السبت، 24 سبتمبر 2016

تَفْسِيرُ قَتَادَة / سُورَةُ يُونُس [ 101 - آخر السورة ]

سورة يونس [ 101 - آخر السورة ]







[سورة يونس]









قوله تعالى ( فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ )

1884 - قال الطبري " 17912":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ) ، يَقُولُ: وَقَائِعُ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُود.

1885 - و قال ابن أبي حاتم " 10617 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: (فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ) أَيْ مِثْلَ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ: قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظرِينَ.






قوله تعالى ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ (1) وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )

1886 - قال ابن أبي حاتم " 10621 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعْبَةُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: (مِنْ دُونِ اللَّهِ) قَالَ: الْوَثَنُ.







قوله تعالى ( وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا (2) وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )

1887 - قال ابن أبي حاتم " 10623 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: (حَنِيفًا) قَالَ: الْحَنَفِيَّةُ الْخِتَانُ، وَتُحَرِّمُ الأُمَّهَاتُ وَالْبَنَاتُ وَالْعَمَّاتُ وَالْخَالاتُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، وَالْمَنَاسِكَ.

[آخر تفسير سورة يونس]
________
1/ هذا من الإلزام القوي الذي لا يقوم معه شيء. و هو كثير في القرآن، فإن كنتم تُقرون بأن الله هو الخالق المحيي المميت الرزاق فكيف تصرفون شيئا من العبادة من صلاة و دعاء و ذبح و نذر لغير الله كائنا من كان. و هذا إلزام دامغ كقوله تعالى ( أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ 60 أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ 61 أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ 62 أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ 63 أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ 64 ) [النمل] فأنَّى لهم أن يأتوا ببرهان على شركهم.
2/  قال مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القرظي: الْحَنِيفُ الْمُسْتَقِيمُ. و قال أبو قلابة:  الْحَنِيفُ: الَّذِي يُؤْمِنُ بِالرُّسُلِ كُلِّهِمْ مِنْ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ. و قال خضيف:  الْحَنِيفُ الْمُخْلِصُ.  [تفسير ابن ابي حاتم] و في خبر زيد بن عمرو بن نفيل قال: وَمَا الحَنِيفُ؟ قَالَ: دِينُ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا، وَلاَ نَصْرَانِيًّا، وَلاَ يَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ [البخاري 3827]. وـ قال الطبري في " تفسيره 3/104 ": " وأما"الحنيف"، فإنه المستقيم من كل شيء ". و قال أيضا " 3/107 ": " "الحنف" عندي، هو الاستقامة على دين إبراهيم، واتباعه على ملته ". اهـ و قال ابن تيمية في " تفسير أيات أشكلت على كثير من العلماء 1/202 ": " قال أبو الحسن الأخفش الحنيف المسلم فكان يقال في الجاهلية لمن اختتن وحج البيت حنيف لأن العرب لم تتمسك بشيء من دين إبراهيم غير الحج والختان فلما جاء الإسلام عادت الحنيفية ".اهـ فالحنيف المستقيم و ليس المائل!. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق