الحمد لله و الصلاة و السلام
على رسول الله و بعد،
يقول ابن سعد في " الطبقات
2/165 ":
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ
مُسْلِمٍ. أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ
عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان وَجِعًا فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ يَعُودُونَهُ فَصَلَّى بِهِمْ قَاعِدًا
وَهُمْ قِيَامٌ. فَأَوْمَأَ إِلَيْهِمْ أَنِ اقْعُدُوا. فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ قَالَ:
إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ. فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا وَإِذَا
رَكَعَ فَارْكَعُوا وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا وَإِذَا قَعَدَ فَاقْعُدُوا واصنعوا
مثل ما يصنع الإمام.
(( خرجه البخاري و مسلم ))
و قال البخاري في " صحيحه
3358 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
مَحْبُوبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " لَمْ يَكْذِبْ إِبْرَاهِيمُ
عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِلَّا ثَلاَثَ كَذَبَاتٍ، ثِنْتَيْنِ مِنْهُنَّ فِي ذَاتِ اللَّهِ
عَزَّ وَجَلَّ، قَوْلُهُ {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]. وَقَوْلُهُ: {بَلْ فَعَلَهُ
كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63]. وَقَالَ: بَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ وَسَارَةُ،
إِذْ أَتَى عَلَى جَبَّارٍ مِنَ الجَبَابِرَةِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ هَا هُنَا رَجُلًا
مَعَهُ امْرَأَةٌ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ عَنْهَا،
فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ؟ قَالَ: أُخْتِي، فَأَتَى سَارَةَ قَالَ: يَا سَارَةُ: لَيْسَ
عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مُؤْمِنٌ غَيْرِي وَغَيْرَكِ، وَإِنَّ هَذَا سَأَلَنِي فَأَخْبَرْتُهُ
أَنَّكِ أُخْتِي، فَلاَ تُكَذِّبِينِي، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ
ذَهَبَ يَتَنَاوَلُهَا بِيَدِهِ فَأُخِذَ، فَقَالَ: ادْعِي اللَّهَ لِي وَلاَ أَضُرُّكِ،
فَدَعَتِ اللَّهَ فَأُطْلِقَ، ثُمَّ تَنَاوَلَهَا الثَّانِيَةَ فَأُخِذَ مِثْلَهَا
أَوْ أَشَدَّ، فَقَالَ: ادْعِي اللَّهَ لِي وَلاَ أَضُرُّكِ، فَدَعَتْ فَأُطْلِقَ،
فَدَعَا بَعْضَ حَجَبَتِهِ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَمْ تَأْتُونِي بِإِنْسَانٍ، إِنَّمَا
أَتَيْتُمُونِي بِشَيْطَانٍ، فَأَخْدَمَهَا هَاجَرَ، فَأَتَتْهُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي،
فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ: مَهْيَا، قَالَتْ: رَدَّ اللَّهُ كَيْدَ الكَافِرِ، أَوِ الفَاجِرِ،
فِي نَحْرِهِ، وَأَخْدَمَ هَاجَرَ ".
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: تِلْكَ
أُمُّكُمْ يَا بَنِي مَاءِ السَّمَاءِ.
(( يريد هاجر
أم العرب، لأن جلهم أصحاب مواشي فكانوا يتبعون مواقع القطر ))
و قال إسماعيل القاضي في " مسند حديث مالك 49":
حدثنا أبو مصعب عن مالك عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر الصديق أنها قالت: أتيت عائشة زوج النبي عليه السلام حين خسفت الشمس فإذا الناس قيام يصلون وإذا هي قائمة تصلي فقلت: ما للناس؟ فأشارت بيدها إلى السماء فقالت: سبحان الله فقلت: آية فأشارت أن نعم. قالت: فقمت حتى تجلاني الغشي فجعلت أصب الماء فوق رأسي فحمد الله رسول الله وأثنى عليه ثم قال: ما من شيء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريب من فتنة الدجال لا أدري أيتهما قالت أسماء يؤتى أحدكم فيقال له: ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو الموقن لا أدري أي ذلك قالت أسماء فيقول: محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال: نم صالحا فقد علمنا إن كنت لمؤمنا وأما المنافق أو المرتاب لا أدري أيتهما قالت أسماء فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته.
ذكره البخاري (تعليقا) في " صحيحه 7/51 ".
حدثنا أبو مصعب عن مالك عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر الصديق أنها قالت: أتيت عائشة زوج النبي عليه السلام حين خسفت الشمس فإذا الناس قيام يصلون وإذا هي قائمة تصلي فقلت: ما للناس؟ فأشارت بيدها إلى السماء فقالت: سبحان الله فقلت: آية فأشارت أن نعم. قالت: فقمت حتى تجلاني الغشي فجعلت أصب الماء فوق رأسي فحمد الله رسول الله وأثنى عليه ثم قال: ما من شيء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريب من فتنة الدجال لا أدري أيتهما قالت أسماء يؤتى أحدكم فيقال له: ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو الموقن لا أدري أي ذلك قالت أسماء فيقول: محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال: نم صالحا فقد علمنا إن كنت لمؤمنا وأما المنافق أو المرتاب لا أدري أيتهما قالت أسماء فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته.
ذكره البخاري (تعليقا) في " صحيحه 7/51 ".
و قال مسلم في " صحيحه
37 (540) ":
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ،
حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أَرْسَلَنِي
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى بَنِي الْمُصْطَلِقِ،
فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى بَعِيرِهِ فَكَلَّمْتُهُ، فَقَالَ لِي بِيَدِهِ
هَكَذَا - وَأَوْمَأَ زُهَيْرٌ بِيَدِهِ - ثُمَّ كَلَّمْتُهُ فَقَالَ لِي هَكَذَا -
فَأَوْمَأَ زُهَيْرٌ أَيْضًا بِيَدِهِ نَحْوَ الْأَرْضِ - وَأَنَا أَسْمَعُهُ يَقْرَأُ،
يُومِئُ بِرَأْسِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: «مَا فَعَلْتَ فِي الَّذِي أَرْسَلْتُكَ
لَهُ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أُكَلِّمَكَ إِلَّا أَنِّي كُنْتُ أُصَلِّي»
قَالَ زُهَيْرٌ: وَأَبُو الزُّبَيْرِ
جَالِسٌ مُسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: بِيَدِهِ أَبُو الزُّبَيْرِ إِلَى بَنِي
الْمُصْطَلِقِ فَقَالَ: بِيَدِهِ إِلَى غَيْرِ الْكَعْبَةِ.
و قال ابن أبي شيبة في
" مصنفه 4819 ":
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ
عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ مِنَ الْحَبَشَةِ
أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فَسَلَّمَ عَلَيْهِ
فَأَوْمَأَ وَأَشَارَ بِرَأْسِهِ.
و قال ابن أبي شيبة في
" مصنفه 3822 ":
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ،
عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: «صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ، فَرَأَى فِي الصَّفِّ
فُرْجَةً، فَأَوْمَأَ إِلَيَّ، فَلَمْ أَتَقَدَّمْ» قَالَ: «فَتَقَدَّمَ هُوَ فَسَدَّهَا».
و قال أيضا (ط عوامة)
" 8587 ":
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ
شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : رَأَيْتُُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ وَهُوَ
يُصَلِّي فَأَوْمَأَ إلَى رَجُلٍ بِيَدِهِ.
وقال ابن أبي الدنيا في
" الأولياء 81 ":
ذَكَرَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ الْعِجْلِيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى الْبَارُّ
الصَّادِقُ الْمَأْمُونُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ:
" خَرَجْتُ مَعَ أَبِي فَكُنَّا فِي أَرْضٍ فَلَاةٍ، فَرُفِعَ لَنَا سَوَادٌ فَظَنَنَّاهُ
شَجَرَةً، فَلَمَّا دَنَوْنَا إِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَانْتَظَرْنَاهُ لِيَنْصَرِفَ
فَيُرْشِدَنَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي نُرِيدُ فَلَمَّا لَمْ يَنْصَرِفْ قَالَ لَهُ
أَبِي: إِنَّا نُرِيدُ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا، فَأَوْمِئْ لَنَا قِبَلَهَا بِيَدِكَ،
فَفَعَلَ، وَإِذَا حَوْضٌ مُحَوَّضٌ يَابِسٌ لَيْسَ فِيهِ مَاءٌ، وَإِذَا قَرْيَةٌ
يَابِسَةٌ، فَقَالَ لَهُ أَبِي: إِنَّا نَرَاكَ فِي أَرْضٍ فَلَاةٍ وَلَيْسَ عِنْدَكَ
مَاءٌ فَنَجْعَلُ فِي قِرْبَتِكَ مِنْ هَذَا الْمَاءِ الَّذِي عِنْدَنَا، فَأَوْمَأَ
أَنْ لَا، فَلَمْ نَبْرَحْ حَتَّى جَاءَتْ سَحَابَةٌ فَمَطَرَتْ فَامْتَلَأَ حَوْضُهُ
ذَلِكَ، فَلَمَّا دَخَلْنَا الْقَرْيَةَ ذَكَرْنَا لَهُمْ، فَقَالُوا: نَعَمْ، فُلَانٌ
لَا يَكُونُ فِي مَكَانٍ إِلَّا سُقِيَ،
قَالَ: فَقَالَ أَبِي: «كَمْ لِلَّهِ مِنْ
عَبْدٍ صَالِحٍ لَا نَعْرِفُهُ».
و قال ابن أبي شيبة في المصنف 8495 :
حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ لَيْثٍ قَالَ: أَصَابَنِي رُعَافٌ وَأَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَمَرَرْتُ بِطَاوُسٍ «وَهُوَ يُصَلِّي فَأَشَارَ إِلَيَّ أَنِ اغْسِلْهُ بِالْمَاءِ، ثُمَّ عُدْ».
و قال أيضا 8496 :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: «كَانَ مُحَمَّدٌ رُبَّمَا أَشَارَ بِيَدِهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ».
و قال ابن أبي شيبة في المصنف 8495 :
حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ لَيْثٍ قَالَ: أَصَابَنِي رُعَافٌ وَأَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَمَرَرْتُ بِطَاوُسٍ «وَهُوَ يُصَلِّي فَأَشَارَ إِلَيَّ أَنِ اغْسِلْهُ بِالْمَاءِ، ثُمَّ عُدْ».
و قال أيضا 8496 :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: «كَانَ مُحَمَّدٌ رُبَّمَا أَشَارَ بِيَدِهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ».
و قد صح عن ابن عباس - رضي الله عنه - أنه كان
يصلي فسلم عليه أحدهم فصافحه بيده
قال عبد الرزاق في مصنفه 3598 :
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: رَأَيْتُ مُوسَى بْنَ جَمِيلٍ وَكَانَ مُصَلِّيًا، وَابْنُ عَبَّاسٍ يُصَلِّي لَيْلًا إِلَى الْكَعْبَةِ قَالَ: «فَرَأَيْتُ مُوسَى صَلَّى، ثُمَّ يَعُودُ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَمَرَّ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَبَضَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى يَدِ مُوسَى هَكَذَا»، وَقَبَضَ عَطَاءٌ بِكَفِّهِ عَلَى كَفِّهِ.
قَالَ عَطَاءٌ: «فَكَانَ ذَلِكَ مِنْهُ تَحِيَّةٌ، وَلَمْ أَرَ ابْنَ عَبَّاسٍ تَكَلَّمَ».
قال عبد الرزاق في مصنفه 3598 :
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: رَأَيْتُ مُوسَى بْنَ جَمِيلٍ وَكَانَ مُصَلِّيًا، وَابْنُ عَبَّاسٍ يُصَلِّي لَيْلًا إِلَى الْكَعْبَةِ قَالَ: «فَرَأَيْتُ مُوسَى صَلَّى، ثُمَّ يَعُودُ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَمَرَّ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَبَضَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى يَدِ مُوسَى هَكَذَا»، وَقَبَضَ عَطَاءٌ بِكَفِّهِ عَلَى كَفِّهِ.
قَالَ عَطَاءٌ: «فَكَانَ ذَلِكَ مِنْهُ تَحِيَّةٌ، وَلَمْ أَرَ ابْنَ عَبَّاسٍ تَكَلَّمَ».
هذا و صل اللهم على نبينا محمد
و على آله و صحبه وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق