سورة الكهف [ 101 - آخر السورة ]
[سورة الكهف]
قوله
تعالى ( الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لاَ
يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا )(1)
2774
- قال ابن أبي حاتم " 12994 ":
عَنْ
قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: (الَّذِينَ كَانَتِ اعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ
ذِكْرِي وَكَانُوا لا يَسْتَطِيعُو سَمْعًا) قَالَ: كَانُوا عُمْيًا عَنِ الحَقِّ فَلاَ
يُبْصِرُونَهُ صُمًّا عَنْهُ فَلاَ يَسْمَعُونَهُ.
قوله
تعالى ( أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي
أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً )
2775
- قال ابن أبي حاتم " 12996 ":
عَنْ
قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: (أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ يَتَّخِذُوا
عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ) قَالَ: ظَنَّ كَفَرَةُ بَنِي آدَمَ أَنْ يَتَّخِذُوا
الْمَلاَئِكَةَ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ.
قوله
تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ
الْفِرْدَوْسِ(2) نُزُلاً 107 خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ
عَنْهَا حِوَلا(3) )
2776
- قال الطبري " 18/130 ":
حَدَّثَنَا
محمد بن الْمُثَنَّى، قَالَ: ثَنَا عَبَّاس بن الوَلِيد، قَالَ: ثَنَا يَزِيد بن زُرَيْع،
عَنْ سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَالَ: الفِرْدَوْسُ: رَبْوَةُ الْجَنَّةِ وَأَوْسَطُهَا وَأَفْضَلُهَا.
قوله
تعالى ( قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ
قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا )
2777
- قال الطبري " 18/135 ":
حَدَّثَنَا
بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ (لَوْ كَانَ
الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي) يَقُولُ: إِذًا لَنَفِدَ مَاءُ البَحْرِ قَبْلَ
أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ اللهِ وَحِكَمُهُ.
قوله
تعالى ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ
إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا
يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )(4)
2778
- قال الطبري " 18/90 ":
حَدَّثَنَا
الحَسَن بن يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزّاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَر،
عَنْ قَتَادَة [قال] ..، لَكِنَّ اللهَ لاَ يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ مَضَى إِلاَّ
الإِخْلاَصَ وَالتَّوْحِيدَ لَهُ.
2779
- وقال يحيى بن سلام 1/212 ":
هَمَّامٌ
عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الشَّامِ قَالَ:
مَنْ حَفِظَ خَاتِمَةَ سُورَةِ الْكَهْفِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
مِنْ لَدُنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ.(5)
[آخر تفسير سورة الكهف]
__________
1/
قال ابن زيد، في قوله (الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي) الآية،
قال: هؤلاء أهل الكفر.اهـ وقال يحيى بن سلام في تفسيره 1/209: كَانَتْ عَلَى أَعْيُنِهِمْ
غِشَاوَةُ الْكُفْرِ كَقَوْلِهِ: {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا
عَنْكَ غِطَاءَكَ} [ق: 22] غِطَاءَ الْكُفْرِ.اهـ
2/
يقول البخاري في صحيحه ٦٨٧٣ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي هِلَالٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ
يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَصَامَ رَمَضَانَ كَانَ
حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ هَاجَرَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ
جَلَسَ فِي أَرْضِهِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نُنَبِّئُ
النَّاسَ بِذَلِكَ قَالَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ
لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ كُلُّ دَرَجَتَيْنِ مَا بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ
وَالْأَرْضِ فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ
الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ
أَنْهَارُ الْجَنَّةِ.اهـ فاللهم نسألك الفردوس. وكان مجاهد يقول: الفردوس بستان بالرومية.
[تفسير ابن أبي حاتم 13008].اهـ
3/
قال مجاهد في قوله (لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا) قال: مُتَحَوَّلاً. [تفسير الطبري
18/134].اهـ
4/
قال سعيد بن جبير (فَمَنْ كان يرجوا لِقَاءَ رَبِّهِ) قَالَ: ثواب ربه (فَلْيَعْمَلْ
عَمَلا صالحا ولا يشرك) قَالَ: لا يرائي (بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا). [تفسير ابن
أبي حاتم 13016].اهـ وقال كثير بن زياد: قلت للحسن قول الله: (فمن كان يرجوا لِقَاءَ
رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) قَالَ:
في المُؤْمِن نَزَلَتْ. قلت: أشرك بالله؟ قَالَ: لا، ولكن أشرك بِذَلِكَ العمل عملًا
يريد الله به والناس، فذلك يُرَدُّ عليه. [تفسير ابن أبي حاتم 13018].اهـ ما أشد هذه الآية نسأل الله العافية والسلامة. يقول مسلم في صحيحه 2985: حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ.اهـ
5/
صح عن أبي سعيد الخذري رضي الله عنه أن هذا الأجر لمن قرأ السورة كاملة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفجزاكم الله خيرا على هذا العمل الطيب المبارك
هل قمتم بجمع كامل أقوال قتادة في التفسير في كتاب واحد؟
بارك الله فيكم ونفع بعلومكم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حذفهذا الجزء الأول [الفاتحة - الكهف]
https://y-dokkali.blogspot.com/2019/04/blog-post_32.html
إذا ممكن التواصل تكرما على رقم الواتس: 00905340412027
ردحذفأو الإيميل: waseemtelawi@gmail.com
لأنني طالب ماجستير - أصول دين وتعندي بحث بهذا الخصوص بارك الله فيكم.
هذا الجزء الأول من تفسير قتادة السدوسي
حذف[ الفاتحة - الكهف ]
https://t.me/Y_Dokkali/752