الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

تَفْسِيرُ قَتَادَة / سُورَةُ هُود [ 11 - 20 ]

سورة هود [ 11 - 20 ]







[سورة هود]










قوله تعالى ( إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ (1) أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ )

1909 - قال ابن أبي حاتم " 10721 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ (أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) يَقُولُ: مَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِمْ.

1910 - و به قال " 10722 ":
عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: (وَأَجْرٌ كَبِيرٌ): لِحَسَنَاتِهِمْ وَهِيَ الْجَنَّةُ.







قوله تعالى ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )

1911 - قال ابن أبي حاتم " 10729 ":
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زريع، ثنا سعيد ابن أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: (سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ) قَالَ: مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ حَقًّا وَصِدْقًا لَا بَاطِلَ فِيهِ وَلا كَذِبَ. (2)






قوله تعالى ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ ) (3)

1912 - قال عبد الرزاق " 1188 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا ، وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ} [هود: 15] ، قَالَ: «مَنْ كَانَ إِنَّمَا هَمُّهُ الدُّنْيَا أَنْ يَطْلُبَهَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا ، وَأَعْطَاهُ مَا يَعِيشُ بِهِ ، وَكَانَ ذَلِكَ قِصَاصًا لَهُ بِعَمَلِهِ» ، قَالَ: {وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ} [هود: 15] ، يَقُولُ: «لَا يُظْلَمُونَ».

1913 - و قال ابن أبي حاتم " 10746 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نَوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ) يَقُولُ: مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ وَطَلَبَهُ وَنِيَّتَهُ وَحَاجَتَهُ جَازَاهُ اللَّهُ بِحَسَنَاتِهِ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ يُفَضُّ إِلَى الآخِرَةِ، وَلَيْسَ لَهُ فِيهَا حَسَنَةٌ وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيُجَازَى بِحَسَنَاتِهِ فِي الدُّنْيَا، وَيُثَابُ عَلَيْهَا فِي الآخِرَةِ وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ.






قوله تعالى ( أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ )

1914 - قال الطبري " 18035":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: (أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) ، وَهُوَ مُحَمَّدٌ، كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ.

1915 - و قال عبد الرزاق " 1191 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} [هود: 17] ، قَالَ: «لِسَانُهُ هُوَ الشَّاهِدُ». (4)






قوله تعالى ( وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ (5) فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ )

1916 - قال عبد الرزاق " 1193 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ} [هود: 17] ، قَالَ: «الْكُفَّارُ أَحْزَابٌ كُلُّهُمْ عَلَى الْكُفْرِ».

1917 - و قال ابن أبي حاتم " 10770 ":
حدثنا أبو زرعة، صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدٌ وَسَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ) قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى.

1918 - و قال الطبري " 18078 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: (وَمِنَ الأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ) ، [سورة الرعد: 36] ، أَيْ: يَكْفُرُ بِبَعْضِهِ، وَهُمُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى. قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: "لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّة، وَلاَ يَهُودِي وَلاَ نَصْرَانِي، ثُمَّ يَمُوتُ قَبْلَ أَنْ يُؤْمِنَ بِي، إِلاَّ دَخَلَ النَّار". (5)






قوله تعالى ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )

1919 - قال الطبري " 18083 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (وَيَقُولُ الأَشْهَادُ) ، وَالأَشْهَادُ: الْمَلاَئِكَةُ، يَشْهَدُونَ عَلَى بَنِي آدَمَ بِأَعْمَالِهِمْ. (6)

1920 - و قال الطبري " 18091 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: كُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّهُ لاَ يُخْزَى يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ، فَيَخْفَى خِزْيُهُ عَلَى أَحَدٍ مِمَّنْ خَلَقَ الله - أَوِ الخَلاَئِقِ -. (7)






قوله تعالى ( الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ )

1921 - قال ابن أبي حاتم " 10786 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: (وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ) قَالَ: لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا.






قوله تعالى ( أُوْلَئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ )

1922 - قال ابن أبي حاتم " 10788 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: (يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ) أَيْ: عَذَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.






قوله تعالى ( مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ )

1923 - قال عبد الرزاق " 1198 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ ، وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ} [هود: 20] ، قَالَ: «مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَسْمَعُوا خَيْرًا فَيَنْتَفِعُوا بِهِ ، وَلَا يُبْصِرُوا خَيْرًا فَيَأْخُذُوا بِهِ».

1924 - وقال الطبري " 18092 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة ، قَوْلهُ: (مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ) ، صُمٌّ عَنِ الحَقِّ فَمَا يَسْمَعُونَهُ، بُكْمٌ فَمَا يَنْطِقُونَ بِهِ، عُمْيٌ فَلاَ يُبْصِرُونَهُ، وَلاَ يَنْتَفِعُونَ بِهِ.


[يتبع بإذن الله]
________
1/ قال ابن جريج فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا) يَقُولُ: عِنْدَ الْبَلاءِ، (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ): عِنْدَ النِّعْمَةِ. [تفسير ابن أبي حاتم 10718].
2/ و كان الحسن البصري يقول: " فَلا يَسْتَطِيعُونَ وَاللَّهِ أَنْ يَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَلَوْ حَرِصُوا ".[تفسير ابن أبي حاتم 10730]. و هذا من أعظم ما يحاج به الملاحدة و كل من يقول " ما دليل أن هذا القرآن من عند الله "، فهو كتاب حق و صدق لا باطل فيه و لا كذب. قال الله تعالى ( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ) [الإسراء 88]. و هذا من أيسر ما يُخصم به المجرمون.
3/ يقول ابن أبي حاتم في " تفسيره 10736 ": حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نَوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا) قَالَ: نَزَلَتْ فِي الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى.اهـ و اللفظ عام.
4/ يقول سعيد بن منصور في " التفسير 1081 ": نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ: كَانَ مُجَاهِدٌ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} قَالَ: جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، والتَّالِي: التَّابِع، وَقَرَأَ: {الشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}.اهـ و قال مجاهد فِي قَوْلِهِ (وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ) قَالَ جِبْرِيلُ: تَلا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَالْقُرْآنَ، وَهُوَ الشَّاهِدُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.[تفسير ابن أبي حاتم 10762]. وهو قول إبراهيم النخعي [تفسير الطبري 18054]. و إلى هذا القول مال الطبري، و في رواية عن مجاهد قال:  (ويتلوه شاهد منه) ، قال: معه حافظ من الله، مَلَكٌ.[تفسير الطبري 18066].
5/ يقول ابن أبي حاتم " 10769 ": حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَشَّارٍ يَعْنِي: مُحَمَّدًا، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: مَا بَلَغَنِي حَدِيثٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى وَجْهِهِ إِلا وَجَدْتُ مِصْدَاقَهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، حَتَّى بَلَغَنِي أَنَّهُ قَالَ: "لَا يَسْمَعُ أَيُّ أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ لَا يَهُودِيُّ وَلا نَصْرَانِيُّ ثُمَّ لَمْ يُؤْمِنْ بِمَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلا دَخَلَ النَّارَ". قَالَ سَعِيدٌ: فَقُلْتُ أَيْنَ هَذَا فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى هَذِهِ الآيَةِ: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ) قَالَ: مِنْ أَهْلِ الْمِلَلِ كُلِّهَا.اهـ و قول ابن جبير الأول جليل. و انظر إلى همة السلف و كيف انقلب الأمر و صاروا يجهدون أنفسهم في معارضة السنة بالكتاب، ألا خابوا و خسروا.
6/ و هو قول مجاهد أيضا. [تفسير ابن أبي حاتم 10777].
7/  اللهم سترك الجميل الذي لم يزل. يقول البخاري في " صحيحه 2441 ": حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ المَازِنِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي، مَعَ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا آخِذٌ بِيَدِهِ، إِذْ عَرَضَ رَجُلٌ، فَقَالَ: كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي النَّجْوَى؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي المُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ، فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا، أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ أَيْ رَبِّ، حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ، وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ، قَالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ اليَوْمَ، فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ، وَأَمَّا الكَافِرُ وَالمُنَافِقُونَ، فَيَقُولُ الأَشْهَادُ: {هَؤُلاَءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود: 18] ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق