِكَ النُّجُومُ "

    ردحذف
  2. قال ابن سعد في الطبقات الكبرى 10035 - أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَبِي : أَنْ سَلْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ : " أَحَرَامًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ أَمْ حَلالا ؟ فَدَعَاهُ أَبِي فَأَقْرَأَهُ الْكِتَابَ ، فَقَالَ : خَطَبَهَا وَهُوَ حَلالٌ ، وَبَنَى بِهَا وَهُوَ حَلالٌ " ، وَأَنَا أَسْمَعُ يَزِيدَ يَقُولُ ذَلِكَ

    ردحذف
  3. قال يحيى بن معين في حديثه رواية المروذي 90 حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، وَقَرَأْتُ على ابن سلمان ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ يَتَعَاهَدُ النَّاسَ بِنَبِيٍّ بَعْدَ نَبِيٍّ ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَعَاهَدَ النَّاسَ بِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ "

    قال أبو نعيم في الحلية 7554 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الثَّعْلَبِيُّ ، ثنا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : " كَانَ اللَّهُ تَعَالَى يَتَعَاهَدُ النَّاسَ بِنَبِيٍّ بَعْدَ نَبِيٍّ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَعَاهَدَ النَّاسَ بِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ "

    ردحذف
  4. قال ابن أبي شيبة في المصنف 13707 حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونٍ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " إنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُقْسِمُ بِمَا شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ , وَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُقْسِمَ إلَّا بِاللَّهِ , وَمَنْ أَقْسَمَ فَلَا يَكْذِبُ "

    ردحذف