الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

مَنْ مَاتَ عَلَى السُّنَّةِ فَلْيَبْشِر

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،



قال جل في علاه ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [آل عمران 31]


فجعل سبحانه و تعالى علامة محبته اتباع نبيه عليه الصلاة و السلام،

و كان الحسن يقول : " إن أقوامًا كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يزعمون أنهم يحبون الله، فأراد الله أن يجعل لقولهم تصديقًا من عمل ". اهـ


و لا يزال أقوام يدعون ذلك، أعاذنا الله من الدعاوي الكاذبة 



و قال عز و جل ( عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ 156 الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ )

قال الطبري في " تفسيره 15205 ":
حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: "عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء"، فقال إبليس: أنا من ذلك " الشيء "! فأنزل الله: " فسأكتبها للذين يتقون " معاصي الله، " والذين هم بآياتنا يؤمنون "، فتمنتها اليهود والنصارى، فأنزل الله شرطًا وَثيقًا بَيِّنًا، فقال: " الذين يتبعون الرسول النبيّ الأمي "، فهو نبيّكم، كان أميًّا لا يكتُب صلى الله عليه وسلم.اهـ


و المبتدع حرم نفسه 



فحقا و صدقا من مات على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه فليبشر



يقول ابن أبي حاتم في " التقدمة ص 99 ":
نا أبي رضي الله عنه نا الحسن بن الربيع قال سمعت أبا الأحوص قال: كنا عند سفيان [الثوري] ومعنا شميط، فقال سفيان: ذهب الناس وبقينا على حُمُرٍ دبرة. فقال شميط: يا أبا عبد الله، إن كانت على الطريق ما أسرع ما نلحق.اهـ




هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله  وصحبه و سلم 

هناك تعليقان (2):

  1. قال المروذي في كتاب الورع [ ص 192 ] :

    قلت لأبي عبد الله ( يعني الإمام أحمد )

    من مات على الإسلام والسنة , مات على خير ؟

    فقال لي : اسكت , من مات على الإسلام والسنة , مات على الخير كله...

    ردحذف
    الردود
    1. إيه و الله


      جزاك الله خيرا أخي الفاضل

      حذف