الحمد لله و الصلاة
و السلام على رسول الله و بعد،
قال جل في علاه (
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ
لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [آل عمران 31]
فجعل سبحانه و تعالى
علامة محبته اتباع نبيه عليه الصلاة و السلام،
و كان الحسن يقول
: " إن أقوامًا كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يزعمون أنهم يحبون
الله، فأراد الله أن يجعل لقولهم تصديقًا من عمل ". اهـ
و لا يزال أقوام يدعون
ذلك، أعاذنا الله من الدعاوي الكاذبة
و قال عز و جل (
عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا
لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ
156 الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ )
قال الطبري في
" تفسيره 15205 ":
حدثنا بشر بن معاذ
قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: "عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي
وسعت كل شيء"، فقال إبليس: أنا من ذلك " الشيء "! فأنزل الله:
" فسأكتبها للذين يتقون " معاصي الله، " والذين هم بآياتنا يؤمنون
"، فتمنتها اليهود والنصارى، فأنزل الله شرطًا وَثيقًا بَيِّنًا، فقال:
" الذين يتبعون الرسول النبيّ الأمي "، فهو نبيّكم، كان أميًّا لا يكتُب
صلى الله عليه وسلم.اهـ
و المبتدع حرم نفسه
فحقا و صدقا من مات
على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه فليبشر
يقول ابن أبي حاتم
في " التقدمة ص 99 ":
نا أبي رضي الله عنه
نا الحسن بن الربيع قال سمعت أبا الأحوص قال: كنا عند سفيان [الثوري] ومعنا شميط، فقال
سفيان: ذهب الناس وبقينا على حُمُرٍ دبرة. فقال شميط: يا أبا عبد الله، إن كانت على
الطريق ما أسرع ما نلحق.اهـ
هذا و صل اللهم على
نبينا محمد و على آله وصحبه و سلم
قال المروذي في كتاب الورع [ ص 192 ] :
ردحذفقلت لأبي عبد الله ( يعني الإمام أحمد )
من مات على الإسلام والسنة , مات على خير ؟
فقال لي : اسكت , من مات على الإسلام والسنة , مات على الخير كله...
إيه و الله
حذفجزاك الله خيرا أخي الفاضل